- حملة إغاثية صحية لعلاج مرضى الكوليرا في اليمن
- «نور على نور» مشروع نوعي يهدف إلى توعية المسلمين وغيرهم في أوروبا عبر مشاريع تعليمية واجتماعية
أكد الأمين المساعد لشؤون القطاعات في جمعية الرحمة العالمية فهد محمد الشامري ان «الرحمة العالمية» ستطلق حزمة من المشروعات النوعية خلال شهر رمضان المبارك يأتي على رأسها مشروع إفطار الصائم والذي تنفذه الجمعية في أكثر من 42 دولة إضافة الى الحملة الإغاثية لليمن لمرضى الكوليرا والتي يعاني منها اكثر من ٢٠٠ الف مريض مريض، إضافة إلى بصمة خير وهي حملة نوعية تهدف الى توزيع مشروعات للكسب الحلال إضافة الى حفر مجموعة من الآبار والمشروعات التعليمية الأخرى ومشروع «نور على نور» والذي تنفذه الجمعية في أوروبا والعديد من المشروعات الأخرى في آسيا وتطرق الشامري في حواره مع «إيمان» عن تلك المشروعات فإلى التفاصيل:
بداية نريد أن نتعرف على أبرز مشروعات جمعية الرحمة العالمية في شهر رمضان؟
٭ حينما يهل علينا شهر رمضان المبارك يتبادر إلى الأذهان مشروع إفطار الصائم والذي تطلقه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الداخل والخارج، فتبدأ في تقديم الوجبات والسلات الرمضانية في صورة من اروع صور التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتضرب مثلا رائعا لحب البذل والعطاء الذي جبل عليه اهل الكويت منذ القدم، وتعد «الرحمة العالمية» احدى تلك المؤسسات التي تسعى الى تنفيذ المشروع في 42 دولة، فبالرغم من اتساع أبواب الخير وكثرة مداخله، يظل إطعام الطعام من اعظم تلك الأبواب والمداخل، لأنه يمسّ حاجة أساسية من حاجات الإنسان.
كم عدد المستفيدين من مشروع إفطار الصائم العام الماضي؟
٭ بالنظر إلى المستفيدين من مشروعات إفطار الصائم العام الماضي نجد انه قد زاد على 4 ملايين شخص حيث قامت الرحمة بتقديم وجبات الإفطار الى 4 ملايين و750 ألف مستفيد، وقد حرصت «الرحمة العالمية» في تنفيذ المشروع على تفقّد المناطق الأكثر حاجة والأشد فقرا، فالرحمة العالمية دائما حريصة على تلمّس الأماكن الأكثر احتياجا حتى لو اضطرت للسير بين الجبال وفي الطرقات الوعرة، وذلك حتى تضع تبرعات المحسنين في الأماكن الأكثر حاجة، فتخطي المهمات المستحيلة جزء من أدوار العمل الخيري.
في أي دول تعمل «الرحمة العالمية»؟
٭ تنفذ «الرحمة العالمية» مشروع إفطار الصائم في 42 دولة تقريبا، مقسمة بين دول افريقية وآسيوية وعربية وأوروبية، وتقوم بتنفيذ المشروع من خلال سلات رمضانية، قيمة السلة الواحدة 30 دينارا، وتكفي اسرة مكونة من 5 أشخاص لمدة شهر كامل، او عن طريق وجبات إفطار الصائم التي تختلف من دولة لأخرى، وتتراوح بين نصف دينار ودينارين وربع.
ذكرت أن هناك مشروعات أخرى ستطلقونها في رمضان؟
٭ بالفعل هناك العديد من الحملات التي سيتم إطلاقها في شهر رمضان المبارك وهي بصمة خير في أفريقيا وحملة إغاثية لأهلنا في اليمن ومشروع نور على نور في أوروبا ومشروعات نوعية أخرى في آسيا.
نريد الحديث عن حملة اليمن الإغاثية وأهم ما تحتوي عليه؟
٭ لا شك أن الإحصائيات الواردة من الأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن أرقامها كارثية، فهناك أكثر من 24 مليونا من السكان اي اكثر من 80% يحتاجون مساعدات إنسانية، كما أعلنت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» والصحة العالمية، فمنذ أبريل 2017، توفي اكثر من 2500 شخص في اليمن كما تم الإبلاغ عن حوالي 109 آلاف حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، منذ مطلع 2019 حتى 17 مارس الماضي، مع حدوث 190 حالة وفاة مرتبطة بالمرض وهذه الأرقام والإحصائيات هي ما جعلت جمعية الرحمة العالمية تفكر جليا في إغاثة إخواننا اليمنيين فمن الممكن ان ينقذ الدينار الواحد أنفسا كثيرة من المرض كما انه يساهم في توفير الغذاء لها.
وماذا عن مشروع بصمة خير؟
٭ المشروع عبارة عن مجموعة من مشروعات الكسب الحلال في افريقيا والتي تسعى من خلالها الرحمة العالمية إلى إعفاف الأسر، حيث ان مسألة إعانة الأسر وإعفافها يكون من خلال توفير فرص عمل لهم، فمشروعات الكسب الحلال او المشروعات التنموية الصغيرة تعمل جمعية الرحمة العالمية من خلالها على توفير فرص عمل للأسر المتعففة والمساهمة في القضاء على الفقر، فلديها استراتيجية خاصة في محاربة الفقر من خلال وضع حلول جذرية لها، فلم تقف عند حدود المساعدات الغذائية او القوافل الإغاثية المتنوعة بل وضع حلول مستدامة من خلال مشروعات الكسب الحلال المشروعات الصغيرة والتي تقوم على توفيرها لرب الأسرة، لذا كانت بصمة خير لتوفير مجموعة من مشروعات الكسب الحلال اضافة الى حفر العديد من الآبار والمشروعات التعليمية والتي نسهم من خلالها في بناء الإنسان.
وماذا عن مشروع «نور على نور»؟
٭ مشروع «نور على نور» هو مشروع نوعي يهدف الى توعية المسلمين وغيرهم في أوروبا عبر مشاريع تعليمية واجتماعية، خصوصا ان معظم الدول الأوروبية تحتاج إلى توعية المسلمين الجدد بالدين الإسلامي، وتعريف غير المسلمين بالإسلام في ظل وجود عدم التوعية الكافية للإسلام والسلوك الإسلامي، وللمشروع أثره البالغ في الاهتمام بالشباب والنشء، وتربيتهم وتعليمهم العلم النافع، وغرس المفاهيم العظيمة لديننا الإسلامي الحنيف، ورعايتهم علميا حتى ينهضوا بمجتمعاتهم، اضافة لما يترتب على تلك المشاريع من الأجر المتواصل الذي لا ينقطع لقوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا» رواه مسلم، وقد لمست الرحمة العالمية اثر مشاريعها التعليمية من بعض طلبة المجمعات التعليمية، فهناك ابناء كانوا سببا في هداية آبائهم، فها هي فتاة صغيرة ترى كأس الخمر في يد والدها وتقول له «يا أبت، سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» فما كان من الأب إلا ان انتفض ونحى كأس الخمر جانبا، لتقبل امها فرحة الى المدرسة وأكدت ان بنتها كانت سببا في هداية والدها، كما اعتنقت سيدة اوكرانية الإسلام في مسجد المركز الثقافي الإسلامي التابع للرحمة العالمية في العاصمة كييف خلال شهر رمضان المبارك 1436 هـ وذلك بعد ايام قليلة من اعتناق ابنتها الإسلام والتي كانت سببا في هدايتها.
وما المشروعات التي ستطلقونها في قطاع آسيا؟
٭ ستطلق جمعية الرحمة العالمية العديد من المشروعات المتنوعة لقطاع آسيا وهي عبارة عن مشروعات نوعية منها كفالة الطلاب والأيتام وحفر 3 آبار ارتوازية في قرغيزيا وتدريب وتوزيع 125 ماكينة خياطة و50 عربة طعام كما ستطلق مشروع ثمار لرعاية الأيتام وإجراء 700 عملية للعيون، فمن خلال هذه الحملة سيستفيد المئات وتستطيع بدينار واحد ان تشارك في عودة بصر اكثر من 700 مستفيد.