هاني الظفيري
لم تمض 48 ساعة على عثور رجال الأمن على جثة لرجل ملقاة قرب حاوية على طريق العبدلي حتى تمكن رجال مباحث الجهراء الذين تولوا القضية من كشف الأشخاص الذين قاموا بإلقائها قرب الحاوية، وهما هنديان تخلصا منها بعد أن لفظ صاحبها أنفاسه في مسكنهما في شرق ولكونه مخالفا لقانون الإقامة خشية من أن يتهما بالتستر عليه في حال أبلغا عن وفاته وقاما على إثرها بنقله بسيارتهما إلى العبدلي والتخلص من الجثة، وقال مصدر أمني إن المعاينة الأولية للجثة وتفتيش مقتنياته ومطابقتها والتدقيق فيها تبين أن صاحبها هندي مخالف لقانون الإقامة، وأثبت الطب الشرعي من خلال المعاينة الأولية أن الوفاة لا تشوبها أي شبهة جنائية، وبمعاينة الموقع تبين أن الجثة تم إلقاؤها قرب الحاوية على يد مجهولين، وعليه شرع رجال المباحث بالتحري لكشف هوية من قام بإلقاء الجثة في هذا المكان النائي، وقال المصدر أن الخيوط الأولية التي تكشفت لرجال الأمن توصلت الى أن الهندي المتوفى كان يسكن في منطقة شرق مع صديقين له من نفس جنسيته، وعلى الفور تم التوجه إلى مسكنهما وبمجرد سؤالهما عن صديقهما المتوفى اعترفا بأنه كان يعاني من مرض شديد أقعده عن العمل لأكثر من 6 أشهر وكان قبل إصابته بالمرض مخالفا لقانون الإقامة، لذا كان دائم الجلوس في المنزل حتى عادا يوم الثلاثاء الماضي ووجداه ميتا في سريره، وعليه قررا التخلص من جثته حتى لا يتهما بأنهما تسترا عليه كمخالف لقانون الإقامة، وعليه تم احتجاز الهنديين وإحالتهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وانتظار تقرير الطبيب الشرعي النهائي للجزم ما إذا كانت الوفاة طبيعية كما بدا في المعاينة الأولية أم ناتجة عن شيء آخر.