- السفير الجزائري: الكويت قدمت كل التسهيلات لإظهار هذا الموعد الانتخابي بأفضل صورة
- نثق في أن المجلس الشعبي الوطني الجديد سيشكّل لبنة قوية في بناء المؤسسات الدستورية
أسامة دياب
استقبـلت السفـــارة الجزائرية لدى البلاد أبناء الجالية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية للنائبين اللذين سيشغلان المقعدين المخصصين للمنطقة الثالثة التي تضم الدوائر الديبلوماسية والقنصلية في المنطقة المغاربية والمشرق العربي وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، وذلك على مدار ثلاثة أيام، بدأت منذ صباح الخميس 10 يونيو وانتهت يوم أمس السبت 12 يونيو في تمام الساعة السابعة مساء.
بدوره أكد سفير الجزائري لدى البلاد عبدالملك بوهدو أن السفارة سخّرت كل الإمكانات المادية واللوجستية لضمان حسن سير العملية الانتخابية تحت إشراف ومراقبة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ومع مراعاة الإجراءات والاشتراطات الصحية والوقائية المطلوبة أثناء عملية الاقتراع في مقر السفارة وداخل مكتب التصويت.
وأشار - في تصريح صحافي على هامش الانتخابات التشريعية - إلى أن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات الذي صدر في 10 مارس 2021 ينص على إلزامية المناصفة بين النساء والرجال في القوائم الانتخابية مع أن يكون سن نصف عدد المرشحين أقل من 40 سنة، بالإضافة إلى شروط أخرى يجب توافرها في المرشح ومنها أن «لا يكون معروفا لدى العامة بصلته مع أوساط المال والأعمال المشبوهة» (المادة 200 من قانون الانتخابات) وذلك لوضع حد نهائي للفساد السياسي وإضفاء النزاهة والشفافية على كامل الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في الجزائر يوم أمس السبت 12 يونيو قام الناخبون المسجلون في القوائم الانتخابية بانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري) الذي يتكون من 407 مقاعد نيابية موزعين على دوائر انتخابية تعادل عدد الولايات (الـ 58) التي تتشكل منها البلاد بالإضافة إلى الدوائر الانتخابية للجالية الوطنية في الخارج التي خصصت لها ثمانية مقاعد.
وأعرب عن ثقته بأن المجلس الشعبي الوطني بتشكيلته الجديدة سيشكل لبنة قوية في بناء المؤسسات الدستورية على أساس مبادئ والقيم الديموقراطية المكرسة في الدستور الذي أقره الشعب الجزائري في الاستفتاء الذي جرى في أول نوفمبر من العام الماضي والذي سيؤسس لجزائر جديدة يعيش فيها كل المواطنين في كنف الحرية والعدالة والكرامة، تلك القيم والأهداف التي ضحى من أجلها شهداء ثورة التحرير المجيدة.
وتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للسلطات الكويتية التي قدمت كل المساعدة والتسهيلات من أجل أن يظهر هذا الموعد الانتخابي في أفضل صورة.
وأعرب عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين الجزائر والكويت، مؤكدا على عمقها التاريخي وتميزها على الدوام بالتفاهم والاحترام المتبادل واستمرار التشاور والتنسيق بينهما حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. فقد كانت هذه العلاقات محل إشادة من الطرفين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر الشيخ د.أحمد الناصر يومي 4 و5 مايو الماضي، حاملا رسالة خطية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وذكر انه في العام القادم سيتم إحياء الذكرى الـ (60) لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين ويحدونا الأمل في أن تشكل هذه الذكرى الهامة فرصة مواتية لإعطاء دفع جديد لهذه العلاقات المتجذرة ورفعها إلى مستويات أرحب في كل المجالات.