يقدم الشيخ د.عثمان الخميس رسالته فيقول: أنصح إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي نصيحة من القلب، ليكن شهر رمضان بداية خير لنا، بداية علاقة طيبة مباركة مع كتاب الله تبارك وتعالى، بحيث يكون الإنسان بعد ذلك مقبلا على قراءة القرآن حفظا وفهما وتدبرا وعملا به ونشرا له، هكذا نكون من المحافظين على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونكون من المقبلين على كتاب الله جل وعلا، فهذا شهركم شهر القرآن قد أقبل عليكم، فأقبلوا عليه وانهلوا من فضل الله من الحسنات الكثيرة المبذولة من الله جل وعلا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسن بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف، أي أكثروا من تلاوة القرآن الكريم كم يبلغ تصوركم من الحصول على هذا الأجر العظيم اذا قرأنا صفحة من كتاب الله تبارك وتعالى وجها واحدا، فإذا قرأنا حزبا أو جزءا، فكم تحصل على الأجر، هذا سبيل عظيم إلى الجنة لا ينبغي للمسلم أن يفوته، ونحن كمسلمين نؤمن يقينا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر في هذا الشهر أنه (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. كما أن لله في كل ليلة عتقاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة»، أي في رمضان يعتق الله جل وعلا من عباده من يشاء، فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من عتقاء هذا الشهر، اللهم آمين.