يحدثنا د.سعيد الأصبحي عن السلبيات التي تقف عائقا في طريق إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسات الخيرية والتطوعية.
يقول د.الأصبحي: تتنوع المشكلات التي تسهم في ضعف عملية التفعيل وعرقلتها وإعاقتها عن تحقيق أهداف الجمعيات الخيرية والتطوعية، والتي تحول دون بلوغ غاياتها وطموحاتها.
وعلى الرغم من إيجابيات السياسة الإعلامية ودورها الواضح في المؤسسات الخيرية والتطوعية إلا أنه من المفيد الإشارة إلى عدد من السلبيات المعيقة وهي:
الموارد البشرية وقلة عدد الخبراء والمتخصصين. حيث تعاني إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسات الخيرية، من شح في الكوادر الإعلامية المتخصصة القادرة على الابتكار والتطوير، ورسم السياسات والأهداف للحملات الإعلامية بمختلف المشاريع والأعمال.
وتبرز المشكلة في أن الكثير من المشاريع والأعمال والإنجازات لا يكتب لها النجاح والظهور إلى السطح، وذلك بسبب القصور في التوعية الإعلامية، وتوظيف هذه الأعمال لصالح العمل الخيري الناتج عن عدم توافر الكوادر الإعلامية المتخصصة القادرة على العطاء والتعامل مع الأحداث.
إن التخصص في العمل والخبرة العلمية والعملية باتت من الأمور الضرورية في الإدارة الحديثة، وكلما زادت أعداد الموظفين والعاملين المتخصصين في العلاقات العامة والإعلام استطاعت الإدارة أن تؤدي دورها بالشكل المطلوب والمتميز.
وتواجه إدارة العلاقات العامة والإعلام مشكلة قلة عدد الخبراء والمتخصصين من الموظفين، فقد لا تصل نسبة الخبراء والمتخصصين داخل الإدارة إلى أكثر من 20% من عدد موظفي الإدارة مما يشكل في حقيقة الأمر عائقا كبيرا يواجه تفعيل الإدارة لذاتها وللإدارات الأخرى داخل المؤسسة، وكذلك دورها في التعامل مع الجمهور لكسب ثقته وتأييده.
ويمكن لإدارة العلاقات العامة والإعلام أن تشترط على الموظفين الجدد التخصص في العلاقات العامة والإعلام، بالحصول على شهادة جامعية في هذا المجال، أما بالنسبة للموظفين القدامى الذين ينقصهم شرط التخصص، فيمكن إخضاعهم لدورات تدريبية مستمرة ومكثفة، للوصول بهم إلى مستوى أفضل في فهم طبيعة ودور العلاقات العامة والإعلام.