- رجال الشحن الجوي بالمطار اكتشفوا التابوت أوائل مارس الماضي
أمير زكي
علمت «الأنباء» أن مدير عام الادارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي وفور وصول تقرير نهائي من المجلس الوطني للثقافة والفنون بشأن غطاء التابوت وأنه أثر حقيقي ويعود لنهاية العصور الفرعونية ويندرج تحت العصر البطلمي او اليوناني، وجه الإدارة المعنية في «الجمارك» بمباشرة الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي جلب هذا الاثر الفرعوني في مخالفة للقوانين الدولية، وأشار مصدر جمركي إلى ان عدم إحالة الشخص الذي جلب الاثر يعود الى ان الاجهزة الفنية المختصة لم تحسم الموضوع الا قبل فترة وجيزة.
هذا، وقام ممثل عن الإدارة العامة للجمارك وهو مراقب الشحن الجوي مبارك القحطاني بالإشراف على إعادة شحن التابوت الى مصر امس، وتعود وقائع العثور على الاثر الى مارس من العام الحالي حينما اكتشفت ادارة الشحن الجوي في مطار الكويت الدولي وجود غطاء تابوت فرعوني، وعليه أمر مدير عام الجمارك بالتحفظ على الاثر ونقله بشكل عاجل الى الجهة المختصة في الكويت وفي المجلس الوطني للثقافة والفنون انطلاقا من التزام «الجمارك» بتنفيذ المعاهدات الدولية بشأن منع تهريب أي آثار، وحضر مراسم اعادة التابوت وفد من السفارة المصرية بالكويت وممثل وزارة الخارجية السكرتير الثاني حمد المطيرات.
وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.سلطان الدويش انه فور ضبط غطاء التابوت واحالته الى المجلس تقرر تشكيل لجنة برئاسة وعضوية د. السيد محفوظ ود. أحمد سعيد الأكاديميين بجامعة الكويت للحكم على مدى أثرية هذا الغطاء وحسم هويته وتاريخ تصنيعه، وذلك بهدف منع تهريب الآثار والمحافظة على الآثار العربية في مكانها الأصلي وحتى لا تكون الكويت سوقا سوداء لتهريب الآثار، لافتا الى وجود اتفاقيات مع اليونسكو والمنظمات العالمية والعربية والإسلامية المختصة بهذا الشأن والتي تلتزم بها الكويت.
من ناحيته، قال مراقب التفتيش والاستيداع بالشحن الجوي مبارك القحطاني انه في مارس الماضي تم ضبط التابوت الفرعوني داخل قطعة اثاث واردة من مصر عن طريق الشحن الجوي وبعد أن تم تمريرها على أجهزة المسح الدقيق المتقدمة الموجودة في إدارة جمارك الشحن تبين وجود جسم غريب فيها، وهو عبارة عن تابوت يشتبه في انه فرعوني.
وكان رجال الشحن الجوى قد تمكنوا اوائل مارس الماضي من ضبط تابوت يشتبه انه فرعوني بعد تغليفه وتخبئته في «كنفة» واردة من مصر، واشتبه بها احد المفتشين نتيجة ثقل وزنها فتم تفتيشها بدقة وتمريرها على اجهزة المسح المتقدمة المتوافرة لدى المنافذ الجمركية وعثر على التابوت الذي بلغ طوله 170 سم وتم اخفاؤه بطريقة مبتكرة وسرية.
يذكر ان غطاء التابوت مصنع من قطعة واحدة من الخشب تم تجويف الجزء الداخلي منه بأزاميل تظهر آثارها على الجزء الداخلي بوضوح عند القاعدة والرأس والعمق عند الرأس 15 سم والغطاء منحوت على وضع المومياء حيث تظهر منطقة الرأس والجسم في شكل يشبه الوضع (الأوزيري) غير أن الأيدي لا تظهر متشابكة عند الصدر.