حنان عبدالمعبود
نظم مركز المعلومات الدوائية في كلية الصيدلة في جامعة الكويت حملة توعوية للوقاية من التسمم بالأدوية في مول 360.
من جانبها، أعربت مدرس في قسم الأدوية والعلاجات ورئيس حملة الوقاية من التسمم بالأدوية بين الأطفال في كلية الصيدلة بجامعة الكويت د.بدور قبازرد عن سعادتها بالإقبال الذي شهدته هذه الحملة، وقالت: «نحن نؤمن بأهمية استكمال نشر الوعي في المجتمع عن كيفية حفظ الأدوية بطريقة آمنة داخل المنزل والتعامل مع حالات التسمم غير المقصود بشكل سليم. وذلك لحماية أطفالنا الأحباء وتخفيف العبء عن أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية، حيث شهدت في الآونة الأخيرة أعدادا متزايدة من حالات التسمم غير المقصود للأطفال بالأدوية والمواد الكيمياوية».
وأشارت إلى ان الحملة التوعوية تضمنت التعرف على كيفية التعامل مع حالات التسمم وطرق إسعاف الطفل عن طريق الإسعافات الأولية والتدريب على إنقاذ الحياة من خلال الإنعاش القلبي الرئوي من قبل مشاركة فريق أطباء الطوارئ البورد الكويتي وتدريب الأهل وأطفالهم أيضا على الإنعاش القلبي للطفل وإنقاذ الطفل عند انسداد مجرى الهواء بسبب دواء ما أو أي جسم غريب كان له الأثر الطيب في نجاح الحملة.
بدورها، ذكرت منسقة الحملة والمتطوعة د.إيمان اباحسين أن الحملة لاقت نجاحا كبيرا، حيث زار الموقع اكثر من 1000 شخص من أولياء الأمور خلال الثلاثة أيام مع أطفالهم، وقد تفاعل الجمهور مع الصيادلة والأطباء من خلال طرحهم الأسئلة ومشاركتهم لقصص حياتية لحوادث تسمم الأطفال بالأدوية. هذا، وقد بلغ عدد المشاركين المتطوعين في تقديم التوعية والتدريب خلال الثلاثة أيام هذه 109 متطوعين من طلبة كلية الصيدلة وصيادلة وأطباء أطفال البورد الكويتي من وزارة الصحة.
وأضافت ابا حسين انه من الضروري الاستمرار في الحملات التوعوية للأهالي بهدف عدم ترك الأدوية والمواد الكيمياوية في متناول يد الأطفال وتجنب حفظها في قناني الأكل والشرب وعدم تكديس الأدوية في المنازل. الا ان هذه الحملات التوعوية غير كافية ما لم يكن لجمعيات المجتمع المدني دور فعال للتصدي لقضايا رعاية الأطفال من الإهمال المسبب لحوادث التسمم. وأيضا مراجعة آلية صرف بعض الأدوية وخاصة الخطرة منها في عبوات يصعب على الطفل فتحها بدلا من الأكياس البلاستيكية كما هو معمول به في كثير من الدولة.
من جانب آخر، وجه مركز المعلومات الدوائية الشكر والامتنان لكل المتطوعين من طلبة كلية الصيدلة والصيادلة والأطباء المشاركين في الحملة من وزارة الصحة الذين ساهموا في نشر الوعي كذلك المشاركون من شركة التقدم التكنولوجي، وشركة المعجل للأدوية على دعمهم لمثل هذه الفعالية التوعوية، وشركة تمدين لاستضافتهم الكريمة لجناح المركز.