- على مجلسي الوزراء والأمة الإسراع بإنجاز القوانين التي تضمن صيانة كرامة الأشخاص وتجسد روح المسؤولية في التعامل الإعلامي مع مختلف القضايا
- ضرورة خلق شراكة اقتصادية حقيقية وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية
ترأس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد صباح امس في قصر بيان اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء حضره سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان بأن صاحب السمو الأمير شرح للمجلس نتائج مؤتمر القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى الشقيقة في «سرت» مؤخرا والتي أكد فيها سموه ضرورة تفعيل الآليات القائمة لتطوير العمل العربي المشترك ودعوة الأطراف الدولية للضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان وقبولها قرارات الشرعية الدولية بما يكفل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وفق مبادرة السلام العربية.
واضاف الروضان ان سموه أكد التركيز على خلق شراكة اقتصادية حقيقية وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية داعيا باسم الكويت الى مواصلة تعزيز الحوار البناء كما أكد سموه دعم الكويت للجهود الرامية الى عالم خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في المنطقة موضحا سموه الموضوعات التي جرى بحثها في القمة العربية والتي تعلقت بدعم السلام والوحدة في السودان ودعم الصومال وسياسة الجوار العربي والقضايا العربية.
كما شرح سموه للمجلس النتائج التي انتهت اليها القمة العربية الأفريقية الثانية التي عقدت في ليبيا وما تم الاتفاق عليه من انشاء صندوق لدعم القارة الأفريقية تجاه الكوارث واستضافة الكويت للقمة الأفريقية العربية الثالثة في الكويت عام 2013 وذلك من منطلق ايمان وادراك عميقين بهموم وآلام القارة الأفريقية والسعي نحو تحقيق السلام والأمن فيها.
كما شرح سموه للمجلس نتائج جولة العمل الايجابية التي قام بها الى عدد من الدول العربية الشقيقة والتي شملت كلا من الجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وجمهورية موريتانيا والمملكة المغربية حيث أحاط سموه المجلس علما بفحوى المحادثات المثمرة التي عقدها مع أشقائه رؤساء تلك الدول الشقيقة وكبار المسؤولين فيها والتي استهدفت بحث العلاقات الأخوية وسبل دعم أطر التعاون المشترك في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب الشقيقة الى جانب بحث المستجدات العربية والدولية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية وجهود احياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبهذا الصدد أطلع سموه المجلس على الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الجولة والتي استهدفت تعزيز التعاون في كافة القطاعات الاعلامية والاقتصادية والفنية والتجارية والاستثمارية والعملية وبما يحقق دفع عجلة الشراكة الاقتصادية المشتركة بين الكويت وتلك الدول الشقيقة ويعزز العمل العربي المشترك.
وقد عبر سموه عن تقديره للحفاوة الكبيرة ومظاهر التكريم المختلفة التي قوبل بها سموه والوفد المرافق له في الدول الشقيقة التي شملتها الجولة، مؤكدا ثقته في أن تسهم هذه الزيارات في فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات والميادين، ووجه شكره وتقديره للاخوة أعضاء الوفد المرافق له والبعثات الديبلوماسية الكويتية في كل من الدول على ما قاموا به من جهود ايجابية كان لها الأثر الطيب في انجاح هذه الجولة.
وعلى صعيد آخر فقد عبر صاحب السمو الأمير عن عميق الأسف والاستياء ازاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخرا من أحداث وممارسات عبثية يرفضها المجتمع ويجرمها القانون وقد أكد سموه على الالتزام بتطبيق القانون على الجميع بما يكفل احترامه ويحفظ الأمن والاستقرار في البلاد كما حث مجلس الوزراء ومجلس الأمة على الاسراع بانجاز القوانين التي تضمن صيانة كرامة الأشخاص وسمعتهم واحترام حدود الحرية وتجسد روح المسؤولية في التعامل الاعلامي مع مختلف القضايا والتي تحقق المصلحة للوطن والمواطنين وتحترم الثوابت والوحدة الوطنية وتعزز مقوماتها.
وقد عبر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء عن عظيم الشكر والتقدير على الجهود التي بذلها صاحب السمو الأمير والوفد المرافق له في هذه الجولة مؤكدين أنها تشكل انجازا مشهودا لسموه واضافة مميزة التي ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب بتحقيق ما يخدم المصالح المشتركة بين الكويت وتلك الدول الشقيقة معبرين عن عظيم تقديرهم وتثمينهم للتوجيهات والنصائح الحكيمة لسموه مؤكدين انها ستكون دائما نبراسا هاديا للجميع سائلين المولى القدير أن يحفظ سموه وأن يمده بموفور الصحة والعافية والعمر المديد لكل ما فيه خير الكويت وأهلها.