عبدالله قنيص ـ هاني الظفيري
تمكن مدير مباحث مبارك الكبير بالوكالة والمرشح بقوة لتولي منصب مهم في التشكيل الجديد لوزارة الداخلية المقدم سالم الجويسري من اغلاق ملف قضية «عليها تعميم» شديد، بضبط المعتدين على موظف يشغل منصبا مهما، داخل مسكنه، والجناة المتهمون بالاعتداء على المواطن هم ملازم أول وملازم وشرطي جميعهم يعملون في وزارة الداخلية، وقد اعترف المتهمون باعتدائهم على المواطن لأنه يدافع عن صديقته العربية والتي اعتبروا ان وجودها في شقة أنس بمنطقة أبوالحصانية يجعلها مباحة للجميع.
واستنادا الى مصدر أمني فإن مواطنا أبلغ عن ان 3 مجهولين دخلوا الى مسكنه واعتدوا عليه بالضرب، وإزاء الغموض حول القضية قام المقدم سالم الجويسري مدير مباحث مبارك الكبير بالوكالة بإعادة الاستماع الى المواطن للوقوف على حقيقة الاعتداء، حيث تم استدراجه في التحقيقات ليعترف المواطن بانه كان يقيم سهرة أنس في منزله بمنطقة أبوالحصانية، وان هناك مدعوين حضروا، بعضهم يعرفهم والبعض الآخر حضروا بدعوات من أصدقاء له. وقال ان الجناة الثلاثة اعتدوا عليه بالضرب حينما نهرهم جراء محاولتهم الرقص عنوة مع صديقته العربية وتلمس أجزاء حساسة من جسدها. وأضاف المصدر: فور الانتهاء من افادات المواطن الذي أرفق في ملف القضية تقريرا طبيا يشير الى اصابتة بكسر في الأنف، تم تكثيف التحريات التي انتهت الى ان المتهمين بكسر أنف المواطن هم 3 من رجال الأمن وتحديدا ضابطان وضابط صف ليتم ضبطهم تباعا وعرضهم على المجني عليه الذي تعرّف عليهم.
وأشار المصدر الى انه وفور تحديد هوية الجناة قام المقدم النشط سالم الجويسري بإبلاغ وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي بالوكالة اللواء الشيخ أحمد الخليفة ومدير المباحث الجنائية بالإنابة العميد محمود الطباخ، حيث أمر باتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية، مشيرا الى انه وفور تلقي المقدم الجويسري الضوء الأخضر باتحاد ما يلزم من اجراءات تم اعادة التحقيق مع المتهمين، حيث اعترفوا بأنهم لبوا دعوة لسهرة أنس، احتسوا خلالها الخمر حتى الثمالة، وفيما هم مغيبون عن الوعي بفعل الخمر المستورد أطلت عليهم الوافدة العربية والتي بدأت في التمايل والرقص، ليقوم الملازم أول بالوقوف والرقص معها، الا ان صديقها «المدعي» اعترض على هذا التصرف غير المناسب مع أصول الجلسات، الا ان هذا التدخل قوبل باعتداء عليه، وردا على أقوال حول الوافدة التي كانت سببا في هذه المشاجرة داخل شقة الأنس قال المصدر الأمني ان المدعى رفض ذكر معلومات عنها، طالبا ان يتم ترك صديقته بحالها.