- لدينا القدرة والطاقة البشرية لإقامة مؤتمر عالمي ولكن ما يعيقنا وجود بعض المشاكل مثل الجمارك والفيزا
- أكثر من 70 محاضرة وأكثر من 20 ورشة عمل خلال المؤتمر تبحث تطور طب الأسنان
- أصبحنا منافسين في مجال طب الأسنان عالمياً وليس عربياً فقط
- استطعنا الوصول إلى مرحلة عالمية وأصبح لدينا ما يسمى بالسياحة العلاجية
- فتحنا جامعات جديدة في دبي والسويد وهونغ كونغ وفي المستقبل هناك دول إضافية
حنان عبد المعبود
أعلن الأمين العام لجمعية أطباء الأسنان الكويتية ورئيس المؤتمر العلمي العشرين لجمعية أطباء الأسنان الكويتية د.محمد دشتي انطلاق أعمال المؤتمر في الفترة من 14 الى 17 من نوفمبر الحالي في فندق الجميرا، على أن يكون الافتتاح الرسمي اليوم 15 نوفمبر بحضور وزير الصحة د.باسل الصباح وعمداء كليات طب الأسنان العربية ورؤساء جمعيات ونقابات طب الأسنان، لافتا الى أن المؤتمر العشرين لجمعية أطباء الأسنان الكويتية سيضم أكثر من 60 محاضرا يقدمون اكثر من 70 محاضرة وأكثر من 20 ورشة عمل وسيتطرق المؤتمر الى الحلول في كل المشاكل التي يواجهها أطباء الأسنان ومدى التطور في مجال طب الأسنان.
حضور المؤتمر
وقال دشتي في لقاء اختص به «الأنباء»: إن المؤتمر يشهد حضورا كبيرا من مختلف دول العالم من أميركا وأوروبا وبريطانيا، وكذلك من الدول العربية وخاصة دول الخليج، كما سيقدم خلاله عدد من المحاضرات من قبل محاضرين متميزين من الكويت، مضيفا «ان الحضور محليا سيكون لجميع الأطباء المتخصصين في طب الأسنان بالكويت وإقليميا من دول الخليج والدول العربية، بينما المحاضرون سيكونون من المتميزين جدا، حيث سيحاضر احد المخترعين العالميين في مجال علاج العصب، وغيره أيضا من المحاضرين من أميركا والدول الأوروبية بشكل عام».
20 ورشة عمل
وعن ورش العمل أكد أن هناك اكثر من 20 ورشة عمل سيكون منها ورش متخصصة بـ «الفنيير» وهي القشرة التي يتم تركيبها على الأسنان وكذلك ورشة متخصصة عن الغاز الضاحك، وورش أخرى عن البوتكس والفيلر سواء كان تجميليا أو علاجيا، مبينا أن هذين النوعين قد يكون المعروف استخدامهما تجميليا فقط، ولكن علاج الأسنان يتميز بجانبين أحدهما وظيفي والآخر تجميلي، والبوتوكس بالرغم من استخداماته في مجال علاج مظاهر شيخوخة البشرة، إلا ان له تطبيقات في الجانب العلاجي خاصة في آلام الوجه وآلام المفصل على وجه التحديد حيث يمكن استخدامه كعلاج وكذلك بالجانب التجميلي، فإن أطباء الأسنان ضمن دراستهم يدرسون الوجه بتفصيل اكثر، وتكون هذه الدراسة لاخصائيي جراحة الوجه والفكين بمجال اكبر بحيث يكون لديهم دراية كافية بالوجه وتفصيله سواء من أعصاب أو عضلات ومن هذا المنطلق فإن البوتوكس ليس له تخصص معين يكون له وحده، حيث يستخدمه متخصصو الجلدية ومتخصصو جراحة الوجه والفكين، لافتا الى انه في مجال طب الأسنان حينما يعمل الطبيب على الابتسامة ففي بعض الأوقات نواجه صعوبات في حالة مثل «الابتسامة اللثوية» ومن ضمن العلاجات التي تساعد في تغيير الشكل البوتكس والفيلر، ولهذا ولأهمية هذا الجانب نظمنا ورشة عمل متخصصة يقدمها خبير قادم من بريطانيا يعطي ورش عمل في جميع أنحاء العالم وتنظمها منظمة من دبي تدعى «كاب» لها فرع في الكويت.
المنافسة بالسياحة العلاجية
وأكد د.دشتي ان الكويت وصلت الى مرحلة متطورة جدا في مجال طب الأسنان، قائلا: «استطعنا المنافسة والوصول الى مرحلة عالمية واصبح لدينا ما يسمى بالسياحة العلاجية ولدينا الكثير من المرضى من الدول العربية يأتون الى الكويت طلبا للعلاج بالقطاع الخاص، وهذا لا يجعلنا نبخس حق القطاع الحكومي الذي يقوم بدور الأم التي تلد كافة الخبرات، حيث الجميع يبدأ منه، ونحمد الله ان مجال طب الأسنان اصبح به متسع سواء من جانب الابتعاث أو في التخصصات التي تشعبت وأصبحت اكثر دقة، والكل اصبح لديه وعي وتطوير في هذا المجال».
دورات المؤتمر
وبين د.دشتي أن المؤتمر في دورته العشرين وتاريخه الطويل يعمل على إيصال كل التطورات الحديثة لطب الأسنان بالعالم، مؤكدا أن اختيار المحاضرات مثلا يتم على أساس تاريخ المحاضر وما يقدمه من معلومات جديدة، وقال: مثال على ذلك اختيارنا لموضوع التغلب على المشاكل التي يواجهها الأطباء وليس فقط متابعة المستحدثات والتطورات العالمية، وإنما أيضا البحث عن الحلول للمشاكل التي يواجهها الطبيب، لافتا الى أن المحاضرات التي سيتم إلقاؤها على مدار الأيام الأربعة مقسمة الى أجزاء احدها عن الزراعة والآخر للجراحة وللاطفال ولعلاج العصب والتركيبات والتقويم واللثة.
تطور المستوى
وأضاف: «لا ننكر تطور المستوى الذي وصلنا له نتيجة المؤتمرات وورش العمل حيث اصبح هذا ملموسا، ولهذا وصلنا بالكويت الى أن نكون منافسين في مجال طب الأسنان عالميا وليس عربيا فقط وهذا نقوله بكل فخر، فوزارة الصحة لديها خطة في اختيار البعثات والجامعات ومنذ فترة قريبة حوالي شهر كان لدينا بعثة برئاسة كل من د.خلف الشمري ود.عامر العنزي الى بريطانيا وقاموا بتفقد الجامعات، وعملوا استحداثا لأحدث الجامعات، كما فتحنا جامعات أخرى جديدة في دبي والسويد وهونغ كونغ، وفي المستقبل سيكون هناك دول إضافية».
الكويتيون في «ايديك دبي»
وعن مؤتمر «ايديك دبي» قال د.دشتي: يعتبر اكبر معرض طب أسنان موجود في الوطن العربي، وهو من المؤتمرات الكبيرة ولكنه يتميز بأنه يقدم اكبر معرض طب أسنان في الوطن العربي ويضم الكثير من المحاضرات الجيدة فهو مؤتمر متشعب كثيرا في شتى مجالات طب الأسنان كما أن حضوره كبير، وما نفخر به ان الجالية الكويتية هي الثانية في ترتيب أكبر الجاليات حضورا للمؤتمر بعد الجالية السعودية التي تأتي في الترتيب الاول من حيث عدد السكان والأطباء.
وأشار الى أن اهم ما يميز مؤتمر جمعية أطباء الأسنان الكويتية انه يقام بانتظام مثل «ايديك دبي» الذي يقام سنويا، وقال «اننا نلتزم بإقامة المؤتمر كل عامين بشكل ثابت بنفس التوقيت وهو من المؤتمرات المتميزة عربيا ومعروفة عالميا».
وأضاف: نحاول ان نكون في مستوى مؤتمر «ايديك» فنحن علميا ليس لدينا ما يمنع ان نكون الأفضل فالجميع يحب حضور مؤتمرنا لولا العقبات التي نواجهها على المستوى السياحي مثل الفيزا لحضور الأشخاص، أو مشاكل الجمارك لحضور الشركات، واعتقد انه اذا كانت هناك تسهيلات فإننا سنتمكن من إقامة اكبر مؤتمر عالمي، حيث لدينا القدرة لهذا العمل وكذلك الطاقة البشرية التي ستنظمه.
تطور وثقة
واختتم دشتي موجها الكلمة الى الجمهور، وقال: «ان مجال طب الأسنان عندنا بالكويت متطور جدا والأطباء في الكويت يستحقون الثقة بهم، وقد نسمع في بعض الأحيان عن الأخطاء الطبية لكن لابد ان نعلم ان مجال طب الأسنان لدينا متطور جدا، ويجب إعطاء الثقة خاصة للكوادر الوطنية. واستدرك «لا يمنع ان هناك بعض الوهن التجاري عند بعض العيادات لكن هذا لا يمنع ان الكثير من العيادات تتميز بكفاءات كثيرة».
ورش متنوعة ومعرض تخصصي
بين د.محمد دشتي أن هناك ورش عمل متنوعة عن أمراض الفم وورش عمل عن زراعة الأسنان وزراعة العظم، وكذلك ورش عن استخدام الليزر في مجال طب الأسنان والتصوير الخاص بطب الأسنان وهو ما يختص بجانب الترويج حيث نجد الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي يستعرضون نتائج علاج أو تجميل الأسنان أو حتى كيفية العلاج، وهذه الأمور يجب القيام بها بشكل مدروس وليس عشوائيا ولهذا نظمنا ورشة عمل يقدمها متخصصون من اندونيسيا.
وأوضح د.دشتي ان المؤتمر سيتخلله معرض تخصصي يتضمن كل ما هو حــديث في مجال طـــب الأسنان سواء أجهزة أو علاجات أو تركيبات، مشيرا الى أن المؤتمر يقع تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية، حيث تم تخصيص 30 نقطة للمشاركين بالمؤتمر، للدارسين بنظام التعليم الطبي المستمر، مشيرا الى أن المؤتـــمر يمتد لأربعة أيام يتخللها عدد من المحاضرات وورش العـــمل.
لافـــتا الى اهتمام جمعية أطباء الأسنان الكويتية بعـــمل محــاضرات بشكل أسبوعي من دون توقـــف منـــذ بداية مجـــلس الإدارة وكذلك ورش عمل من اجل التـــطوير.
فريق التنظيم أطباء وطبيبات أسنان
وعن فريق العمل المنظم للمؤتمر أكد د.دشتي ان جميعهم من الأطباء، وقال: ان اهم ما يميز مؤتمرنا اننا نقوم بالعمل بأنفسنا فمثلا مؤتمر «ايديك دبي» ومؤتمرات أخرى عالمية يكون تنظيمها عن طريق شركات، ولكننا مهما عرض علينا من شركات فإننا نفضل ان نقوم بالعمل بأنفسنا.
واللجنة المنظمة للمؤتمر تتكون من حوالي 100 طبيب وطبيبة أسنان مقسمين الى لجان منهم لجنة علمية ولجنة اجتماعية ولجنة إعلامية ولجنة استقبال وعلى رأسهم اللجنة العليا المنظمة التي تتكون من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان.