- اكثر من 130 الف فلبيني يعملون في القطاعات الطبية والفنية والعمالة المنزلية
- «الهلال الأحمر» سند قوي للشعب الفلبيني في الظروف الصعبة
تشهد العلاقات الثنائية بين الكويت والفلبين تطورا مستمرا اذ يعمل الجانبان على تطويرها في ضوء الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين وعلى رأسها الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الى الفلبين أواخر الشهر الجاري.
وتتيح الزيارات فرصة تطوير وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري اللذين يسعى الجانبان الى توثيقهما ليرقيا الى مستوى طموح القيادة السياسية لدى البلدين.
وتربط الكويت وجمهورية الفلــبين علاقات ديبلوماسية منذ عــام 1979 حــيث وقع البلدان العديد من الاتفاقيات الثنائية ويواصلان السعي الى تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وتعتبر الكويت سادس اكبر شريك اقتصادي للفلبين من منطقة الشرق الأوسط بمجموع تبادل تجاري بلغ نحو 50 مليون دولار عام 2006 ويوجد في الكويت اكثر من 130 الف فلبيني يعملون في القطاعات الطبية والفنية والعمالة المنزلية.
وقام سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية الى الفلبين في عام 2008 شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية منها التعاون في قطاعات النفط والغاز والسياحة والصحة.
وفي مجال المساعدات الإنسانية التي قدمتها الكويت الى الفلبين في أوقات المحن أشادت نائبة رئيس الجمعية الوطنية للصليب الأحمر الفلبيني الفينا لاكنسيا في مناسبات سابقة بالمساعدات الكويتية الإنسانية المقدمة من الكويت من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتي للفلبين.
وأشارت الى أن تلك المساعدات ساهمت في رفع المعاناة عن كثير من المتضررين من جراء الفيضانات التي ضربت بعض المدن في الفلبين أخيرا.
واضافت ان زيارة رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس الى جانب فريق من المتطوعين من الجمعية حديثا تؤكد متانة العلاقات بين البلدين ووقوف الكويت بجانب كل دول العالم.
وأشادت كذلك بجهود البرجس وبإشرافه على إرسال المساعدات، مؤكدة ان هذا التحرك من خلال الهلال الأحمر يبقي الكويت دائما ضمن الدول السباقة في تقديم المساعدات الإنسانية الى الفلبين.
وأثنى سفير الفلبين لدى الكويت شولان اوبريمافيرا على وقوف جمعية الهلال الاحمر الكويتي الى جانب الشعب الفلبيني خلال الفيضانات التي ضربت بلاده اخيرا.
وقال اوبريمافيرا في تصريح له عقب لقائه رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس البرجس ان الجمعية ظلت «سندا قويا» للشعب الفلبيني في الظروف الصعبة التي مر بها.
واشار الى ان الكويت كانت من «أوائل الدول التي لبت نداء الواجب الإنساني وحضرت في الساحة الفلبينية مبكرا» معربا عن بالغ شكره لكل الجهود الإنسانية التي تقوم بها جمعية الهلال الاحمر الكويتي.
ويواصل المسؤولون في كلا البلدين المساعي من اجل تعزيز العلاقات الثنائية من خلال رفع معدلات التبادل التجاري وتكثيف الاستثمارات المشتركة في ضوء الزيارات التي يقوم بها وفود من غرفة تجارة وصناعة الكويت ومديرو الأعمال للفلبين في اكثر من مناسبة والمعارض التجارية التي ينظمها الجانبان بصفة دورية.
ولطالما اكد سفراء الكويت المعتمدون لدى الفلبين عمق ومتانة العلاقات الكويتية ـ الفلبينية التي تجسدت بزيارة رئيسة الفلبين غلوريا ارويو الى الكويت مرات عدة وزيارة نائب الرئيسة لتقديم واجب العزاء في المغفور لهما الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله فضلا عن زيارة وزير الخارجية الفلبيني.