- عملنا منذ بداية الأزمة وفي فترة الحظر الكلي لحماية الآخرين
- قمنا بتجهيز وتوزيع أكثر 50 ألف سلة غذائية في مناطق الحظر
- واجبنا كشباب رد جزء من العرفان لبلدنا الحبيب في هذه المحنة
ليلى الشافعي
أكد رئيس فريق الكوت الطبي والتطوعي عبدالله فهد العنزي ان تكوين الفريق التطوعي جاء لتلبية نداء الوطن وفزعتنا لكلمة صاحب السمو أمير البلاد في بداية أزمة فيروس كورونا.
وقال في حواره مع «الإيمان» إن عدد الفريق من التخصصات الطبية 130 ومن المتطوعين 160 ونحن نكمل بعضنا البعض، مشيرا الى ان وجودهم كصف فدائي جاء لحماية الصفوف الأمامية لمكافحة الفيروس. ولفت الى ان عملهم بدأ منذ بدء الأزمة وفي وقت الحظر الشامل، بالإضافة إلى العمل طوال شهر رمضان من الساعة الواحدة ظهرا الى أذان الفجر ونعمل ونحن سعداء رغم الصعوبات التي تواجهنا والمخاطر والصيام.
وكنا ننسى كل ذلك لشعورنا برد ولو جزء بسيط مما يقدمه الوطن لنا. وأكد ان الفريق لا يتلقى أي مكافأة او مساعدة من احد بل قام الفريق بتوزيع وجبات على المحتاجين من مالهم الخاص، وأشاد العنزي بدور وزارتي الصحة والداخلية والقوات الخاصة في تسهيل عملهم. وإلى نص الحوار:
ما هي فكرة فريق الكوت الطبي التطوعي؟
٭ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» وهي أيام تاريخية بعمر البشرية ستمر وتبقى ذكرى وقصة نرويها للأجيال القادمة لذلك قررنا تكوين فريق لنرسم لوحة من العطاء والتضحية لخدمة الوطن والانسانية، فقررنا كمجموعة من الشباب تأسيس الفريق تلبية لنداء الوطن ونداء لكلمة صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فكان الفريق الطبي لاحتياج كويتنا الحبيبة للاختصاصات الطبية لمكافحة فيروس كورونا المستجد وبسبب رغبة من العديد من أصدقائنا بالعمل التطوعي ولا يملكون اختصاصات طبية فأصبح الفريق طبيا وتطوعيا.
من مؤسس الفريق؟ وكم عددكم؟
٭ رئيس الفريق الطبي والتطوعي عبدالله العنزي، ونائب الرئيس د.طارق العصيمي، ومسؤول إدارة شؤون المتطوعين الممرض علي العنزي، وأمين السر مشعل العنزي والمشرف والمصور عبد الله سامي وضاري هادي، وعددنا من التخصصات الطبية 130 والمتطوعين 160 من الرجال والنساء.
هل توضح لنا سبب وجود الفريق الطبي الخاص بكم بالفريق التطوعي وليس في المستشفيات؟
٭ الفريق الطبي المتواجد معنا يقسم الى 4 فئات، الفئة الأولى من إخواننا البدون والفئة الثانية من خريجي الدول غير المعترف بشهاداتهم أما الفئة الثالثة فهم خريجون لم تتم مصادقة شهاداتهم بسبب ازمة كورونا واغلاق الوزارات، والفئة الرابعة هم الطلبة الذين لم ينهوا دراستهم الى الآن.
ما اهم الأعمال التطوعية التي قمتم بها؟
٭ قمنا بأعمال عديدة منذ بداية أزمة كورونا إلى الآن ومستمرون حيث بدأنا بالأعمال التطوعية قبل اختيارنا لاسم الفريق بتوزيع الكمامات والقفازات بشكل عشوائي في بداية الأزمة في كل مكان يكون فيه تجمهر، وخصوصا امام المطاحن لكثرة روادها وشراء المخبوزات، ثم قمنا بتقسيم الأعمال وتوزيعها وبدأنا العمل بشكل عام في كل مجال نستطيع العمل به كمتطوعين يملكون اختصاصات طبية او غير طبية الى ان استطعنا ان نقوم بتسجيل عدد كبير من الكادر الطبي كمتطوعين في برنامج «شلونك» تحديدا أطباء الأسنان، كذلك تم تسجيل عدد من كادرنا الطبي كمتطوعين في المسحات الطبية وأيضا تمت مساندة زملائنا في المجالات الطبية الأخرى.
اما بالنسبة للمتطوعين الذين لا يملكون اختصاصات طبية فقمنا بفرزهم كمجموعات على الجمعيات التعاونية والهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية والمحاجر الصحية ومراكز الإيواء وسوق الفرضة وغيرها، وكان من اهم الجمعيات وأخطرها جمعية «انوفا» في منطقة المهبولة المحظورة اما بالنسبة للجمعيات الخيرية فقمنا بتجهيز وتوصيل اكثر من 50 ألف سلة غذائية للأسر المحتاجة ما بين التوزيع العشوائي والتوصيل للمنازل.
وكيف كنتم تحطاطون طبيا؟
٭ كل مجموعة يكون فيها عدد من أعضاء الكادر الطبي للمحافظة على المتطوعين ورواد المكان المتواجدين فيه حماية من الإصابة بالفيروس وبالتوجيهات والتعليمات الصحية.
ماذا عن فريق التعقيم؟
٭ تم إنشاء فريق التعقيم لتعقيم الأماكن المصابة بفيروس كورونا باستخدام مادة virkom-s الأميركية لمكافحة الفيروس، فكان وجودنا كصف فدائي لحماية الصفوف الأمامية من الإصابة بالفيروس فتم تعقيم النقاط الأمنية المتواجدة في الطرقات والمناطق، كما تم تعقيم المخافر والمباني الحكومية ومراكز الإيواء ومدارس الإجلاء ومبان أخرى تم العمل بها بعد الحظر الكلي، كما اننا نتواجد كفريق في أي مكان تكون فيه إصابة بالفيروس وتتم مكافحته وتعقيمه بالمواد التي نمتلكها.
ما آلية عملكم؟ وهل هناك وقت محدد لعملكم؟
٭ نحن نعمل كل وقت كفريق، فقمنا اثناء فترة الحظر في شهر رمضان من الساعة 1 ظهرا الى اذان الفجر ونحن نعمل يوميا رغم الصعوبات والمخاطر والصيام، أما الآلية التي كنا نتبعها فهي بالتنسيق مع الجهات الحكومية واستقبال اتصالات وتحديد المواعيد من شمال الى جنوب الكويت، فعند خروجنا الى جهة معينة نقوم بتعقيم النقاط الأمنية التي تكون متواجدة في خط سيرنا حتى وصولنا الى الجهة المقصودة.
ما أهم المبادرات التي شاركتم فيها؟
٭ قمنا بتكريم الصفوف الأمامية في مبادرة «سامحونا على القصور» ومباركة «فخورين فيكم» لتكريم رجال الداخلية والكوادر الطبية في مستشفى الشيخ جابر الأحمد.
ألم تشعروا بالخوف لنقل العدوى لأهاليكم؟
٭ طوال فترة عملنا قمنا بحجز انفسنا والابتعاد عن اهالينا حتى نهاية الحظر الكلي.
هل قام الفريق الطبي والتطوعي بالاشتراك في دورات لتنمية عملكم؟
٭ نعم، نحن باستمرار نقوم بعمل دورات ومحاضرات خاصة لأعضاء الفريق مثل دورة الإسعافات الاولية والانعاش الرئوي ومحاضرات توعوية لتفادي الإصابة بالفيروس وأيضا محاضرات لضبط النفس اثناء مقابلة الجمهور.
كم عدد السلات التي قمتم بتوزيعها؟ ومن أي الجهات؟
٭ تم توزيع اكثر من 50 ألف سلة غذائية بعد تجهيزها وذلك من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية. بالإضافة إلى توزيع سلات غذائية تم شراؤها من حسابنا الشخصي لنوزعها على الأسر المحتاجة، حيث اعددنا 5 آلاف سلة غذائية، كما قام الفريق بتوزيع وجبات إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك بما يقارب 15 ألف وجبة غذائية من حسابنا الخاص وأيضا وزعنا الف وجبة من مطعم مورانو.
وهل هناك جهة تمنحكم مكافأة مادية على مساعدتكم؟
٭ لا لم نتسلم أي مكافآت مالية من أي جهة قمنا بالتعاون معها وإنما نعمل كفريق تطوعي يساعد في محنة البلد حتى تنجلي الازمة بإذن الله، وكنا نستغل وجود ومعرفة عناوين للأسر المحتاجة لكي نقوم نحن كفريق بإرسال مساعداتنا الشخصية لهذه الاسر وبذلك يسهل علينا البحث عن الاسر المحتاجة.
هل تم دعم فريقكم؟ ومتى بدأتم العمل؟
٭ بدأنا بالعمل التطوعي منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد في شهر فبراير الماضي وبالنسبة للدعم، فهناك دعم معنوي من جميع الجهات الحكومية والخاصة وأهالينا وأصدقائنا ودعوات العالم الجميلة لنا، وبالنسبة للدعم المادي، لم يتم دعمنا ماديا من اي جهة، وجميع المصاريف كانت من حسابنا الشخصي، فالكويت تستاهل ودائما وأبداً نقول (سامحونا على القصور).
كلمة أخيرة؟
٭ من لا يشكر الناس لا يشكر الله فأقدم رسالة شكر الى صاحب السمو الأمير المفدى على قراراته الصائبة في هذه الأزمة وسمو ولي عهده الأمين وشكر خاص لوزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح وكذلك إلى وزير الداخلية أنس الصالح، وإلى اللواء سالم الأحيمر مدير أمن محافظة الجهراء، ومساعد مدير أمن محافظة الفروانية العميد صلاح الدعاس والعقيد عادل غانم الرشود قائد منطقة الصليبية، وقائد منطقة تيماء العقيد مطر السبيل العازمي، وقائد منطقة النعيم العقيد محمد العجمي، ومن الرقابة والتفتيش العقيد موسى العنزي والشكر موصول لجميع الفرق التي تعاملنا معها وشاركتنا في الأعمال التطوعية ومن أهمها مجموعة (كلنا يد واحدة) وفريق (أمير الإنسانية) والشكر لجميع رجال الداخلية والحرس الوطني والقوات الخاصة ووزارة الصحة لوجودهم كدرع حصين لحماية الكويت وشعبها وأقول نحن فخورون فيكم وكذلك زملائي المتطوعين ونحن كأسرة واحدة وقت الأزمات ونقول للعالم بأكمله هنا الكويت عروس الخليج، نعم الكويت صغيرة بحجمها ولكنها عظيمة بشعبها وواجبنا كشباب رد جزء بسيط من العرفان لبلدنا الحبيب في هذه المحنة.