- الناصر: الكويت وتركيا قدمتا الدعم للمبادرة السعودية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية
- الاتفاق على مذكرة تعاون للعامين القادمين واتفاق آخر على رؤية لـ 5 أعوام مقبلة للتعاون
- تشاووش: الكويت «ماركة دولية» في الوساطة ولها جهود كبيرة في منظمة التعاون الإسلامي
ترأس وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون (الكويتية - التركية) التي عقدت أعمالها في العاصمة التركية أنقرة في حين ترأس الجانب التركي وزير خارجية الجمهورية التركية الصديقة مولود تشاووش أوغلو.
وشهدت أعمال اللجنة استعراضا لكل مجالات التعاون الحيوية والهامة بين الجانبين، لاسيما السياسية والاقتصادية والتنموية والإعلامية والاجتماعية والبيئية منها وبحث سبل تعزيزها ورفعها إلى آفاق أرحب بين البلدين الصديقين مما يعكس الرغبة المشتركة بين البلدين لتطوير وتوطيد العلاقات الثنائية على كافة المستويات، كما تشكل أعمال اللجنة المشتركة للتعاون نموذجا للعلاقات الثنائية التي تجمع الجانبين (الكويتي - التركي) وتسهم في تحقيق ما يصبو إليه الطرفان من تقدم وازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وقد توجت أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون (الكويتية - التركية) بالتوقيع على عدد 6 اتفاقيات بين البلدين الصديقين من شأنها الإسهام في فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها.
وأكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تطابق الرؤى التام إزاء القضايا الإقليمية والدولية وأهمية إيجاد الحلول السياسية لها.
وقال الشيخ أحمد الناصر في مؤتمر صحافي مع تشاووش أوغلو إنه بحث مع نظيره التركي عدة قضايا من بينها الوضع في سورية وليبيا واستئناف عملية السلام خصوصا للأشقاء في فلسطين.
وأضــاف ان الكــويت وتركيا قدما الدعم للمبادرة السعودية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، معربا عن شكره لجميع الدول بما فيها تركيا التي قدمت الدعم لمساعي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه - وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لحل الأزمة الخليجية.
وأوضح أنه «مررنا بالخليج وبالإقليم وأيضا على المستوى الدولي بـ 3 أعوام مليئة بالمرارة والألم نتيجة الخلاف بالخليج» بيد أن جميع الجوانب المتعلقة بالأزمة تم تجاوزها بحكمة قادة دول الخليج ومصر في قمة (العلا) مطلع العام الحالي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع تركيا وصف الشيخ أحمد الناصر العلاقات التي تمتد إلى 57 عاما بالمتينة والوطيدة تخللها الكثير من التعاون والتطور في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد خصوصا في العقدين الماضيين.
وأكد أهمية لجنة التعاون المشتركة الكويتية - التركية في إعطاء إطار مؤسسي للعلاقات الثانية بين البلدين وإعطائها أيضا موضوعية في كيفية تطويرها في جميع القطاعات والمجالات.
وشدد على ان العلاقات الســياســية والثــقافيـة والاقتصادية والتجارية والسياحية وغيرها من المجالات بين الكويت وتركيا تمضي على قدم وساق، لافتا الى توقيع 6 وثائق ومذكرات تعاون ليصبح إجمالي عدد الاتفاقيات المبرمة بين البلدين 61 اتفاقية ومذكرة تعاون تعالج وتناقش كافة المجالات.
وأشار الى الاتفاق على مذكرة تعاون للعامين القادمين واتفاق آخر على رؤية لـ 5 أعوام مقبلة لتطوير التعاون بين البلدين، معتبرا ان التداعيات المرتبطة بتفشي فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) تعد فرصة لاستكشاف مجالات التعاون بين الكويت وتركيا.
وفي هذا الصدد، بين الشيخ د. أحمد الناصر أنه بحث مع تشاووش أوغلو تعزيز المنظومة الصحية بين البلدين بالإضافة الى كافة الجوانب المتعلقة بالأبحاث والتطوير.
وأضــاف ان الـجــانـــبين ناقــشا أيــضا مجالات التعليم والأنشطة الثقافية والاستفادة من الخبرات التكنولوجية فيما يخص التعليم والأمن السيبراني.
وأعرب عن تعازي صاحب السمو الأمير وحكومتها وشعبها لسقوط ضحايا جراء الإصابة بفيروس (كورونا) في تركيا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين بالجائحة.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية التركي وساطة الكويت في المنطقة وقيامها بديبلوماسية «مكوكية» بين دول الخليج، مؤكدا دعم بلاده للكويت في هذا الإطار.
ووصف الكويت «بالماركة الدولية» فيما يتعلق بالوساطة وايضا لها جهود كبيرة في منظمة التعاون الإسلامي وهي لم تفقد حيادها أبدا.
وأشاد بالإرث الكبير الذي تركه سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، مؤكدا استمراره في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
وحول العلاقات بين البلدين أوضح تشاووش أوغلو انه اتفق مع الشيخ أحمد الناصر على عقد الاجتماع كل عام في إطار اللجنة المشتركة في حين يعقد نواب الوزراء اجتماعاتهم كل 6 أشهر لتقييم العلاقات على كافة الصعد.
وأكد ان الهدف من ذلك تفعيل الآليات المشتركة واستخدامها بشكل فعال لإيصال العلاقات بين البلدين الى أعلى المستويات، مشيرا الى الزيارات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزيارته الرسمية أيضا الى الكويت بالإضافة الى زيارة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الى أنقرة العام الماضي.
ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 704 ملايين دولار في عام 2019 بيد أنه تراجع قليلا العام الماضي، مشددا على ان الهدف هو بلوغ المليار دولار وفق الخطة الموضوعة بين البلدين.
وأضاف ان حجم المشاريع التي تنفذها الشركات التركية في الكويت بلغ 8.5 مليارات دولار، مؤكدا استمرار هذه الشركات في مشاريع الكويت لرؤية 2035.
ودعا الى تنويع مجالات التعاون بالعلاقات بين البلدين خصوصا في قطاع الصناعات الدفاعية في ظل الجائحة التي أثرت على العالم أجمع وتعزيز التعاون في إطار منظمة التعاون الإسلامي.
الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين
شملت الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين المجالات التالية:
1 - خطة العمل بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية تركيا للأعوام 2021-2022.
2 - مذكرة تفاهم في مجال البيئة.
3 - بروتوكول التعاون بين وزارة الإعلام الكويتية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية.
4 - بروتوكول التعاون في مجالات الصحافة والإعلام.
5 - مذكرة تفاهم بين مكتبة الكويت الوطنية والمديرية العامة للمكتبات والمنشورات في وزارة الثقافة والسياحة.
6 - مذكرة تفاهم في مجال الشؤون والسياسات الاجتماعية.