أكد نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري أن الاتحاد الأوروبي ينظر بكل تقدير إلى دور الكويت في المنطقة وكذلك الى سياستها الخارجية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الظفيري لـ «كونا» وتلفزيون الكويت في ختام زيارته التي استمرت يوما واحدا الى بروكسل، حيث أجرى محادثات بناءة وناجحة مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وفي الحكومة البلجيكية.
وقال الظفيري «سمعت من الاتحاد الأوروبي أسمى تقدير لدور الكويت في المنطقة وسياستها الخارجية التي قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، ويكملها بكل إصرار وقوة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد».
وأضاف أن الكويت تقود «الديبلوماسية النشطة» من خلال الاتصالات والتواصل مع دول المنطقة لخلق مناخ من الاستقرار والأمن الإقليميين.
وشدد على أن «الإرث الديبلوماسي الكويتي أصبح نموذجا لدول العالم وان الاتحاد الأوروبي يتحدث عن هذا النموذج الكويتي»، معتبرا ان الحوار مع الاتحاد الأوروبي أساسي واستراتيجي للكويت «ونحن نواصل هذا الحوار بكل عزم على تعميق العلاقات الثنائية».
وأشار الى أنه «كان من دواعي سرورنا أن نسمع أن الاتحاد الأوروبي يعتزم الرد على الطلب الكويتي برفع تأشيرة (شنغن) عن الكويتيين وذلك نتيجة الثقة الكبيرة التي تحظى بها الكويت لدى المسؤولين في بروكسل»، معربا عن أمله في أن يحدث ذلك بالمستقبل القريب.
ورأى الظفيــــــري ان «العلاقات بين الكويت والاتحاد الأوروبي قوية وتتميز بجهودهما الدؤوبة من أجل السلام والاستقرار وحل المشاكل على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وفي وقت سابق، التقى الظفيري الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي ستيفانو سانينو الذي قال إن «العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والكويت مهمة للغاية بالنسبة إلينا».
ورحب سانينو بالوفد الكويتي، مضيفا «ان الكويت دولة رئيسية في منطقة الخليج وتقوم بدور إيجابي وبناء للغاية في المنطقة».
وقال «نحن نقدر ذلك ونحاول تعزيز العلاقة مع المنطقة وسنقيم علاقات اتصال بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج التي تشكل إطارا لتعزيز عملنا المشترك».
كما التقى الظفيري المديرة العامة لوزارة الخارجية البلجيكية ثيودورا جينتزيس وناقش معها العلاقات البلجيكــية - الكويتيـــة وسبل تعزيزها وتعميقها في كافة القطاعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية.