عبدالكريم أحمد
خلصت التحريات التي أجراها مكتب مباحث مخفر العدان بشأن وفاة طفلة كويتية غرقا داخل شقة ذويها، إلى عدم وجود شبهة جنائية بالواقعة وأن الحادث ما هو إلا «قضاء وقدر». الرضيعة (عام ونصف) زحفت دون ان تنتبه الخادمة الإثيوبية وغرقت داخل السطل.
وكانت «الأنباء» قد انفردت بنشر الخبر في موقعها الإلكتروني مساء أمس الأول.
وقال مصدر أمني اطلع على التحقيقات لـ«الأنباء» انه في الوقت الذي استبعدت فيه الخادمة من الاتهام، تبين أنها مطلوبة بقضية تغيب وتعمل في شقة ذوي الطفلة مقابل أجر يومي، وتمت إحالتها إلى إدارة مباحث شؤون الإقامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وكان والد الطفلة قد ذكر بإفادته أن خادمته قدمت إلى الصالة وهي تحمل الطفلة بيدها وأبلغته أنها وجدتها غارقة في «السطل»، فقام على الفور بإسعافها إلى مستوصف المنطقة وهناك أخضعت لمحاولات إنعاش دون جدوى.
وتحفظ رجال مباحث مخفر العدان على الخادمة بعدما اتهمها والد الطفلة بأنها وراء الوفاة، وخضعت للتحقيق بغية التأكد من وجود شبهة جنائية بالواقعة من عدمه قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت الخادمة بأقوالها أنها كانت قد تركت «السطل» داخل دورة المياه بعدما انتهت من غسيل ملابس بواسطته، حتى زحفت إليه الطفلة وقفزت إلى داخله.
وعاين رجال المباحث وجود «السطل» على وضعيته ما عزز الشكوك تجاه الخادمة، إذ أن روايتها بشأن قفز الطفلة إلى داخله تستوجب تحركه عن موضعه وسقوطه على جانبه، رغم أن ذلك لم يكن دليلا قاطعا على تورطها.