- المستشفى الحكومي يستقبل المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين المقيمين بالمنطقة
يمثل مستشفى الهلال الأحمر الكويتي في منطقة المنية بمدينة طرابلس شمال لبنان علامة مضيئة على عمق علاقات التعاون القائمة بين الكويت ولبنان، حيث يغطي هذا الصرح الطبي المميز منطقة جغرافية كبيرة يسكنها نحو 55 ألف مواطن لبناني و45 ألف نازح سوري.
ويستقبل هذا المستشفى الحكومي المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين المقيمين بالمنطقة، مقدما لهم مختلف أنواع العلاج منذ افتتاحه وتسليمه لوزارة الصحة اللبنانية عام 2013 بعدما انتهت شركة سنغافورية عالمية من تشييده على مساحة 5 آلاف متر مربع بتكلفة بلغت نحو 6.5 ملايين دولار.
ويضم المستشفى 40 سريرا ويتكون من أقسام للطوارئ والعيادات الخارجية ومختبرات وعيادات للأطفال وللنساء والولادة، إضافة الى وحدة للعناية المركزة وجناح خاص للعمليات الجراحية وقسم آخر للأشعة مجهز بأفضل المعدات والأجهزة الطبية التي تم استيرادها من الخارج، إضافة الى مكاتب الأطباء والهيئة التمريضية والصيدلية والمشرحة.
في هذا السياق، أشادت مديرة المستشفى ديما جمال في تصريح لـ «كونا» بالدور الكبير لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في إنشاء المستشفى الذي يشكل «صرحا طبيا ضخما» يتوسط منطقتي طرابلس وعكار.
وأشارت جمال الى أن المستشفى استقبل آلاف المرضى من المواطنين والنازحين السوريين منذ افتتاحه.
من جهته، قال النازح السوري الى لبنان جمال جاسم إن طفلته تلقت العلاج في مستشفى الهلال الأحمر الكويتي في منطقة المنية، حيث كانت تعاني وقتها ضيقا شديدا في التنفس.
ولفت جاسم الى أن النازحين السوريين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات التي تقدم لهم من الجمعيات الخيرية، ولاسيما جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي وصفها بأنها «تعتبر من أنشط الجهات التي تقدم المساعدات المتنوعة للنازحين منذ بداية الأزمة السورية حتى وقتنا الحالي».