يواصل د. سعيد الأصبحي تأصيل العمل الخيري، ويتناول في النقطة الخامسة مراقبته شرعيا:
5 - مراقب شرعيا: حرصا من العاملين في المجال الخيري على الالتزام بأحكام الشريعة الغراء في أعمال تسلم وتوزيع الزكاة والصدقات وسائر التبرعات، فقد تعاونوا مع العلماء الأفاضل لتشكيل هيئة شرعية تراجع أعمال مؤسسات العمل الخيري، وتجاوب على الاستفسارات المستجدة المتعلقة بأحكام الزكاة والصدقات والوصايا وغيرها، وبالإضافة الى ذلك عملت المؤسسات الخيرية الكويتية على إقامة الندوات والمؤتمرات لعلماء الشريعة والاقتصاد والمحاسبة لمناقشة البحوث والدراسات التي تتناول أمور الزكاة بشكل خاص وأمور الاقتصاد الاسلامي بشكل عام ولتقييم تجارب العمل الخيري في البلاد العربية والإسلامية.
6 - متابع بدقة: يهتم القائمون على العمل الخيري الكويتي بمتابعته، فيقومون بزيارات للمشاريع والأنشطة التي ينفذونها، وبإنشاء المكاتب الإشرافية الخارجية، وطلب التقارير من الجهات المنفذة، والتعاون مع الجهات الموثقة والمعتمدة، وإبرام العقود اللازمة معها لتنفيذ أعمالها.
7 - وسائله متطورة وتقنيته حديثة: لتحقيق أهداف العمل الخيري في الكويت لجأ القائمون على هذا العمل الى استخدام كل الوسائل التقنية الحديثة، وتابعوا باهتمام كل ما تقدمه التكنولوجيا عبر تطورها المستمر من آلات وأجهزة، فكانوا مبادرين في الاستفادة منها لتخفيض الوقت والجهد اللازم لإنجاز العمل، كما ابتكروا وسائل متطورة لإنجاز العمل وتحقيق الأهداف.
8 - حريص على الثقة: يحرص القائمون على العمل الخيري الكويتي على تكريس ثقة الجمهور به، وذلك ضمانا لاستمرار العلاقة مع المحسنين والمنفقين، ويستخدمون لذلك العديد من الأساليب كالإعلام الفعال والزيارات المباشرة والتقارير الدورية للمتبرعين، والرد المقنع على أي تساؤلات بعيدا عن التشنج والانفعال، ويلاحظ تآخي جهات العمل الخيري في تكريس ثقة الجمهور بها سواء من داخل أو خارج الكويت، ويتمثل ذلك بوضوح بالإقبال المتزايد على أنشطة هذه الجهات من داخل وخارج الكويت، وزيارات الوفود للجهات الخيرية للاستفادة من تجاربها وخبراتها العملية.