أكد ديبلوماسي بيروفي في الكويت امس الأول انه على الرغم من ان قمة أميركا الجنوبية والدول العربية القادمة خصصت لمناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية إلا انها ستناقش القضايا السياسية ايضا. وذكر القائم بالأعمال في سفارة بيرو في الكويت غوستافو برافو في مقابلة حصرية مع «كونا» ان سورية وپاراغواي لن تشاركا في القمة وان دول أميركا الجنوبية تنظر الى حالة پاراغواي بالطريقة نفسها التي تنظر بها الدول العربية الى الوضع في سورية، حيث سينعكس هذا الأمر على القمة. وأوضح ان قمة أميركا الجنوبية والدول العربية ستعقد في الاول والثاني من شهر اكتوبر المقبل في مدينة ليما عاصمة جمهورية بيرو بمشاركة 34 دولة منها 12 دولة من أميركا الجنوبية و22 دولة عربية وبالتنسيق وبدعم من جامعة الدول العربية واتحاد دول أميركا الجنوبية.
وبين برافو ان قمة أميركا الجنوبية والدول العربية تعد بمثابة اجتماع لتنسيق السياسات بين البلدان في هاتين المنطقتين وآلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والحفاظ على البيئة والسياحة وغيرها من المواضيع ذات الصلة لتحقيق التنمية المستدامة لتلك الدول والمساهمة في السلام العالمي. وأشار برافو الى ان العديد من قادة العالم ورؤساء الحكومات أكدوا حضورهم الشخصي للقمة بما في ذلك الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيس الإكوادور رافاييل فيسينته كوريا ديلغادو ورئيس جمهورية غيانا دونالد راموتار ورئيس الاوروغواي خوسيه موخيكا.
ومن بين القادة العرب البارزين الذين سيحضرون القمة عاهل الاردن الملك عبدالله والرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس وامير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني والرئيس التونسي المنصف المرزوقي وسيترأس وفد الكويت في مؤتمر القمة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وأشار برافو الى انه من المتوقع حضور اكثر من 400 شخص من كبار رجال الاعمال للقمة وسيعقد اجتماع حول الصحافة الأميركية الجنوبية والعربية لموظفي الصحافة والاعلام في كلتا المنطقتين اضافة الى عقد اجتماع لممثلي صناديق الاستثمار العربية سينظمه بنك التنمية للبلدان الأميركية.
وحول العلاقات الثنائية مع الكويت، قال برافو انه منذ افتتاح سفارة بيرو في الكويت في العام الماضي عززت السفارة صناعة السياحة في الكويت من خلال الاتصال وعقد الندوات والمحاضرات لوكالات السفر المحلية بهدف التعريف بجمهورية بيرو.
واضاف ان مجتمع الكويت وبيرو يتشاركان في العديد من اوجه التشابه عندما يتعلق الامر بالعمارة من خلال المباني القديمة في مدينة ليما والاسواق التقليدية في مدينة الكويت وكذلك المواد الغذائية والموسيقى.
وأشار ايضا الى مبادرة سفارة بيرو في الكويت لوضع برنامج لتبادل الطلاب وخطة للمنح الدراسية لطلاب الدكتوراه في بيرو لدراسة اللغة العربية في جامعة الكويت.