موقف دعوي
يقول الإعلامي والكاتب وليد الأحمد حول ذكرياته والموقف الذي لا ينساه قبل أكثر من 16 عاما خلال الفترة من 24-26 من نوفمبر 1999 كانت أولى رحلاتي الأفريقية الخيرية بصحبة مؤسس جمعية العون المباشر المعروفة آنذاك بلجنة مسلمي أفريقيا الشيخ د.عبدالرحمن السميط، رحمه الله، الى جمهورية تنزانيا في رحلة الخير الرابعة وافتتاح مركز الخير النسائي ومركز النور الإسلامي في مدينة تانغا، مازلت أتذكر فيها محطتنا الثانية في زنجبار التي كانت ومازالت الأقرب الى نفسي بسبب طيبة أهلها وبساطتهم وإسلاميتهم مع عروبتهم العمانية التي يفاخرون بها أمامنا!
وأضاف الأحمد بقوله رغم لهجة أهالي زنجبار السواحلية إلا ان العديد منهم يتحدثون العربية ويلبسون الزي العربي العماني وقد سألت أحدهم عن السر في ذلك فأجاب أحدهم ومازلت أذكر اسمه «سعيد سالم عوض باعبده» ليخبرني بأن العمانيين أصلا كانوا هم السكان الأصليين للمنطقة لولا الاستعمار الذي سعى لتغيير التركيبة السكانية.
واضاف الأحمد: وقد فاجأني بأنه كان قد عمل في الكويت سبع سنوات مدرسا في منطقة خيطان ثم هاجر الى دبي ثم عاد ليأخذه الحنين لدياره ليعيش بقية حياته في مدينة تانغا القريبة من مدينة زنجبار، ثم طلب مني ان ابلغ احدى الأسر الكويتية التي تسكن في منطقة خيطان تحياته وأشواقه، مبينا دور الكويت في احتضان العديد من أهالي زنجبار والعمانيين الذين لا ينسون بعد الله فضل الكويت عليهم، ثم طلب مني والشيخ السميط ان يلتقط معنا صورة تذكارية وقد كان له ذلك!
واختتم الأحمد هذا الموقف بأن أحد الأهالي هناك أراد ان يعبر عن شكره لمشاريع جمعية العون المباشر وأهل الكويت حكومة وشعبا على تبرعاتهم لكن بسبب جهله للغة العربية اكتفى برفع يده الى السماء والدعاء لأهل الكويت بلهجته السواحلية وسط حضور لافت من أهالي زنجبار في حفل افتتاح المركز الإسلامي الذي حضره المئات من أهالي زنجبار.
ومن المواقف العديدة التي لا ينساها وليد الاحمد، يذكر موقفا خلال سفراته الخيرية، لاسيما في اندونيسيا وفرحة لقائه بأيتام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، مبينا الدور الكبير الذي كان يلعبه السفير الكويتي لدى جاكرتا آنذاك سفيرنا النشط ناصر بارح العنزي الذي اصبح الآن سفيرا لدى فنزويلا، كما لا يمكن نسيان المتطوع في العمل الخيري احمد الهولي وبصماته التطوعية هناك، مشيرا الى رحلته قبل سنتين مع مكتب الشهيد التابع للديوان الاميري والدور الذي يقوم به الوكيل المساعد في الديوان والمدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الامير وما قام به ايضا ابناء وبنات الشهداء، هناك من بصمات خيرية في قرية الشيخ صباح الاحمد في اندونيسيا وتذكر اولياء امورهم من شهداء الكويت عندما وضعوا صورهم عبر البالونات الهوائية واطلقوا مع ايتام اندونيسيا وسط دموع الجميع تخليدا لذكراهم رحمهم الله ورحمنا جميعا.