عبدالله قنيص
اعتبر مصدر ديبلوماسي مطلع في السفارة الكويتية بالقاهرة أن ما اشيع على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، نقلا عن بعض أقارب المواطن الذي قتل قبل نحو أسبوع داخل شقته في أحد أحياء منطقة أرض اللواء الشعبية أن هناك أعضاء في جثة القتيل قد فُقدت أو بالأحرى سُرقت، مزاعم وغير منطقية بالمرة، وقال في هذا السياق: كما هو معروف فإن المجني عليه، رحمه الله، تجاوز من العمر 80 عاما وهذا يعني أن معظم أعضائه لا يمكن الاستفادة منها نظراً للتقدم في العمر.
وقال المصدر: يمكن ان نجزم ان ذلك غير حقيقي وذلك من خلال متابعتنا كسفارة كويتية داخل جمهورية مصر للقضية منذ وقوعها وكذلك متابعتنا لجثة المجني عليه حتى مغادرتها الى أرض الوطن.
وردا على سؤال حول طلب وزارة الخارجية الكويتية من السلطات المصرية استقبال وفد امني كويتي في مصر وتسهيل مهمته ومتابعة الأمر؟ قال: هناك شائعات ومزاعم اطلقت ومن منطلق الشفافية وحسم الأمر تمت مخاطبة السلطات المصرية بهذا الخصوص، وأبدت السلطات الأمنية في جمهورية مصر العربية تعاونا كبيرا في هذا السياق انطلاقا من التعاون القائم في مختلف المجالات.
وأشار المصدر الى ان السلطات الأمنية المصرية سوف تطلع الوفد الأمني الكويتي على كافة مجريات القضية والتحقيقات وكذلك قيام الأدلة الجنائية في مصر باتباع الاجراءات المتبعة في جرائم القتل والتي تستلزم فحص الجثة بشكل دقيق، مذكرا بأن المجني عليه لم يتوف طبيعيا وإنما تعرض للقتل من قبل اشقياء وعصابة لصوص.
وأكد المصدر ان مباحث الجيزة ومنذ بداية القضية بذلت جهودا كبيرة تكللت بسرعة ضبط الجناة وحصلت على اعترافهم بأنهم خططوا لسرقة المجني عليه بما في ذلك قتله إذا استلزم الأمر، مشيرا الى ان خادمة المواطن هي شريكة اصلية وتعتبر مدبرة هذه الجريمة البشعة.
ونوه الى ان تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد التي تصل بمرتكبها الى حد الاعدام وجهت الى جميع المتورطين في القضية، معربا عن ثقته في القضاء المصري الذي سينزل أقصى عقوبة بحق المتهمين.
وأضاف المصدر أن البعثة الديبلوماسية الكويتية بذلت جهودا كبيرة منذ تلقيها خبر مقتل المواطن الكويتي، حيث توجه عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي الكويتي الى الجهات الامنية وتمت متابعة القضية منذ بداية وقوعها إلى أن تم القبض على الجناة.
كما تابع اعضاء السلك الديبلوماسي الكويتي الاحداث أولاً بأول مع رجال النيابة والمباحث والطب الشرعي، كما تابعوا خطوات القبض على الجناة والتي لم تستغرق أقل من 24 ساعة بعد ارتكاب الجريمة، موضحا أن تواجد سفير دولة الكويت واعضاء السفارة المكلفين بمتابعة القضية كان واضحا بعد التنسيق والتعاون مع الجهات الامنية والنيابية حول هذه القضية.
وذكر ان السفارة الكويتية بالقاهرة رفعت تقريرا متكاملا ومفصلا حول الجريمة الى وزارة الخارجية شمل كافة جوانب القضية مع الاجراءات التي تم العمل عليها من قبل البعثة الديبلوماسية الكويتية بالقاهرة، والتنسيق والتعاون الكامل مع السلطات المصرية التي سهلت لهم هذا التعاون بالاطلاع على سير التحقيقات مع المتهمين.