يقول العلامة ابن باز: الرسول صلى الله عليه وسلم حج قارنا، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون من اهل العلم وقد تواترت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لبى بالحج والعمرة جميعا وقال: «لولا ان معي الهدي لأحللت معكم».
فالمقصود انه حج قارنا لبى بهما جميعا - وبقي على إحرامه، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ساق الهدي، وأما الصحابة الذين لم يسوقوا الهدي فإنه أمرهم بالإحلال فحلوا فطافوا وسعوا وقصروا وحلوا وأحرموا بالحج يوم التروية عند توجههم الى منى، وأما هو صلى الله عليه وسلم فكان قارنا، هذا هو الصواب، لبى بالحج والعمرة جميعا، هذا هو المحفوظ من فعله صلى الله عليه وسلم، ولكونه ساق الهدي لم يتحلل مع الناس وقد بقي على إحرامه حتى حل منهما جميعا يوم النحر فرمى يوم العيد ثم نحر ثم حلق رأسه ثم تحلل وتطيب ثم ركب الى البيت فطاف به طواف الإفاضة صلى الله عليه وسلم.