- العدساني: نستذكر اليوم بمزيد من العز والافتخار ما قدمه هؤلاء الشهداء واستمرار.. جهود البحث عن باقي المفقودين
فرج ناصر
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، ببرقية تعزية إلى أسرة شهيد الوطن الشهيد مشعل إبراهيم يوسف الخليفي الذي احتضنه ثرى الوطن، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاته، مستذكرا سموه بكل الاعتزاز تضحياته ودوره البطولي في الذود عن حمى الوطن العزيز وبذل دمائه الزكية في سبيل ترابه، سائلا سموه الباري تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء الأبرار وأن يلهم أسرته الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، ببرقية تعزية مماثلة ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلا سموه الباري تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء وأن يلهم أسرته الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقية تعزية مماثلة.
وقد احتضن تراب الكويت الطاهر رفات الشهيد مشعل ابراهيم الخليفي، والذي تم التعرف على رفاته مؤخرا في احدى المقابر الجماعية في مدينة السماوة بالعراق مع سبعة آخرين من الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن، وذلك بعد تسلم رفاتهم من العراق والتعرف على هوياتهم بواسطة البصمة الوراثية، وبعد معاناة طويلة لأهاليهم استمرت عقودا من الزمن بانتظار معرفة مصيرهم.
وتقدم مراسم التشييع في مقبرة الصليبخات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح ورئيس الأركان العامة الفريق الركن خالد الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وعدد من القيادات العسكرية وأهالي الشهداء، وطلبة صف وزارة الداخلية الذين قاموا بحمل الجثمان على الأكتاف في مراسم عسكرية.
عز وافتخار
وقال رئيس لجنة الاسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني: نستذكر اليوم بمزيد من العز والافتخار ما قدمه هؤلاء الشهداء من اعمال وتضحيات بطولية ابان الغزو العراقي الغاشم على الكويت، مؤكدا ان هذه التضحيات كانت في سبيل الدفاع عن الكويت والكويتيين الذين سطروا مثالا للشجاعة والبطولة للأجيال القادمة الذين لم يعاصروا فترة الغزو، ونسأل الله تعالى لهم المغفرة والرحمة.
واضاف العدساني: ان الذي مكن الكويت من العثور على هذه الرفات هو تسخير الامكانيات للوصول الى نتائج في البحث بعدد من المقابر، وكانت في السابق بداية من عام 2003، موضحا ان آخر استعراف كان عام 2008، لكن جهود الكويت والقيادة وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الامين والحكومة كانت تركز على تكريس كل الامكانيات والطاقات، وتحث العاملين سواء في اللجنة الوطنية السابقة او في وزارة الخارجية حاليا، وفي وزارة الداخلية على بذل المزيد من الجهود للعثور على رفات من ثبت اعدامهم في فترة الغزو الغاشم ونقلها للكويت، والحمد لله بهذه الامكانيات وهذا التوجيه تمكنا من احضار رفات شهدائنا على دفعتين الاولى في اغسطس عام 2019 والثانية في سبتمبر، وكانت هذه بداية الاعلانات.
استمرار البحث
وأضاف العدساني: ان الجهود في وزارة الداخلية مستمرة وعليهم العبء الاكبر في عملية الاستعراف، كذلك يبذل المسؤولون في الادلة الجنائية جهودا كبيرة في هذا الإطار.
واشار إلى أنه قبل يومين تم الاعلان عن سبع رفات، قائلا: اننا متفائلون بأن تكون هناك اعلانات متوالية، وليس هناك تحديد للوقت وكذلك من يتم ابلاغهم بالدرجة الاولى هم اهالي الشهداء، ومن ثم يتم الاعلان الرسمي ويتزامن هذا الاعلان مع جهود وزير الخارجية واعلان صدور بيان من مجلس الامن بخطوة الاستعراف وخطوة الاعلان عن هؤلاء الشهداء، وهذا يسجل للكويت قيادة وشعبا، موضحا ان الجهود مستمرة بتوجيهات من القيادة السياسية لنتمكن من احضار آخر رفات لآخر شهيد لدفنها في الكويت.
وقال العدساني: ان من تم التعرف عليهم من «الرفات» بلغ عددهم حتى الآن 243 شهيدا، فيما المتبقي منهم 359 من اجمالي عددهم البالغ 602 شهيد، موضحا أن الرفات تشمل عدة جنسيات مختلفة، مؤكدا ان الكويت تبنت هذا الامر من البداية والدفاع عن الانسان بغض النظر عن جنسيته ممن اعتقلوا على ارض الكويت، حيث تكفلت الكويت برعاية اسرهم، وكذلك البحث عنهم من خلال اعمال اللجنة الثلاثية.
الغانم يعزي أسرة الشهيد الخليفي
بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أمس ببرقية تعزية إلى أسرة الشهيد مشعل ابراهيم الخليفي الذي شيعت رفاته امس في جنازة رسمية.
وقال الغانم في برقيته «نعزي انفسنا والكويت ونعزيكم بشهيد الوطن مشعل ابراهيم الخليفي الذي انضم الى كوكبة شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل وطنهم، سائلين الله جلت قدرته ان يرحمه برحمته الواسعة وان يحشره مع الصديقين في جنة الفردوس».