نقض كفار مكة صلح الحديبية بإغارتهم على قبيلة خزاعة الموالية للمسلمين فاستنجدت بالرسول صلى الله عليه وسلم، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة بعشرة الاف مقاتل من المسلمين، ولما علمت قريش ذلك استسلمت فدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة بدون قتال ثم خطب في الكفار قائلا: «ان من دخل بيت ابي سفيان فهو آمن، ما تظنون اني فاعل بكم؟ قالوا خيرا، أخ كريم وابن اخ كريم» فقال صلى الله عليه وسلم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، ثم طاف الرسول صلى الله عليه وسلم حول الكعبة وحطم الأصنام وقد كان لذلك الفتح أثر كبير جدا في انتشار الإسلام، فإن استيلاء المسلمين على الكعبة بعد اتجاه القبلة نحوها جذب كثيرا من القبائل العربية إلى الإسلام ثم اخضع الرسول صلى الله عليه وسلم ما تبقى من نصارى نجران وعمان ولم يأت عام 10 هجرية إلا وكانت الجزيرة العربية تدين بالإسلام.