- «الداخلية»: مطلق النار مُنح أكثر من فرصة لتسليم نفسه ورفض الاستجابة لدعوات عائلته
محمد الجلاهمة - سعود عبدالعزيز عبدالله قنيص
بعد نحو 6 ساعات من واقعة إقدام مواطن على مقاومة رجال الأمن ومناشدتهم بتسليم نفسه وقيامه بإطلاق وابل من الأعيرة النارية في الهواء وباتجاه رجال الأمن، وهو ما تسبب في تعرض 3 مركبات للضرر منها مركبة مدير عام القوات الخاصة، قام المواطن وهو من مواليد 1992 بإنهاء الاستنفار الأمني وحياته بطلقة في الرأس وبقضية جديدة أحيلت الى قضايا مخفر صباح السالم أم الهيمان بعنوان انتحار، هذا وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة وهو نوع كلاشينكوف.
وكانت قضية المواطن المسلح قد حظيت باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام وقد انفردت «الأنباء» بنشر خبر قيام رجال القوات الخاصة بتطويق منزل مواطن مسلح وسرعان ما توالت الأحداث سريعا، إذ أقدم المتهم وفي تطور لافت على إطلاق أعيرة نارية باتجاه رجال القوات الخاصة وتضررت عدة آليات تابعة للقوات الخاصة من بينها مركبة مدير عام القوات الخاصة اللواء فيصل العيسى، وبعد دقائق انتقل الى مسرح الاحداث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء محمد الشرهان ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد عيد العويهان الى جانب قيادات أمن الأحمدي يتقدمهم اللواء ركن صالح مطر.
بدأت وقائع قضية أم الهيمان بأن توجهت قوة من المباحث الجنائية مدعومة برجال أمن الأحمدي لضبط مواطن قام بإطلاق نار على منزل في منطقة أم الهيمان.
وإذ برجال الأمن يفاجأون بأن المواطن المطلوب يطلق عليهم النار ليقوموا بالاستعانة بالقوات الخاصة، وما إن شاهد المواطن المسلح حشدا كبيرا من رجال القوات الخاصة، حتى قام بإطلاق أعيرة نارية باتجاههم ليقوموا بالتراجع ومن ثم دعوة المسلح لتسليم نفسه، وبحسب مصدر امني فانه وبعد توقف مصدر النيران تمت مداهمة المنزل والعثور على المواطن اعلي السطح جثة هامدة حيث تبين انه قام بإطلاق طلقة واحدة في الرأس أنهت حياته.
وأشار المصدر الى أن الجثة أحيلت للطب الشرعي وكذلك السلاح المستخدم تمهيدا لإعداد تقرير نهائي، لافتا الى ان الادلة حسمت أمر وفاته باعتبارها انتحار.
وهذا وأصدرت وزارة الداخلية في ساعة متأخرة بيانا أوليا تطرقت فيه إلى تعامل وزارة الداخلية مع واقعة المواطن المسلح، وظهر امس أصدرت بيانا آخر قالت فيه:
«إلحاقا للبيان الأولي الذي صدر عن تعامل القوات الأمنية مع شخص مسلح داخل منزل بمنطقة علي صباح السالم (أم الهيمان) بعد مقاومة رجال الشرطة وإطلاق النار عليهم من سلاح ناري وأصاب عدد 3 مركبات تتبع القوات الخاصة، فإن الإدارة توضح ان الأجهزة الأمنية الميدانية تمكنت من السيطرة على الموقع ومحاصرته».
وأضافت «الداخلية» في بيانها ظهرا: بعد ورود بلاغ وتسجيل قضية شروع بالقتل واتخاذ الإجراء القانوني اللازم انتقلت قوة أمنية إلى مسكن المتهم، حيث باشر بإطلاق عدة أعيرة نارية باتجاه رجال الأمن مما استدعى طلب قوة إسناد من القوات الخاصة.
وأشارت الإدارة الى أن الشخص واصل إطلاق النار بشكل مكثف، وقد تم منحه أكثر من مهلة لتسليم نفسه والتفاوض معه عدة مرات من قبل رجال الأمن وعدد من أفراد أسرته لتسليم نفسه، إلا انه لم يرضخ وواصل في إطلاق النار باتجاه قوات الأمن.
وأوضحت الإدارة انه بعد توقف إطلاق النار من قبل الشخص المذكور تم اقتحام المنزل، حيث عثر عليه منتحرا، لافتة إلى أن تقرير الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية أكد انتحار المذكور.
وتؤكد الإدارة انه تم منح المتهم رغم السيطرة على منزله أكثر من مهلة لتسليم نفسه وحماية للأرواح وضمان سلامة سكان المنازل المجاورة ورجال الأمن.
من حادث «أم الهيمان»
٭ أكد مصدر امني أن والدة المتهم وعددا من أقاربه ناشدوا المواطن تسليم نفسه، ولكنه رفض بإصرار مرددا «أنا لا هم».
٭ قامت «الأنباء» بمتابعة وقائع القضية منذ بدايتها، وكان لها السبق في نشر تطويق القوات الخاصة لمنزل المتهم ثم إطلاق المتهم النار على رجال الأمن والدعوات لتسليم نفسه وأخيرا إنهاء حياته.
٭ ترددت معلومات عن حيازة المتهم لأكثر من سلاح ناري، وذلك نظرا لكثافة النيران التي أطلقها باتجاه رجال الأمن.
٭ بعد توقف مصدر إطلاق النار ومداهمة القوات الخاصة لمنزل المواطن تم العثور عليه أعلى السطح جثة هامدة.
٭ المسلح مُسرّح من الحرس الوطني ومسجل عليه قضية إطلاق نار برقم 15- 2020 بتصنيف جنايات في مخفر على صباح السالم.