محمد الجلاهمة ـ عبدالله قنيص
تمكن رجال قطاع الأمن الجنائي من الإيقاع بشبكة نصب قدمت الى البلاد قبل إغلاق المجال الجوي، حيث مارست العصابة عمليات النصب والاحتيال. وذلك بتسليم الضحايا أوراقا سوداء باعتبارها دولارات، وأن تحول الأوراق السوداء الى دولارات مرهون بوضع مواد كيماوية ويسلمون للمجني عليهم أوراقا دولارية حقيقية «مختارة ومحددة من قبل التشكيل العصابي»، حيث يتوجه بها الضحية الى محلات الصرافة ويتأكد انها حقيقية.
هذا، وأكد مصدر أمني ان طريقة النصب، وعلى الرغم من انها مكشوفة وغير قابلة للتصديق، لكن مع الأسف هناك اناس وقعوا ضحايا لهذه العصابات رغبة في الثراء السريع وبشكل غير شرعي.
وكان قطاع الأمن الجنائي قد وردت إليه عدة بلاغات من مواطنين عن تعرضهم لعمليات نصب واحتيال، وذلك من قبل مجموعة عربية وأفريقية كونت تشكيلا عصابيا، دخلت البلاد قبل جائحة كورونا وظلت بالبلاد بسبب توقف المطارات فاستغلوا تواجدهم واستمروا في عمليات النصب على المواطنين، حيث يقدمون عرضا مغريا جدا للربح دون وجود شركة ولا إيجارات ولا اي تعب، وهو أن يدفع الضحية مبلغا لا يقل عن 10 آلاف دينار، وخلال ساعات يقنعون المجني عليهم بأنهم يضاعفون المبلغ وسوف يعطون الضحية ٦٠ ألف دولار مقابل الـ 10 الآلاف دينار اي ضعف القيمة.
وقال المصدر تم إسناد فريق عمل متخصص في عمليات التزوير لرصد ومتابعة تحركات المتهمين ومن يعاونهم وإرسال أحد المصادر لهم وعمل كمين محكم، ليتم ضبط المتهمين الـ 3 ومن يعاونهم، وبمواجهتهم جميعا أقروا واعترفوا بارتكابهم لواقعة النصب والاحتيال.
وكشفت التحقيقات مع التشكيل ان البعض من المواطنين والمقيمين تعرضوا للخداع وتسلموا من العصابة أوراقا سوداء ظلت على حالها ولم تتحول الى دولارات.
واعترف المتهمون بأن بحوزتهم كمية من الدولارات الصحيحة، حيث يقومون بتسليمها للضحية ويذهب للسوق ويقوم ببيعها دون ان يدفع لهم شيئا وهنا تزداد ثقته فيهم فيقوم بتسليمهم اكبر مبلغ عنده يستطيع شراء تلك العملة، وهنا يبدأ دور خفة يد المتهمين وإيهامهم بأن جميع ما تم تسليمه دولارات صحيحة لكنها في الحقيقة مزيفة، ويكتشف الضحايا ذلك بعد تسلم العصابة الكاش الكويتي وذهابهم عنه وإغلاق كل ما لديهم من موبايلات وتغيير عنوانهم وتغيير سياراتهم بعد كل عملية نصب. وعليه، جار إحالتهم الى جهات الاختصاص.