حنان عبد المعبود
دقّ استشاري أمراض باطنية وسكر، رئيس وحدة السكر في مستشفى الأميري، استشاري سكر الكبار بمعهد دسمان للسكري د.عبدالنبي العطار ناقوس الخطر من تزايد نسبة المصابين بالسكري، مشيرا الى أنها في تصاعد عالميا، مما يسبب قلقا من قبل جهات العلاج بالعالم من وزارات وهيئات صحية.
وقال العطار في تصريح له على هامش اليوم الثامن المفتوح للتوعية بمرض السكر الذي تنظمه وحدة السكر في مستشفى الأميري تحت رعاية وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، تحت شعار«الغذاء السليم والرياضة وقاية من مرض السكر» والذي أقيم بمنطقة المباركية، واشتمل على مجموعة من الأنشطة التوعوية والتثقيفية والإرشادية حول مرض السكري، إضافة الى عدد من الفحوصات.
ولفت الى ان نسبة انتشار مرض السكر بالكويت تتراوح بين 15 و 20%، وقال «خمس الكويتيين مصابون بالسكر، بينما هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتلافي الإصابة وهي المشي نصف ساعة يوميا، وتخفيف الوزن بنسبة 7% أو أكثر مع الاكثار من تناول الألياف، وهي ثلاثة أمور إن تمت ممارستها يمكن الوقاية من المرض بحدود 58 الى 60%».
وأضاف «المرض في بدايته تكون الأعراض غير واضحة، ولكن عندما تتقدم وتكون واضحة ولكن دخلنا في التأخر، ولهذا فإن الكشف المبكر يقي من الكثير من الأمور وقد يكون الكشف المبكر عبر حملات مثل هذه الحملة، ونستغل هذا الحدث لنقدم دعوة للمواطنين والمقيمين خاصة لمن بلغ الاربعين عاما بضرورة الفحص حتى وان كان لمرة واحدة كل عام للسكر، حتى يمكن علاجه مبكرا للوقاية من مضاعفاته مستقبلا».
وأشار العطار الى أهمية مقاومة مرض السكر كمرض وبائي في العالم كله، حيث يجب أن تتعدد طرق وجوانب مقاومته مبينا ان العلاج متوافر وكذلك علاج المضاعفات، مستدركا بأنه من الأهمية بمكان الوقاية من المرض والتي تعتمد بالأساس على التثقيف بالسكر ووعي المجتمع به كمرض ومضاعفات وطرق علاج.
وقال «ولهذا يتم بالتوالي تنظيم يوم توعوي للسكر بشكل سنوي وهذا هو اليوم الثامن على التوالي والذي نهدف من خلاله الى توعية المجتمع بمرض السكر وأعراضه ومضاعفاته حيث كلما شخص المرض مبكرا ساهم في تقليل الاحتمال بالإصابة بالمضاعفات، ونحمد الله أننا نرى الوعي في تزايد بتضافر الجهود ككل سواء على المستوى الرسمي من وزارتي الصحة والاعلام، وكذلك المؤسسات غير الحكومية، حيث نتعاون هذا العام مع احدى الشركات التي تبنته اليوم، وهو ما يجب على كل المؤسسات حكومية وغير حكومية تقديمه لخدمة المواطنين».
وأضاف العطار: فيما يختص بالأدوية التي توفرها وزارة الصحة للمواطنين والتي تصرف من قبلها فإنها تعد أرقى وأحدث أنواع الادوية التي تشكل كفاءة علاجية عالية، وبالتالي الآن نستخدم على سبيل المثال نوعا من أنواع الابر ليس أنسولين، والذي يساعد على تنظيم السكر ووقاية القلب من مشاكل السكر وكذلك وقاية الكلى كذلك من مشاكل السكري ومنها أنواع تعطى يوميا وأخرى أسبوعيا وهي متوافرة للجميع وان كان سعرها مرتفعا، الا أنها تصرف للمواطنين مجانا، وكذلك هناك عقار أيضا جديد على شكل أقراص متوافرة عالميا منذ نحو سنتين وتساهم في السيطرة على السكر ووقاية القلب من الهبوط، وهذه الأدوية في بعض الدول لا تصرف بسهولة.
القضية أصبحت ليس في توافر أنواع جديدة من الأدوية ولكن في أن تكون لدينا أبحاث لفهم كيفية التصرف مع السكري نتيجة الأبحاث الجديدة، وبدأ الكثير من الأطباء حتى غير المتخصصين يعون وسائل مقاومة السكر من بدايته، وهذا كله نتيجة انتشار الوعي ودور وسائل الاعلام حيث ساهم كثيرا في ايصال الكثير من المفاهيم والمعلومات للجميع.
واختتم العطار الحملة تحت عنوان «الغذاء السليم والرياضة وقاية من السكر» وهذه دعوة موجهة للأسر الكويتية والمقيمة بأنه يجب الاهتمام بالوقاية للمعرض للاصابة والمصاب أيضا، بالمشي نصف ساعة يوميا، وتخفيف الوزن بنسبة 7% أو أكثر والإكثار من تناول الألياف، وهي ثلاثة أمور إن تمت ممارستها يمكن الوقاية من المرض بحدود 58 إلى 60%، ولهذا نوجه دعوة للأم لتشجيع الأبناء على النشاط البدني، وتلافي الأعذار للمشي والاهتمام بالأبناء منذ البداية لضمان عدم الوصول للإصابة.