- الساير: للقضاء على وباء «كورونا» يجب أن يكون التطعيم على صعيد المجتمع لتحقق مناعة مجتمعية
بيروت - اتحاد درويش
أشاد وزير الصحة اللبناني حمد حسن بعطاءات الكويت الإنسانية الشاملة في أثناء الأزمات والمحن.
جاء ذلك في أثناء توقيع اتفاقية لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) مع رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د.هلال الساير بحضور سفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي، وذلك في إطار حملة التلقيح «معا لتحصين المجتمع» والتي تشمل اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين.
وثمن حسن في كلمة ألقاها في أثناء مؤتمر صحافي عقد أثر توقيع الاتفاقية ما تقدمه الكويت من خلال جمعية الهلال الأحمر من «مسيرة عطاءات وأيادٍ بيضاء مستمرة من الأخوة في الكويت التي واكبت الأزمات والمحن التي يمر بها لبنان وشعبه والمقيمون على أراضيه». وقال ان «الاخوة في الهلال الأحمر يساعدوننا بحملة لخلق مناعة مجتمعية للبنانيين والاخوة اللاجئين السوريين والفلسطينيين».
وأضاف «انتم أصحاب عمل وفعل واثبتم محبتكم ودعمكم للبنان من خلال هذه العطاءات المدروسة التي بلغت أصحاب الشأن مباشرة». وجدد الوزير اللبناني شكره لجمعية الهلال الأحمر كاشفا عن هبة خاصة يجري العمل عليها تتعلق بأدوية للأمراض المزمنة.
وختم الوزير كلمته بتوجيه الشكر كذلك للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية «لدعم المستشفيات الحكومية في المرحلة السابقة لتأهيل أقسام الطوارئ في هذه المستشفيات والتي لعبت دورا أساسيا في مواجهة جائحة (كورونا)».
وقال: «نتوجه بالشكر للصندوق الكويتي لأنه لو لم يشمل هذه المستشفيات الدعم التقني وغيره سابقا لما كانت جاهزة للقيام بدورها في هذه الأزمة الوبائية المستجدة».
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» أكد حمد حسن ان الكويت تقدم دائما الدعم للبنان وعلى أكثر من صعيد، فعلى المستوى الصحي هناك مشاريع مستمرة وكان آخرها تأهيل بعض المستشفيات التي تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت وهي مستشفى «الوردية» ومركز سرطان الأطفال وترميم مراكز أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية كلها وغيرها من المراكز الصحية، ومن خلال حملة التلقيح التي تشمل اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وغيرهم من الجنسيات ما هي إلا تعبير عن مسيرة عكاء متواصلة، مؤكدا ان الكويت تعبر على الدوام في مسيرتها هذه عن حجم الصداقة والأخوة القائمة والمستمرة رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، وقال نرى أن هناك أخوة أعزاء يشعرون بألم ووجع لبنان وضرورة أن تستمر هذه المسيرة لنتمكن من تجاوز هذه الظروف التي نمر بها.
من جهته، قال الساير: «هذه سابقة على صعيد المنظمات الإنسانية الدولية لأن العالم يشهد نقصا في تطعيم الجميع لذلك فكرنا في اللاجئين المنسيين» شاكرا لوزارة الصحة اللبنانية التي أتاحت الفرصة لتقديم اللقاح للاجئين السوريين والفلسطينيين كما للأخوة اللبنانيين.
وقال: «للقضاء على وباء (كورونا) يجب ان يكون التطعيم على صعيد المجتمع لتحقق مناعة مجتمعية ووجدنا ان اللاجئين الموجودين في المخيمات منسيون وهم ذوو كثافة سكانية كبيرة».
وأوضح ان «هؤلاء اللاجئين لا يملكون المناعة المطلوبة بسبب التغذية غير الجيدة وبالتالي لا يملكون المناعة المطلوبة لذلك فإن انتشار الوباء بينهم سيكون امرا سريعا وخطيرا وهذا دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة باستهدافهم باللقاح».
وأكد حرص جمعية الهلال الأحمر على تحصين المجتمعات صحيا لإعادة انتظام الحياة الطبيعية وعودة الروح لمختلف قطاعات المجتمع بعودة النشاط إليها.
وشدد على ان الكويت تبذل كل جهد من شأنه تعزيز الوضع الإنساني لمختلف أفراد المجتمع والذي يصب في تنمية المجتمعات.
الى ذلك، افتتح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر د. هلال الساير مبنى العيادات الخارجية بمركز سرطان الأطفال في لبنان الذي جرى ترميمه بتمويل من الجمعية بعد الاضرار التي لحقت به بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020.
وأكد الساير حرص جمعية الهلال الأحمر الكويتي على دعم الجهود الإنسانية التي توفر الخدمات الطبية والصحية في لبنان سواء كان ذلك للمواطنين او للمقيمين.
وقال الساير إن مساهمة الجمعية في تمويل المبنى بعد الدمار الذي لحقه بسبب الانفجار تأتي بسبب الاهمية البالغة لمركز سرطان الأطفال الذي يعالج الأطفال مجانا ويقدم لهم خدمات صحية نوعية.