أعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني تسليم الكويت للسلطات العراقية رفات أحد المفقودين العراقيين تم العثور عليها في شهر فبراير الماضي بجزيرة بوبيان شمالي البلاد.
وقال العدساني لـ «كونا»، على هامش مراسم التسليم، إنه تم تحت مظلة اللجنة الثلاثية واللجنة الفرعية المنبثقة عنها تسليم الرفات للجانب العراقي ممثلا بوكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الأطراف د.قحطان الجنابي وبحضور الصليب الأحمر الدولي.
وأضاف أن هذا التعاون يأتي انطلاقا من حرص الكويت على التعامل بشفافية في المواضيع الإنسانية، كما يأتي هذا التعاون استمرارا لجهود اللجنة الثلاثية المبذولة على مدى السنوات الماضية.
وأوضح أنه سبق للكويت أن قامت عبر جهود اللجنة الثلاثية والبروتوكولات الموقعة في هذا الشأن وكذلك المعلومات المقدمة من الجانبين البريطاني والأميركي لاجتماعات اللجنة الثلاثية بالتعاون في البحث عن مواقع وتحديد مواقع دفن لمفقودين عراقيين داخل الكويت.
وأشار أيضا إلى أنه سبق للكويت أن سلمت الجانب العراقي في أكثر من مرة عددا من الرفات التي تم العثور عليها داخل البلاد، وتعتبر هذه المرة استكمالا لمرات عديدة بدأت منذ عام 1999 واستمرت آخر عملية تسليم في عام 2013.
وشدد على أن هذا كله يأتي حرصا من اللجنة الثلاثية من كل الأطراف خصوصا الكويتي والعراقي والأميركي والبريطاني والفرنسي والسعودية وبعثة «يونامي» لمساعدة العراق باعتبارها مراقبا في هذه اللجنة.
وقال العدساني ان هذه الجهود ستستمر في البحث لتحديد مصير جميع المفقودين، معربا عن أمل الكويت في أن تستمر الجهود في اللجنة الثلاثية لتحديد مصير جميع أسرانا ومفقودينا في العراق.
من جهته، أكد الجنابي في تصريح مماثل لـ «كونا» أن التعاون مستمر بين الأشقاء في البلدين لحسم الملفات وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها إلى المستوى الذي يطمح له الشعبان والبلدان والحكومتان في البلدين الشقيقين.
وقال الجنابي: نحن في الكويت حاليا لتسليم شحنة من الأرشيف الكويتي وكذلك تسلم رفات المفقود العراقي، وهذه الخطوة هي استكمال لخطوات سبقتها، وفي المستقبل القريب إن شاء الله ستكون هناك جهود حثيثة لحسم وإغلاق هذه الملفات وتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية.
وشدد على أن البلدين تربطهما روابط كثيرة تاريخية وجغرافية وفي شتى المجالات وهذه الخطوة والأنشطة المماثلة تصب في مصلحة تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.