أمير زكي
يبدو ان العين الحمراء التي اظهرتها وزارة الداخلية حيال أي تجمع لشريحة غير محددي الجنسية «البدون» قد احبطت تجمعا تم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، حيث لم يرصد أي تجمع للبدون في أماكن تمركزهم في الصليبية او تيماء او الأحمدي وغيرها، وقد انصرف المصلون من البدون بعد انتهاء الصلاة مباشرة دون عمل أي تظاهرات كما كان يخطط لها. هذا هو ما حدث ظهر أمس.
وحول تبرير ذلك قال مصدر أمني ان الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية رصدت انقساما بين البدون في شأن المظاهرات، اذ أكدت الشريحة الكبرى منهم ان الخروج الى مظاهرات دون دعم شعبي من نواب أو شخصيات فاعلة وناشطة كويتية سيجعل الأمور تسير في عكس الطموح، وان وزارة الداخلية لن تتردد في استخدام العنف المبرر، وبما يتماشى مع قانون منع التجمعات، لاسيما ان وزارة الداخلية غضت الطرف عن تجمعات لمواطنين وغير مستعدة لغير ذلك، مشيرا الى ان الأجهزة المختصة رصدت ايضا رسائل على مواقع التواصل تحذر من ان وزارة الداخلية لن تسكت عن أي تظاهرة للبدون في ساحة الإرادة، بل ان الوزارة لن تسمح بوجود البدون في الساحات القريبة من الإدارة، هذا الى جانب الجهود المبذولة من قبل اللجنة المركزية للبدون لحل هذه القضية الممتدة على مدير عقود.
وأكد المصدر ان وزارة الداخلية واعتبارا من عصر أمس بدأت في تطبيق خطة أعدت تحول دون وصول البدون الى ساحة الإرادة، وأكد المصدر على ان 7 قطاعات أمنية ميدانية صادر اليها أوامر بالحجز أخذت مواقعها للتعامل مع خطة تحول دون وصول أي من البدون الى ساحة الإرادة، مؤكدا ان الخطة دقيقة وستنجح في إحباط أي محاولة لتجمع أو اعتصام روّج له منذ أكثر من اسبوع.