بداح العنزي
أوضح المرشح لعضوية المجلس البلدي عبدالعزيز التويجري أن تداخل بعض الاختصاصات الاخرى في الدولة مع مهام ووظائف المجلس البلدي من شأنه أن يفقده هويته، ويقلل من تركيزه على الوظائف الاساسية المنوطة بدوره الذي يتناسب واسمه. مشيرا الى أن القوانين الضابطة لعمل المجلس يفترض أن تتوافق وظروف المتغيرات العصرية، فما كان يصلح بالأمس قد لا يتوافق مع الوظائف العصرية اليوم.
وضرب التويجري مثالا على ذلك البطاقات الصحية التي يفترض أن تكون اليوم من مهام وزارة الصحة، ووجودها في البلدية يشكل عبئا من ناحية، ويدخل البلدية في تخصصات ليست هي ضليعة بها، خصوصا أن هذا المفهوم يشتمل اليوم على الكثير من المعطيات مثل «الصحة الوقائية والرقابة الصحية وإدارة النفايات ومكافحة نواقل الامراض وإصدار التراخيص الصحية وأنشطة الرقابة والتفتيش على المنشآت الغذائية والمهنية والصناعية المختلفة وخدمات الصرف وإدارة المياه المعالجة». وان العديد من هذه الجوانب تتداخل مع مهام وزارات أخرى، ويمكن للبلدية أن تساهم في هذا الاطار مساهمة جزئية، أما الدور الاساسي فهو يقع على عاتق وزارات أخرى وأبرزها الصحة.
كما أكد أن مسألة التلوث لم تأخذ حقها جيدا في السنوات الاخيرة، خصوصا بعد التطور الصناعي والعمراني الذي حدث في الدولة، وحتى الآن لا تولي الحكومة مسألة الحدائق العامة أو انبعاثات العوادم الأهمية الكبرى، مما أدى الى ازدياد نسبة الامراض جراء هذه التلوثات. وحتى البحر الذي يعد المتنفس الأول للناس، تعرض للتلوث عدة مرات وحصلت كوارث أثرت سلبا على حياة الناس وعلى الثروة السمكية. كما أن الاغذية الفاسدة مازال شبحها يخيم على الدولة، وهذا يأتي نتيجة لعدم وجود رادع حقيقي ومساءلة فاعلة للمتسببين في هذه المآسي اللاإنسانية.
وطالب بأخذ الحيطة والحذر مسبقا من كوارث مقبلة محتملة في حال لم نستفد من الدروس والعبر. مشيرا الى أن فض الاشتباك بين الاختصاصات من شأنه أن يمنح المجلس البلدي وقتا أفضل ومساحة أوسع لإنجاز المهام الأساسية على الوجه الأمثل.
من جهة أخرى، يفتتح التويجري مقره الانتخابي مساء الثلاثاء بعد صلاة العشاء في منطقة الفيحاء ق1 شارع الفيحاء مقابل ديوان المعجل.