- حوراء دشتي: تعرض المتعافي من الإدمان لانتكاسة ليس نهاية الحياة
- هاني الموسى: جلسات للدعم الاجتماعي والإرشاد النفسي بالمجان لتأهيل المتعافين خلال 6 أشهر
نظَّم وفد من مبادرة «أمان من الإدمان» برئاسة الاختصاصية الاجتماعية حوراء دشتي زيارتين ميدانيتين للمرضى المتعافين من الإدمان الأولى كانت لمستشفى علاج الادمان في منطقة الصباح الطبية بالتعاون والتنسيق مع مكتب الخدمة الاجتماعية ممثلا في رئيسته هنادي أشكناني.
واشتملت الزيارة الثانية للوفد على جولة في «منزل منتصف الطريق» للتأهيل السلوكي في منطقة الفنطاس، حيث كان في استقبال الوفد القائم على إدارة «منزل منتصف الطريق» الاختصاصي النفسي أحمد الملا وهو أحد أعضاء الهيئة التدريبية في المبادرة وتخلل الزيارة لقاء مع عدد من المتعافين من الإدمان بالمنزل.
وقام وفد المبادرة في نهاية الزيارة بإهداء المتعافين من نزلاء مستشفى علاج الإدمان و«منزل منتصف الطريق» الهدايا التشجيعية بهدف تشجيعهم على الاستمرار في العلاج وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ورسم البسمة على وجوههم بأجواء عائلية وأخوية. وقالت حوراء دشتي في تصريح صحافي ان الزيارة تأتي بهدف التعريف والترويج لبرامج المبادرة لعلاج المتعافين من الإدمان، مشيرة إلى أننا «نعي وندرك حجم المعاناة التي يتكبدها المتعافي حيث يمثل التحدي الحقيقي في كيفية انتزاع كل الضغوطات النفسية التي تواجهها الحالة بمجرد تطبيق أولى خطوات العلاج السلوكي والمتمثلة في تجنب الأدوات والأشخاص والأماكن التي مرت به خلال هذه التجربة وذلك مقابل الاشتياق الذي يحاصر أفكاره للمادة المخدرة التي اقتاتت طوال فترة تعاطيه على مشاعره ومن ثم سلوكه وكيفية تصديه ومقاومته لمثيرات الانتكاسة التي قد تعترض طريقه فتذكره بما ترك.
واشارت دشتي إلى أنه ليس من السهل على المتعافى مقاومة الانتكاسة التي قد يتعرض لها ان لم يكن مؤهلا تماما للتعامل مع أفكاره وتسريحها في الوقت المناسب حتى لا تقوده وتعود به إلى نقطة الصفر. وأكدت ان الانتكاسة التي قد يتعرض لها المتعافي من الإدمان ليست نهاية الحياة أو الدمار النفسي وإنما على المريض كإنسان أن يجدد النية بعزم لكي يعيد الكرة مجددا وبإصرار أكبر على السير في طريق التعافي دون رجعة. من جهته، أوضح المستشار العام للمبادرة هاني الموسى الذي كان له النصيب الأكبر في الرد على استفسارات المتعافين من نزلاء «منزل منتصف الطريق» أن جلسات الدعم الاجتماعي والارشاد النفسي وبرامج التنمية الذاتية التي تقدمها مبادرة «أمان» بالمجان للمتعافين على مدار 6 أشهر كفيلة بتأهيل المتعافين وإفادتهم في شؤون حياتهم والتكيف مع محيطهم من جديد بروح جديدة أكثر وعيا وخبرة على المدى البعيد. وردا على سؤال لأحد نزلاء «منزل منتصف الطريق» حول معاناته الشخصية مع أسرته رد الموسى قائلا ان «الإنسان يجب أن يعلم كيفية استخراج المعنى الحقيقي من قيمته الحقيقية ونظرته لنفسه والتي يجب ألا تقف عند حد رضا الناس عنه وتسليم أمره كله لله وعدم إضاعة ما هو موجود بالانشغال بما هو مفقود أصلا».