- لمن يزايد على علاقتنا مع إسرائيل أين كنتم عندما احتلت أراضينا منذ عشرين عاماً؟
- الأرمن مروا من بلادنا فاعتبروها أرضهم واحتلوها وأدعوهم لتنفيذ واحترام القرارات الدولية
- روسيا تؤيد حل قضية كراباخ ضمن المبادئ الدولية وهناك اجتماعات متبادلة بين طرفي النزاع ونحن ننتظر
- إيران دولة جارة ولا نتدخل بشؤونها الداخلية وموقفها الرسمي يدعو أرمينيا للخروج من أذربيجان
- نشكر الكويت على دعمها قضيتنا في المحافل الدولية والتشاور بين القياديين دائم ومستمر
بيان عاكوم
أكد السفير الاذري لدى البلاد تورال رضاييف حصول بلاده على صفقة اسلحة من اسرائيل، مشيرا الى انها تأتي في اطار تعزيز التسلح العسكري خصوصا ان «جزءا من بلادي محتل» مبينا ان الاسلحة التي يحتاجونها متوافرة لديها، وسأل من يزايد على علاقتهم مع اسرائيل اين كنتم خلال
20 سنة عندما احتلت اذربيجان 20% من اراضيها؟ مرجعا سبب التعاون الاذري مع اسرائيل الى «التسعينيات وقت احتلال ارمينيا لاذربيجان» مشيرا الى انهم كانوا يحتاجون الى المساعدة وقتها «لان القرارت الاممية التي صدرت ودعت ارمينيا بمغادرة كاراباخ لم تنفذ» وقال: «ماذا نستفيد نحن من اربعة اوراق في حين اننا كنا لا نملك الاسلحة للدفاع عن انفسنا في وقت نواجه دبابات ومدافع وابناؤنا واطفالنا ونساؤنا يقتلون».
وقال في لقاء خاص مع الانباء «ان اذربيجان افتتحت سفارة اسرائيلية ولكنها في المقابل لم تفتتح سفارة لها في اسرائيل حتى تسوية القضية الفلسطينية في حين ان ارمينيا افتتحت قنصلية لها في القدس».
وعن مذكرة الاحتجاج الايرانية على الصفقة العسكرية وبالرغم من قوله انه لديهم ايضا احتاجات لدى ايران، الا انه اكد ان هذه الاخيرة دولة جارة ولديهم علاقات معها نافيا ان تكون هذه الصفقة مقابلها تقديم اذربيجان الدعم لاسرائيل من ناحية الاراضي والمطارات في حال وجهت ضربة عسكرية لايران، مجددا موقف بلاده بانهم سوف لن يسمحوا لاحد باستخدام اراضيهم للهجوم ضد ايران.
وعن المستجدات بخصوص المفاوضات حول كاراباخ قال: «يوجد مقابلات متبادلة في اطار مجموعة مينسك المكلفة بتسوية النزاع، ونحن ننتظر التطورات»، مؤكدا عدالة قضيتهم التي تستند الى المبادئ الدولية، داعيا ارمينيا لاحترام وتنفيذ القرارات الاممية مشددا على ان «الارمن مروا من بلادنا فاعتبروها ارضهم واحتلوها»، وهذه التفاصيل:
منذ مدة زار وزير صناعة الدفاع الاذري الكويت وجرى الحديث عن فكرة تعاون عسكري بين الكويت واذربيجان هل وافقت الكويت على مثل هذا التعاون؟
٭ نعم زار الكويت للمشاركة في المعرض العسكري الذي اقيم في البلاد وتم تقديم منتجاتنا العسكرية ولا بد ان اشير الى ان هناك شركات مهتمة بذلك شاركت في المعرض وبالنسبة للمفاوضات فمثل هذه الامور العسكرية لا تعلن في الاعلام فربما يكون هناك مفاوضات وقد تمت اثناء زيارة وزير صناعة الدفاع.
كما نعلم ان ايران دولة جارة لاذربيجان فهل هناك تشاور او تبادل في الاراء ما بين القيادات الكويتية والخليجية عموما مع المسؤولين الاذريين بخصوص الملف النووي الايراني؟
٭ التشاور بين القيادتين دائم وفي المنظمات الدولية تتم اللقاءات بين وزيري خارجية البلدين واثناء الزيارات المتبادلة يتم تبادل وجهات النظر ولكن مختلف المشاروات تتعلق بالموضوعات المتعلقة بين البلدين في مختلف المجالات نحن نحترم الشؤون الداخلية لايران ولا نتدخل فيها وسياستنا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول فنحن مشغولون الآن بقضيتنا وهي انهاء الاحتلال الارميني لـ 20% من بلادنا كما نتمنى تسوية النزاع بخصوص الملف النووي عن طريق المفاوضات.
سمعنا عن مظاهرات في اذربيجان امام السفارة الايرانية تطالبونها بتغيير موقفها تجاه قضيتكم من ناغورني كاراباخ؟ الى اي مدى وصل عدم الثقة بينكم والايرانيين؟
٭ حسب الموقف الرسمي ايران تؤيد اذربيجان وتسمي ايران هذه القضية في المحافل الدولية بالاحتلال حيث انهم يدعون الارمن لسحب قواتهم العسكرية من الاراضي المحتلة، ولكن اشير الى ان هناك دولا لا تعترف بارمينيا كدولة ولا يوجد بينهم علاقات ديبلوماسية مثل السعودية تركيا وباكستان اما باقي الدول تقيم علاقات ديبلوماسية معها مثل ايران ولكن هذه الاخيرة اكثر من غيرها فالوضع الاقتصادي الحالي لارمينيا صعب للغاية وايران تساعدها في هذا المجال وبحسب مجلة فوربس تحتل ارمينيا رقم واحد في العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران ولكن في كل الاحوال نحن لا نتدخل بهذه العلاقات بين الدولتين فهذه امور خاصة بهم، واذكر ان الكويت مثلا لديها علاقات مع ارمينيا واقرأ في الصحف تصريحات السفيرين الارميني في الكويت والكويتي في ارمينيا يشددون على زيادة التعاون في مختلف المجالات، ولكن نحن ما يهمنا الموقف الرسمي فالكويت في كل المحافل الدولية تدعم قضيتنا وتؤيد موقفنا منها.
ألم تؤثر هذه العلاقات لايران مع ارمينيا على علاقاتكم معها؟
٭ كسفير هناك رغبة للاهتمام ليس من الجانب الايراني فقط وانما من كل دول العالم بالقضية الاذرية وهي قضية اقليم ناغورني كاراباخ فالجميع يعمل لمصالح بلده وشعبه دائما بين ايران واذربيجان العلاقات ودية ولاتزال مستمرة حيث يوجد علاقات اقتصادية وتجارية ونحن دولتان جارتان وفي الداخل الايراني اذربيجانيون اكثر بـ 4 مرات من سكان اذربيجان ونحن لا نريد المشاكل معها.
جرى الحديث كثيرا عن علاقة اذربيجان باسرائيل ماذا تقول في هذا الاطار؟ وكيف تستفيدون من اسرائيل يعني في اي مجال يجري التعاون معها؟
٭ هذه مناسبة لشرح حقيقة الامر فمنذ عام 1991 اي في الوقت الذي احتلت فيه اراضي اذربيجان وقتل اطفالنا ونساؤنا وشيوخنا لم يكن لدى اذربيجان اي مقومات دفاعية لحماية نفسها فكيف ندافع عن انفسنا ونحن لا نمتلك الاسلحة سوى بندقية الصيد فقط والتي لم تكن متوافرة حتى لجميع الاذريين وانما لمن لديه ترخيص فقط وفي المقابل نواجه دبابات ومدافع فماذا علينا ان نفعل طلبنا المساعدة من العالم اجمع وتمت مساعدتنا من جانب الامم المتحدة باصدار اربعة قرارات حسب مجلس الامن «اربعة اوراق» في حين الدبابات تغزو بلدنا والاذريون يقتلون فليس لدينا القدرة للدفاع عن انفسنا في هذه الاوراق الاربعة، كررنا المطالبة بالمساعدة ومراجعتنا العالم اجمع فنحن نحتاج للدفاع عن انفسنا من هذه الاسلحة التي تفتك باهلنا وقلنا للمجتمع الدولي اننا لم نحصل الا على قرارات لم تنفذ على ارض الواقع فقدمت الشبكات الاسرائيلية نفسها للمساعدة واشترينا الاسلحة من اسرائيل فلهذا السبب اشترينا الاسلحة من اسرائيل وبعدها تم تأسيس وزارة الدفاع العسكرية وانشاء المصانع العسكرية باذربيجان فاصبحنا ننتج الاسلحة داخل اذربيجان، ولا بد ان اشير هنا الى وجود مواطنين اذريين يهود وكذلك ارمن يصل عددهم لنحو 30 الف ارمني كما يوجد كنائس ارثوذكسية وكاثوليك ومعبد لليهود.
تحدثتم عن صفقة اسلحة قديمة ولكن مؤخرا جرى الحديث عن صفقة اسلحة اذرية جديدة من اسرائيل وعلى اساسها قدمت ايران مذكرة احتجاج الى اذربيجان كما استدعت السفير الاذري في ايران اعتراضا على هذه الصفقة كما اتهمت اذربيجان انها تتعاون مع اسرائيل للتخابر على ايران واغتيال شخصيات ايرانية الا تثيرون ريبة ايران بذلك التعاون مع اسرائيل وانتم تعلمون ان هذه الاخيرة دولة عدوة؟وماذا بشأن الصفقة الجديدة العسكرية الاذرية من اسرائيل؟
٭ لا يوجد شيء نخفيه نحن الاذريين فاذربيجان مع ارمينيا في وضع وقف اطلاق النار ولا توجد عمليات عسكرية ولكن اراضينا محتلة وهناك حاجة لتجهيز انفسنا فلذلك نتسلح عسكريا باحدث الاسلحة فارمينيا مثلا حصلت على الاسلحة من قبل دول عدة ونحن من الضروري شراء الاسلحة للدفاع عن انفسنا واذا كانت هذه الاسلحة فقط متوافرة باسرائيل سنشتري منها واعطي مثالا هنا اننا نحتاج طائرات بدون طيار، تركيا بدأت بتصنيعها ونحن ايضا وتم عرضها في المعرض في الكويت وبالتالي نتساءل: من اين نشتري تكنولوجيا طائرات بدون طيار؟ فنحن نشتريها ومن ثم نصنع مثلها وهنا نود ان نسأل من يزايد على علاقتنا باسرائيل واسألهم: اين كنتم خلال 20 سنه عندما احتلت اذربيجان 20 % من اراضيها؟
كيف قابلتم الاحتجاج الايراني؟ وماذا تريد اسرائيل من اذربيجان في المقابل؟
٭ نحن كذلك لدينا بعض الاحتجاجات اما بالنسبة للمقابل الذي تريده اسرائيل فالاموال فقط فنحن اشترينا اسلحة ودفعنا في المقابل الاموال واؤكد ان اذربيجان لن تسمح باستخدام اراضيها لاي هجوم ضد ايران.
اجتمع رئيسا ارمينيا واذربيجان منذ مده بوساطة الرئيس الروسي السابق مدفيديف ولم يتم التوصل الى حل لقضية كاراباخ فهل ستطلبون تجديد الوساطة الروسية بعد وصول بوتين لبدء المفاوضات؟ وهل من جديد بخصوص هذا الامر؟
٭ لا جديد في هذا الخصوص ولا بد ان اذكر هنا ان الارمن مروا بكاراباخ ووضعوا تمثالا لهم عن 150 سنة من مرورهم في كاراباخ، الان تم تدمير التمثال ليزيلوا كل ما يشير الى انهم مروا من كاراباخ ليعتبروها ارضهم في حين انهم استقطعوها من اراضينا واحتلوها، اما بالنسبة للموقف الروسي فروسيا تؤيد تسوية النزاع في اطار المبادئ الدولية وتم توكيل تسوية النزاع لمجموعة المينسك التي تتضمن 11 دولة منها روسيا وفرنسا واميركا وهناك في هذا المجال مقابلات متبادلة ونحن ننتظر.
هل تجدون تقصيرا دوليا نحو قضيتكم؟
٭ موقفنا موقف عادل فنحن نستند الى القواعد والقوانين والمبادئ الدولية ولكن يجب سؤال الارمينيين: لماذا لا يطبقون المبادئ الدولية؟ لان المسؤولين الارمن بدءا بالرئيس الارميني والمسؤولين يؤكدون في تصريحاتهم انهم يؤيدون المبادئ الدولية ولكن في الواقع هناك قرارات من منظمة الامم المتحدة وتوصيات من الاتحاد الاروروبي يجب ان تنفذ.
تسوية القضية الفلسطينية
ذكر السفير الاذري انه بالرغم من افتتاحهم سفارة لاسرائيل في اذربيجان الا انهم حتى الآن لم يفتتحوا سفارتهم في اسرائيل وذلك لانهم دائما يؤيدون القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وضمن منظمة التعاون الاسلامي، مؤكدا ان اذربيجان تؤكد على تسوية القضية الفلسطينية، ذاكرا ان ارمينيا تتهمهم دائما بشراء الاسلحة من اسرائيل وهي في الوقت نفسه افتتحت قنصلية لها في القدس.