- شراكتنا مع الكويت ليست فقط لمحاولة دفع السلام بالتعامل مع التحديات أمام أمننا المشترك
- رغم التراجع الكبير في تهديد تنظيم «داعش» إلا أنه لايزال موجوداً وسنظل متيقظين تماماً
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ان بلاده تعول كثيرا على الدور الفريد الذي تؤديه الكويت في إحلال السلام، مشددا على أنه لا غنى عن تلك الجهود في تسوية أزمات المنطقة.
وقال بلينكن، في مقابلة خاصة مع «كونا» بختام الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة، «نثمن عاليا مساعي الكويت الداعمة للسلام وجهودها القيمة التي تقود السبل لحل النزاعات».
واضاف «إننا بالطبع نضع أهمية كبرى على الدور الذي تؤديه الكويت وهو دور فريد تقريبا، دور الميسر والوسيط داعم السلام وقائد الطريق لتسوية الصراعات».
واشار بلينكن إلى أنه لا غنى عن دور الكويت في تسوية الأزمات في المنطقة وخارجها، قائلا «الكويت من نواح كثيرة جسر لا غنى عنه لمحاولة حل التحديات في المنطقة وخارجها».
واستشهد في هذا السياق بدور الكويت «الحاسم والحيوي» في تسوية الخلاف الخليجي وحل الأزمة اليمنية وكذلك تجاه لبنان والعراق.
وتطرق بلينكن أيضا إلى العلاقات الوثيقة بين الكويت والولايات المتحدة التي توجت بانعقاد الاجتماع الوزاري للحوار الإستراتيجي الخامس في واشنطن برئاسته عن الجانب الأميركي وبرئاسة وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد عن الجانب الكويتي.
وأكد بلينكن ان هذه الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بين البلدين «أظهرت بوضوح كيف نعمل على تعميق وتعزيز بل أيضا توسيع علاقاتنا والعمل الذي نؤديه معا».
وقال «اعتقد أنني خرجت من هذا الحوار الاستراتيجي الخامس مقتنعا بأن هذه الشراكة تتعمق أكثر بطرق أتصور أنها تعود بالنفع على شعبينا وعلى شعوب العالم أيضا».
وأضاف «لقد كنت في الكويت العام الماضي تزامنا مع الذكرى الـ 30 لتحرير الكويت والذكرى الـ 60 لإقامة علاقاتنا (الديبلوماسية)، والمهم للغاية في هذا الأمر الى جانب الرمزية القوية ان البلدين يعملان نحو مزيد من تعزيز التآزر والتعاون بينهما».
في هذا الصدد، شدد بلينكن على أن الولايات المتحدة والكويت تربطهما علاقات «استثنائية وقوية للغاية» في العديد من المجالات، مشيدا بمذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان للوقاية من مسببات الأمراض الخطيرة ورصدها والتي بموجبها تتبادل وزارتا الصحة الكويتية والأميركية المعلومات التقنية وأنجع الممارسات لرصد الأمراض.
وأشار بلينكن إلى أن هذه المذكرة تساهم في «التعامل مع احتمالية تفشي الأمراض الخطيرة والتأكد من أننا نعمل معا ونتبادل المعلومات للكشف عن انتشار مسببات الأمراض الخطيرة والتمكن من درئها والتعامل معها».
وعلق بالقول «هذا بالتحديد نوع التعاون الذي يجمعنا ليس فقط لمواجهة التهديدات التقليدية بل للتصدي للتهديدات التي تواجه العالم بأسره».
كما أشار بلينكن إلى أن الحوار الاستراتيجي حتى وإن بلغ أعلى مستوى له بلقاء وزيري الخارجية فإن «العمل الحاسم له يجري في مجموعات العمل وهذا هو السبيل الذي نتأكد من خلاله أننا نتقدم»، لافتا إلى أهمية العمل الذي تنجزه مجموعات العمل بين دورات هذا الحوار الاستراتيجي والتواصل بينها وجهودها من أجل الدفع قدما بجميع المبادرات التي يتم اطلاقها.
وتزامنا مع مرور 18 عاما على إعلان الولايات المتحدة أن الكويت حليفة رئيسة لها من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد بلينكن أن هذا الإعلان بمنزلة شهادة على أهمية الشراكة ودور الكويت المهم ليس فقط في صنع السلام وجسر لتحقيقه بل مثلا دورها «الأساسي» الذي أدته ولاتزال تؤديه في التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم «داعش».
وفي هذا السياق، شدد بلينكن على أنه رغم التراجع الكبير في تهديد هذا التنظيم بفضل الجهود المشتركة «فإنه لايزال موجودا وسنظل متيقظين تماما».
وعقب بلينكن قائلا «هذه بشتى السبل شهادة على الدور الفريد الذي تؤديه الكويت وشراكتنا ليست فقط لمحاولة دفع السلام بل أيضا للتعامل مع التحديات التي تواجه أمننا المشترك».
وشهدت واشنطن في عام 2004 التوقيع على اتفاق عسكري بين الولايات المتحدة والكويت تعتبر فيه واشنطن الكويت حليفا استراتيجيا من خارج حلف شمال الأطلسي.
وبموجب الاتفاق تصبح الكويت مؤهلة للحصول على مزايا عسكرية معينة وسيسهل على الشركات الأميركية عقد صفقات سلاح معها.