حنان عبدالمعبود
أكد استشاري طب الخصوبة وأطفال الأنابيب في مستشفى الجهراء د. حازم الرميح إمكانية عمل فحوصات وراثية للأجنة دون أخذ عينة من الجنين من خلال أخذ المحاليل الاستزراعية الموجودة حول الجنين، مشيرا إلى أن هذه الفحوصات الجينية تعد إنجازا علميا كبيرا وستستخدم على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة لعلاج المرضى.
وذكر د. الرميح على هامش المحاضرات التي نظمتها شركة ايجينومكس الإسبانية للفحوصات الجينية بفندق موفنبيك البدع، وحاضر خلالها عدد من الخبراء والاستشاريين الدوليين من بريطانيا واسبانيا حول أحدث ما توصل إليه الطب في مجال الفحوصات الوراثية للأجنة وكذلك بطانة الرحم الخاصة بمرضى العقم، أن الفحوصات الجديدة تعد أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التحاليل الجينية، منوها إلى أن التحاليل غير موجودة حاليا في وحدات الحكومة وسوف يتم ادخالها قريبا.
وأشار إلى أهمية إجراء فحوصات دقيقة للكروزومات والتركيبة الوراثية للجنين قبل نقله إلى الأم، موضحا أن هذه الفحوصات تخدم شريحة كبيرة من المرضى الذين يعانون من تأخر الإنجاب لسنوات طويلة رغم العلاج، والذين لديهم أمراض وراثية في الأجنة، بالإضافة إلى المرضى المتقدمين في السن والذين لديهم اجهاض متكرر.
ولفت إلى أن الفحوصات الوراثية الدقيقة للأجنة تعد فتحا علميا جديدا أصبح متاحا من خلال التكنولوجيا الحديثة التي اتاحت إمكانية فحص المحاليل الاستزراعية حول الجنين دون التعرض له أو أخذ عينات منه كما كان يحدث في السابق.
وأضاف أنه اصبح بالإمكان اليوم إجراء 3 تحاليل لبطانة الرحم الوراثي المعدل وتحليل توازن البكتيريا في بطانة الرحم وكذلك البكتيريا الضارة التي قد تحدث التهابات مزمنة في بطانة الرحم ونستطيع من خلالها أن نعرف آلية علاج المريضة وإعادة توازن التركيبة الميكروبيولوجية لبطانة الرحم لنقل الأجنة في الوقت المناسب.
وأكـــد أن التطــــورات الحديثة للفحوصات الوراثية للأجنة احدثت نقلة نوعية وارتفاعا في نسبة حدوث الحمل للمرضى، لافتا إلى أن نسبة النجاح في السابق كانت تتراوح بين 40 و50% وارتفعت بعد استخدام التقنيات الحديثة في تطبيق الفحوصات الوراثية إلى 60 و70%.
وأشار إلى أن الأبحاث الأخيرة في الخلايا الجذعية اثبتت مدى فاعليتها في علاج حالات العقم المستعصية للرجال والنساء، متوقعا استخدامها خلال العامين المقبلين.