أمير زكي - محمد الجلاهمة
في قضية مثيرة تمكن ارباب سوابق من سرقة تجوري من داخل احدى ادارات وزارة الداخلية وهي ادارة تحقيقات حولي، اللص الجريء وهو مواطن استغل عدم وجود المحققين وايضا رجال الامن المكلفين بحراسة الادارة وخرج حاملا التجوري والذي يضم ملفات ومستندات مهمة كاد ان يعود الى مكانه الطبيعي لولا الذاكرة القوية للضابط عمار ثابت المهنا والذي ما ان اطلع على صور المتهم من خلال كاميرات الادارة حتى تعرف على المتهم إذ سبق للمهنا ان ضبطه في قضية سرقة.
وحول تفاصيل القضية قال مصدر امني ان عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا صباح امس من احد المسؤولين في ادارة تحقيقات حولي عن قيام شخص مجهول بالدخول الى الادارة والتي تفتح ابوابها على مدار الساعة وان الشخص المجهول تمكن من سرقة تجوري من داخل الادارة وان التجوري حوى ملفات قضايا ومبالغ مالية ومستندات اخرى مهمة.
ومضى المصدر بالقول فور تلقي عمليات الداخلية بلاغا بالواقعة تم اخطار رجال الادلة الجنائية وايضا رجال مباحث حولي، حيث سارع الى موقع البلاغ مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل وضابط مباحث النقرة الرائد عمار دشتي.
واشار المصدر الى انه فيما كان رجال الادلة يقومون برفع الآثار في محاولة لضبط الجاني لاحظ الرائد المهنا وجود كاميرات مراقبة داخل الادارة وهذا ما دعاه الى اعادة التصوير ليظهر اللص وهو يقوم بجميع مراحل الجريمة بدأ من دخوله الادارة وتجواله داخل الادارات وتأكده من خلو الادارة من المحققين او العسكريين انتهاء بخروجه من الادارة.
واضاف المصدر: ما ان شاهد الرائد المهنا الجاني حتى تذكر ان هذا الشخص سبق ان قبض عليه، مشيرا الى ان الرائد المهنا عاد الى الادارة واخذ يبحث عن المتهم من واقع سجلات القضايا واستطاع معرفة مقر سكنه، ليسارع بعد ساعات محددة وتحديدا ظهر امس الى مسكن المواطن الذي صدم من سرعة ضبطه وبالتحقيق معه اعترف بأنه وجد الاجواء مهيأة لتنفيذ سرقته، مشيرا الى انه دخل الادارة لانجاز معاملة وحينما شاهد التجوري سال لعابه باعتباره يعلم ان بداخل التجوري مبالغ مالية عبارة عن كفالات مخالفات ليحمله خارجا، وأرشد اللص عن مكان التجوري والذي قام بكسره والاستيلاء على ما بداخله من مبالغ مالية.