مدرس التجويد والقرآن الكريم في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الشيخ جزاع الصويلح يقول: مما تأثرت به كثيرا عندما اكتشفت ان في بريطانيا حفاظا اكثر من حفاظ الكويت للقرآن الكريم، وفي اول سنة لذهابنا لأكبر مركز إسلامي في بريطانيا للإشراف على تحفيظ القرآن الكريم اتفقنا على ان نجعل الحفظ خمسة أجزاء فقط بسبب البيئة التي يعيش فيها المسلمون خاصة ان أغلبهم لا يعرف التحدث باللغة العربية ولكن فوجئت بان في المركز 50 حافظا وحافظة في سن صغير وهم خاتمون للقرآن الكريم ونحن هنا بالكويت نجد عدد 7 أو 10 يختمون فقط، واكتشفنا حفاظا كثيرين بريطانيين مما اثر فيّ جدا، وقد صادقت رجلا بريطانيا من أصل صومالي لديه 7 أطفال كلهم حافظون للقرآن، سألته كيف استطعت ان تحفظهم وهم يعيشون في بيئة غير مسلمة؟ فقال: التربية الإسلامية للأطفال في بريطانيا هي أفضل من التربية في الدول العربية لأن الخطأ والصواب واضح في بريطانيا يعلم الطفل انه مسلم ويجب ان يتحلى بكذا وكذا والمسلم واضح في تصرفه، لذا لا يعمل السيئ، اما في الدول العربية فنجد المسلم يخالف أوامر الدين رغم إسلامه، كذلك مما اثر فيّ وأنا المشرف العام على مسابقة القرآن كريم التي تقام هناك بدعم من أسرة مبارك الدعيج الحساوي ويشارك فيها 1900 مشارك عندما استمعت الى تلاوة طفلة صغيرة في عمر 7 سنوات من أروع ما يمكن ولم أتوقع ان أجد هؤلاء الحفاظ بشكل لافت للنظر، سبحان الذي يسر القرآن ولو في بيئة غير صالحة وصوتها ملائكي وتقرأ مجودة لكل حرف بصوت رائع، وهذا أثر فيّ كثيرا وانا في دولة اجنبية وأجد حفاظ بهذه الدولة.