البشير والنذير
فقد كان من صفاته التي استوجبتها مهمة النبوة والرسالة أنه جاء لتبشير الناس برسالة الإسلام التي تحمل الخير والسعادة لهم في الدارين، كما جاء صلى الله عليه وسلم لينذر الناس من عذاب الله الذي يصيب من تنكب عن صراطه وجحد برسالته وعبد غيره، قال تعالى (وما أرسلناك إلا بشيرا ونذيرا).
السراج المنير
فمن صفاته أن كان في أخلاقه ودعوته وسيرته كالسراج المنير الذي يضيء للناس ظلمات الطريق ويوصلهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم في الدنيا ويخرج الناس من الظلمات الى النور (وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا).
الداعية إلى الله
كان صلى الله عليه وسلم داعية الى دين الله يدعو الناس الى الخير والفضيلة وعبادة الله وحده وترك الشرك والضلال والمنكرات.
الرؤوف الرحيم
كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالمسلمين يخشى عليهم من عذاب الله ويرفق بهم ولا يكلفهم بما لا يطيقون من الأعمال، قال تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
الشدة على الكفار
كان صلى الله عليه وسلم شديدت في الحق لا يداهن في رسالته ودعوته، وعندما حاول المشركون أن يساوموه في دعوته وقف كالطود الشامخ الذي لا تهزه الرياح ولا تميل له الأمواج (ودوا لو تدهن فيدهنون).
النبي الأمي
فقد كان صلى الله عليه وسلم نبيا أميا لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يفتري عليه المشركون فيقولون إن القرآن من عنده، أو إنه تعلم من أحد من الناس، بل كان وحيا من الله تعالى يتنزل على صدره فينطق به لسانه (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي).
صاحب الخلق العظيم
وصفه الله في كتابه بأنه على خلق عظيم فلا ينطق لسانه إلا بالصدق من القول ولا تخرج منه إلا الحكمة والرأي السديد والموعظة البالغة، وفي تعامله مع الناس تظهر الأخلاق والقيم النبيلة في أعظم تجلياتها، فقد قال تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم).