فتاوى د.عجيل النشمي
رجل متدين وصائم في رمضان، لكن غلبته نفسه فعاشر زوجته في نهار رمضان، فماذا يجب عليه؟ وهل على زوجته شيء رغم انها لم تكن راضية؟
٭ يجب على هذا الرجل قضاء هذا اليوم وكفارة، وذلك لما رواه أبوهريرة قال: «أتى رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، قال: وما شأنك يا رجل؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: فهل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع ان تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا، قال: اجلس، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: تصدق به، فقال: يا رسول الله، ما بين لابتيها أفقر منا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت ثناياه، قال: فأطعمه اياهم» (فتح الباري 4/116 وتحفة الأخوذي 2/45)، فالكفارة عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا.
وقد اختلف الفقهاء في الكفارة، هل هي على الترتيب أو على التخيير؟
فذهب الحنفية والشافعية والحنابلة، الى انها على الترتيب، وهذا عندنا أولى بالاعتبار، وذهب المالكية الى انها على التخيير، اما بالنسبة للزوجة فيلزمها ما يلزم الزوج من القضاء وكذلك تلزمها الكفارة ان كانت راضية مختارة، وهذا القول أقرب للصواب وهو قول الحنفية والمالكية والحنابلة.