حنان عبدالمعبود
نظمت وزارة الصحة صباح أمس ورشة تدريبية لتعزيز قدرات العاملين في المنافذ الحدودية بالكويت، تستمر على مدى 3 ايام بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية وبمشاركة 19 جهة من القطاعات المختلفة ذات الصلة.
وفي كلمة لها خلال تدشين عمل الورشة، شددت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.بثينة المضف على أهمية رفع قدرات العاملين في المنافذ الحدودية لتطبيق اللوائح الصحية الدولية والتي تقع في صميم التزام الكويت مع منظمة الصحة العالمية، بتطبيق اللوائح الصحية والتي صدرت في العام 2005 ودخلت حيز التنفيذ منذ 2007.
وأشارت إلى أن هذا الملتقى يأتي تفعيلا للبدء في توصية الأمانة العامة لمجلس التعاون لمصفوفة الأنشطة المشتركة والاحتياجات التدريبية لتعزيز القدرات الوطنية ذات الأولوية، وتأكيدا والتزاما من وزارة الصحة بتوصيات التقييم الخارجي المشترك للوائح الصحية الدولية وتوصيات فريق الخبراء والاستشاريين من منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.
وأكدت المضف أن وزارة الصحة أعادت تشكيل اللجنة الوطنية العليا متعددة القطاعات للوائح الصحية الدولية برئاسة وكيل الوزارة وهي لجنة فاعلة على مدار الساعة بهدف الاستعداد والتأهب والاستجابة لأي طارئ صحي، كما تم إنشاء المركز الوطني للوائح الصحية الدولية في شهر مايو 2017، ويعمل المركز تحت الإشراف الفني المباشر من أعلى سلطة تنفيذية في الوزارة، بما ينعكس إيجابا على سرعة اتخاذ القرار والاستجابة للطوارئ المتعلقة بالأمن الصحي للبلاد.
من جانبها، أكدت رئيسة المركز الوطني للوائح الصحية الدولية د.سندس القبندي أن نقاط العبور هي المنفذ الأول للأخطار، وبالتالي فإن تعزيز قدرات العاملين فيها لمواجهتها والتحكم فيها يعتبر أولى الأولويات.
وأشارت إلى أن الكويت كانت من أوائل الدول الأعضاء التزاما بتطبيق اللوائح الصحية الدولية، لافتة إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تمكين المشاركين من مختلف القطاعات في الدولة على تطبيق اللوائح الصحية الدولية والتطبيق السليم للإجراءات الصحية التي تنص عليها اللوائح في المنافذ الحدودية في الكويت، مما سيعزز الأمن الصحي في الدولة وذلك من خلال رفع قدراتهم، إلى جانب تحديد التحديات التي تواجه العاملين في المنافذ على تطبيق هذه اللوائح وإيجاد الطرق الفعالة لتجاوزها ووضع خارطة للتعامل مع مثل تلك التحديات.
وأوضحت أن ورشة العمل تهدف إلى تمكين المشاركين من تشكيل شبكة من الخبراء الوطنيين ليتم من خلالهم تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات وتدريب كل العاملين في هذا المجال وتلبية الاحتياجات المشتركة.
وأضافت أن الورشة تهدف أيضا إلى تدريب الموارد البشرية في مختلف القطاعات العاملة في المنافذ الحدودية في الكويت على تطبيق اللوائح الصحية الدولية التي أقرت عالميا لتعزيز الأمن الصحي في الدول وذلك من خلال تحري واكتشاف والوقاية ومنع انتشار جميع أنواع الأخطار المؤثرة على الصحة العامة وذلك في مكان نشوئها.