حنان عبدالمعبود
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة د.محمد الخشتي أن سلامة المرضى هو احد الأهداف الرئيسية للمؤسسات الصحية والذي يأتي بتطبيق افضل الممارسات الآمنة التي أثبتت الدراسات فاعليتها في تقليل المخاطر الناجمة عن الرعاية الصحية التي تؤدي الى تحسين السلامة في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.
جاء هذا خلال الاحتفال الذي أقيم في مستشفى الولادة بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، لافتا الى تسليط الضوء على إنجازات المؤسسات الصحية بالكويت في مجال سلامة المرضى ونشر الجهود التي تقدمها تلك المؤسسات.
وقال الخشتي في كلمة له ألقاها خلال الاحتفال إن الاحتفال يتضمن الحملة التوعوية التي تقام هذا العام تحت عنوان «ثقافة السلامة في جميع المستويات»، مضيفا أن الكثير من المنظمات الصحية تسعى الى تعزيز ثقافة الجودة والسلامة وبناء القدرات والمهارات الذاتية والتحسين المستمر في الأداء من خلال تكاتف جهود جميع العاملين في المؤسسات الصحية من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين.
وبين أن تطبيق برامج الجودة والسلامة في المؤسسات الصحية أصبح ضرورة وطنية، حيث بادرت وزارة الصحة بتبني برامج الجودة والسلامة التي تطلقها منظمة الصحة العالمية بهدف خلق البيئة الآمنة للحد من الأخطاء وتطبيق أحدث المعايير والممارسات والبروتوكولات العالمية، الأمر الذي يضعنا جميعا أمام مسؤولية كبيرة تتطلب منا عملا دؤوبا للتغيير نحو الأفضل.
من جانبه، اعلن مدير مستشفى الولادة د.شعيب المرهون حصول مستشفى الولادة على جائزتين (نجمة السلامة) وهي ممنوحة من إدارة الجودة على مستوى المؤسسات الصحية في الكويت.
من جهتها، قالت مدير إدارة الاعتماد والجودة د.بثينة المضف إن منظمة الصحة العالمية دعت إلى الالتزام بوضع سلامة المرضى كأولوية ووضع الاستراتيجيات والبرامج المختلفة التي تعزز من سلامة ومأمونية الخدمة، حيث لاتزال قضية الرعاية الصحية غير المأمونة تمثل مشكلة جسيمة على الصعيد العالمي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الأذى الذي يصيب المرضى نتيجة الأحداث الضائرة يعتبر ضمن أهم عشر أسباب للوفاة والإعاقة في العالم، كما تشير التقديرات إلى أن هناك 134 مليون حدث ضائر يحدث سنويا في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل تؤدي إلى 2.6 مليون حالة وفاة سنويا.
وقالت بين كل عشر مرضى يصاب مريض واحد بالأذى أثناء حصوله على الرعاية في المستشفيات في الدول مرتفعة الدخل.