أسامة دياب
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت سفارة كندا مبادرة تحت عنوان «سفيرة كندا الشابة»، وذلك بالتعاون مع المدرسة البريطانية في الكويت، حيث وقع الاختيار على الطالبة ريم العاصي لتقوم بمهام سفيرة كندا في الكويت لمدة يوم واحد من خلال مرافقة السفير الكندي لدى البلاد لويس بيير إيمون، خلال مهامه الرسمية لهذا اليوم، والغرض من المبادرة هو تشجيع الشابات على النظر إلى الديبلوماسية كمسار عمل هام، لتمكين الشابات من التعرف على الأدوار القيادية، والتأكيد على جهود كندا في دعم المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.
وريم العاصي طالبة في الصف الثاني عشر بالمدرسة البريطانية في الكويت وتشارك في برنامج التأهيل الممتد للمشروع (EPQ) وتعد بحثا لتقييم «إلى أي مدى كانت البطالة سببا رئيسيا للثورة المصرية عام 2011»، ولديها اهتمام كبير بالعلاقات الدولية والتاريخ والديبلوماسية، فهي تأمل في دراسة الاقتصاد في الجامعة مع تطلعاتها المهنية لتصبح خبيرة اقتصادية.
وترأست السفيرة الشابة عددا من الاجتماعات برفقة السفير إيمون، حيث بدأت يومها في مقر السفارة بلقاء الموظفين للتعرف على أدوارهم ومسؤولياتهم، ثم قدم لها السفير إيمون نظرة شاملة عن المسار الوظيفي الديبلوماسي بالإضافة إلى تعريفها على القيم الكندية في المجالات الرئيسية المشتركة بين دولتي كندا والكويت.
ثم اجتمعت مع الوزير المفوض حمد المشعان -مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين للتأكيد على المبادئ الرئيسية للعلاقات الثنائية بين كندا والكويت.
كما زارت السفيرة ريم العاصي بمبنى الأمم المتحدة، حيث التقت المنسق المقيم لدى الأمم المتحدة د.طارق الشيخ، للتعرف على المنظمات الدولية ودورها الحاسم في المنطقة.
أخيرا، شاركت في مناقشة شيقة مع إحدى القياديات الكويتية عالية الخالد، حول دور المرأة في كل من المجالات السياسية والتجارية.
من جهته، قال السفير إيموند في هذه المناسبة: «لقد كان من دواعي سروري أن أمضي اليوم مع سفيرتنا الشابة. كان هدفنا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة من تمكين الشابات من اكتساب خبرة في العمل الديبلوماسي، ونأمل أن نلهمها هي وشابات أخريات لاعتماد الديبلوماسية مسارا وظيفيا.
وتابع: التنوع هو المفتاح لضمان نجاح جميع التجارب الحياتية، سواء كانت مهنية أو شخصية. أردنا تسليط الضوء على أهمية وجود أشخاص من جميع الخلفيات، ومن كل مجالات الحياة في أي مؤسسة. لقد ثبت أن أخذ وجهات نظر مختلفة في عين الاعتبار يسمح بوضع سياسات وقرارات أفضل ويسهم في نجاح أي منظمة. نحن نشجع الشابات على الاستمرار في متابعة أحلامهن وإيجاد المسار الذي يناسب احتياجاتهن المهنية والشخصية. سيضمن ذلك أن نعيش في عالم أفضل وأكثر سلاما وتنوعا وعدلا».