الأبناء مسؤولية وأمانة ومن واجب الوالدين مع أولادهم ان يعلموهم منذ نشأتهـم علــــى امتثال أوامر الله وعلى اجتناب مـــا نهى الله عنه، والطفل يرتبــط منــــذ طفولته بأحكام الشريعــة فإنـه مولود على الفطرة فإذا نشأ على الأخلاق والقيم وكانت تعاليم الإسلام منهاجا كبر معه واذا نما وترعرع في أحضان التربية الإسلامية الصالحة كان صالحا.
قال الله عزّ وجلّ: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين). وقال النبي صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته»، فالتربية التي يراها القرآن تعتني بالإنسان منذ طفولته، ذلك انه يحث الآباء على الدعاء بالولد الصالح ويأمرهم بالاقتداء بالأنبياء والصالحين في تربية أولادهم، فقص القرآن الكريم سيرة الأنبياء والصالحين في تربية أولادهم مثل إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ولقمان ويوسف عليهم السلام وغيرهم، وقال الله تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) فعلى الآباء تعويد أبنائهم على التحلي بالخلق وتربيتهم على البعد عن الأخلاق المذمومة حتى يبتعدوا عن كل ما هو مذموم ومشين فينبغي ان يكون الآباء قدوة حسنة فيلتزموا بما يدعون اليه ابناءهم وإلا فلا فائدة ولا أثر لتوجيهاتهم.