بيان عاكوم
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية د.علي الدباغ ان الطرح الكويتي بشأن تحويل التعويضات الى استثمارات لا يحل هذه المشكلة، مشيرا الى ان هذا الموضوع تركة من تركات الماضي وان الشعب العراقي ليست له يد بنزوات المقبور صدام حسين، مشيرا في تصريح خاص لـ «الأنباء» الى انه مرتبط بالأمم المتحدة ويحتاج الى ذهاب الطرفين اليها معا للانتهاء من هذا الأمر.
وقال الدباغ: العراق دفع مبالغ طائلة وصلت الى 30 مليار دولار والعام الماضي دفع 4 مليارات دولار، متوقعا ان تكون هناك مبادرة من الكويت للشعب العراقي تحسب لها في هذا المجال، متحدثا عن الديون العراقية، مشيرا الى ان الإمارات وروسيا وغيرهما من الدول أسقطت الديون عن العراق، متمنيا ان تنظر الكويت لهذا الأمر، مبينا ان المالكي سيحمل رغبة حقيقية في إنهاء الملفات العالقة دفعة واحدة. ولدى سؤاله عما اذا كان سيجدد دعوة العراق بإنهاء الديون، قال هذا مطلب العراق منذ زمن وكل زيارات المسؤولين العراقيين يجددون فيها الدعوة لإسقاط الديون عليه. وحول الملفات التي يتم التحضير لمناقشتها مع المالكي قال الدباغ ان الملفات كلها ستكون مطروحة وأبرزها الحقول المشتركة والحدود والخطوط الجوية وقضيتا المفقودين والأرشيف. ولدى سؤاله عن سبب تأخر العراق في ترسيم وصيانة العلامات الحدودية ومدى قبوله للعرض الكويتي بتعويض المزارعين المخالفين قال الدباغ «ان القضية ليست مخالفات وانما هي جزء من الملفات العالقة، مبينا رؤية العراق في حل القضايا بأن يكون هذا الحل ضمن حزمة واحدة، مشيرا الى ان قضية ترسيم العلامات والحدود والمزارعين ليست منفصلة عن القضايا الأخرى ويجب مناقشتها بروح أخوية.
وبينما أكد الدباغ ان العراق يتطلع للمستقبل أشار الى انه إذا تبين ان النظرة في الكويت هي ترك الماضي فإن الحلول ستكون سهلة، مشيرا الى ان الطرفين يحتاجان لقرارات شجاعة لحل القضايا بطريقة تضمن حفظ الحقوق للجانبين. وتابع: الظروف متاحة للتخلص من الماضي الذي يطغى على العلاقة والتوجه نحو شراكة اقتصادية، على وجه الخصوص لكل هذه الملفات التي تعيق الوصول الى شراكة استراتيجية، مبينا ان توافر شراكة اقتصادية يعطي للكويت مؤشرا بأن النظام العراقي الحالي ينشد الاستقرار لهم، مشيرا الى انه عندما تترابط المصالح الاقتصادية ستكون هناك ضمانة لعدم خلق أي نوع من التهديدات. وبخصوص ميناء مبارك قال الدباغ «لا نريد أن يكون محل تجاذب إعلامي بين الطرفين وانما سنناقشه بشكل هادئ مع الكويت»، مشيرا الى ان العراق يشعر بأنه يهدد ملاحته ولذلك يريد تطمينات كويتية. واضاف: للكويت حق سيادي في بناء الميناء ولكن يجب ألا يتسبب بأضرار للمصالح العراقية.