هاني الظفيري
شهد مخفر الصليبية قضية إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، حيث قال مصدر أمني ان المحقق طبق القانون ولم يطبق روح القانون لاسيما بعد ان قام 4 أطفال هم ضحايا هذه القضية بالتردد على المخفر ومناشدة المحقق إطلاق سراح والديهم، وحينما رفض المحقق فكرة إطلاق سراح الأم على أقل تقدير طلب الأطفال الدخول للإقامة مع أمهم داخل النظارة، وأمام رفض طلبهم قالوا: لن نذهب الى المنزل وسوف ننام أمام المخفر.
ووفق مصدر أمني فإن مواطنا تقدم الى مخفر الصليبية وقدم تقريرا طبيا أفاد فيه بأنه تشاجر مع زوجته التي قامت بالاعتداء عليه، وسجل قضية اعتداء بالضرب بحق زوجته ليتم استدعاء الزوجة التي أرفقت هي الأخرى تقريرا طبيا ليتحول مسمى القضية الى تبادل اعتداء بالضرب.
وأضاف المصدر: أمر المحقق باحتجاز الزوجين على ذمة قضية تبادل اعتداء بالضرب، مشيرا الى انه لم تمر ساعات محدودة حتى حضر أطفال (13، 8، 6، 4 سنوات) الى المخفر وتبين انهم أولاد الزوجين حيث تمسكوا بإطلاق سراح أمهم لأنهم لا يستطيعون تدبير شؤون حياتهم ولا يوجد من يعولهم، لافتا الى ان المحقق رفض طلبهم بإطلاق سراح أمهم فما كان من الأطفال الأربعة إلا ان طلبوا أن يدخلوا الى النظارة للإقامة مع أمهم ليرفض طلبهم مجددا، ليعترض الأطفال الصغار على قرار المحقق بالاعتصام أمام المخفر مرددين لن نغادر المخفر إلا برفقة والدتنا أو ان نقيم معها داخل النظارة، وحتى إعداد الخبر للنشر كانت الأم داخل نظارة النساء والأب داخل نظارة الرجال، أما الأطفال فيفترشون الساحة المقابلة للمخفر رغم الأجواء الحارة، بل الشديدة الحرارة.