عبدالكريم أحمد
أصدرت محكمة الأسرة أحكاما برفض دعاوى أقامها عدد من الأزواج طالبوا بفسخ عقود زواجهم وحفظ حقوقهم المترتبة على ذلك، بذريعة عدم علمهم بإجراء الطرف الآخر عمليات تجميل أو تكميم.
واستندت الأحكام إلى تقارير صادرة من إدارة الطب الشرعي تؤكد عدم تضرر المدعى عليهم من إجراء هذه العمليات، سواء كان هذا الضرر تشوهات في الجسم أو ما يعيق أداء أي من الواجبات الزوجية.
وأكدت دفاع عدد من المدعى عليهم المحامية حوراء الحبيب، عدم وجود ضرر بإجراء عمليات التجميل المتمثلة بتعديل اعوجاج الأنف أو أي عيب شكلي بسيط في الوجه، مشيرة إلى أن مثل هذه العمليات قد تكون لها منفعة للعلاقات الزوجية.
واستطردت الحبيب قائلة: «أما العمليات التي يترتب عليها ضررا كالتشوهات أو ترك أثر الجراحة، فإن المدعي قد يجد له مبررات بادعاء تعرضه للغش في الزواج، ما يستوجب نظر دعواه قضائيا».
وأشارت إلى أن بعض الأزواج قد يبحثون عن عذر أو حجة لتطليق الطرف الآخر، فبمجرد ما يتم إخبارهم بإجراء عملية تكميم، تجدهم قد عثروا على مسلك وممسك بطلب الطلاق بذريعة تعرضهم للغش، مبينة أن هؤلاء هم في الغالب من حديثي الزواج.