- اجتماع الأربعاء المقبل بين «الخليجي» والأردن والمغرب للاتفاق على خطة العمل بخصوص الشراكة الإستراتيجية
-
توقيع 8 مذكرات تفاهم مع الأردن بين وزارتي الداخلية والخارجية ومجالات ثقافية تعليمية صحية
-
جودة: الحديث عن وجود قوات أردنية في الكويت غير صحيح
بيان عاكوم
بينما كشف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن اجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب الأربعاء المقبل في المنامة للاتفاق على خطة العمل التي تم بحثها فيما يتعلق باتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين رد الشيخ صباح الخالد على سؤال عما يقال بوجود دعم دولة خليجية للمظاهرات التي تحصل في البلاد بالقول «هذه اشاعات لا صحة لها».
والتزم الخالد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر وزارة الخارجية مع نظيره الاردني ناصر جودة بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة ردا على سؤال عن صحة وجود قوات اردنية في البلاد بالبيان الذي اوردته وزارة الداخلية، مشيرا الى انه «بيان واضح وحدد الموقف».
أما عما ذكره من توقيع اتفاقية تعاون بين وزارتي الداخلية الكويتية والاردنية وما اذا كان له علاقة بالموضوع السابق، قال الشيخ صباح الخالد «التعاون مع الأردن ليس وليد اللحظة وانما يعود الى الستينيات حيث بدأنا العمل والتنسيق والتعاون الأمني»، مشيرا الى ان الاتفاق بين وزارتي الداخلية ينظم اوجه التعاون مستقبلا في جميع المجالات.
توقيع 8 مذكرات تفاهم
وكان الخالد قد ذكر انه سادت روح التفاهم والاخوة خلال اجتماعات اللجنة العليا، لافتا الى ان المباحثات اثمرت عن توقيع 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت أوجه التعاون في مجالات التعليم والتدريب المهني والتعاون الثقافي والصحي والصناعي والتعاون في الشؤون الجمركية وبين وزارتي الداخلية والتشاور والتنسيق بين وزارتي الخارجية والتعاون والتدريب الديبلوماسي، اضافة الى التوقيع على محضر الاجتماعات للجنة العليا المشتركة. موضحا انه تم الاتفاق على وضع برنامج زمني مستقبلي لمتابعة تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه.
اجتماع مرتقب مع لافروف
وردا على سؤال عن اتخاذ موقف واضح وصريح من قبل دول التعاون تجاه روسيا والصين بخصوص الأزمة السورية اشار الشيخ صباح الخالد الى ان موقف دول «التعاون» هو الموقف العربي، كاشفا عن اجتماع منتصف هذا الشهر بين دول مجلس التعاون الخليجي ووزير خاريجة روسيا سيرغي لافروف حيث سيتم خلاله بحث كل ما يتعلق بالأزمة السورية وموقف الدول العربية منها.
أما بخصوص الاتحاد الخليجي فذكر انهم ملتزمون بما ورد في قرار القادة في اجتماعات القمة الماضية بأن يكون هناك قمة خاصة تعقد في الرياض تبحث هذا الموضوع.
رسالة ودية وشكر لصاحب السمو الأمير
من جهته، رفض وزير خارجية الأردن ناصر جودة ما يقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوجود قوات اردنية في البلاد، معتبرا ان هذا الخبر «غير صحيح»، مشيرا الى ان الأعداد التي «يشيرون اليها عن وجود 11 الفا من القوات الأردنية وايضا 20 الفا تدل على عدم صحة الخبر كما انهم يقولون ان اللجنة انعقدت لهذا السبب ولكنني أؤكد ان التعاون مع الكويت موجود على جميع المستويات منذ عقود طويلة».
وردا على سؤال عن مضمون رسالة جلالة الملك والتي سلمها الى صاحب السمو الأمير اشار جودة الى انها تؤكد على عمق العلاقات والتقدير للكويت على مواقفها المساندة وتؤكد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما هو الأفضل والأوسع من حيث مجالات التعاون ودعم فكرة ومبدأ الشراكة، مشيرا الى انها رسالة ودية تعكس العلاقات الاخوية.
وقف العنف في سورية والبدء بمرحلة انتقالية
وجدد جودة موقف بلاده بخصوص الأزمة السورية حيث اشار الى ان الاردن يؤمن بالحل السياسي في سورية وضرورة وقف العنف بشكل فوري والبدء مرحلة انتقالية تضمن وحدة وسلامة اراضي سورية وكرامة شعبها. كما دعا ردا على سؤال عن اجتماعات المعارضة السورية الى توحيد المعارضة السورية والتحدث بصوت واحد وان يكون الحوار شاملا تشارك فيه كل الأطراف. وحول زيارة وزير الخارجية الروسي الى الاردن اشار جوده الى ضرورة استمرار الحوار مع الجانب الروسي وقال نحن نريد ان نكون جميعا جزءا من الحل والجهد يرمي الى وقف العنف والقتل لأن الضحايا يزدادون وبالتالي من الضروري الاستمرار في الحوار للوصول الى الهدف. أما بخصوص اللاجئين السوريين على الأراضي الاردنية فأشار جودة الى انهم مقبلون على شتاء قارس وان المساعدات التي تصل بالرغم من اهميتها الا انها ليست بالشكل الذي يضمن كل ما يحتاجونه، مشيرا الى انهم يتقاسمون معهم القليل الذي يملكونه وبالرغم من ترحيبه بهم وقرار جلالة الملك بتأمين ملاذ آمن لهم الا انه اشار الى ما يشكله اللاجئون من عبء اضافي على الاقتصاد الأردني، مطالبا بالحصول على المزيد من المساعدات من قبل الدول والمنظمات الدولية لتوفير ادنى متطلبات العيش الكريم لهم.
وعن افق حل الأزمة تحدث جودة عن مهمة الخضر الابراهيمي المبعوث الأممي والجامعة العربية الى سورية الى جانب حديثه عن اجتماعات المعارضة، مشيرا الى ان الجميع يدرك ان استمرار الأزمة من شأنه ان يعود سلبا على الشعب السوري وبالتالي الجهود كلها تصب في محاولة لإنهاء هذا الوضع.
وكان جودة قد ذكر في بداية حديثه وجود تشاور دائم بين القيادتين الكويتية والاردنية في مختلف قضايا المنطقة الى جانب تطابق في وجهات النظر.
الاستثمار الكويتي في الأردن
وذكر وزير الخارجية الاردني ان الاستثمار الكويتي في الاردن ازداد من 400 مليون دولار قبل 8 سنوات الى 10 مليارات دولار هذه الأيام، مشيرا الى ان المستثمر الكويتي كله ثقة بالبيئة الاستثمارية، مبينا ان الكويت اكبر مستثمر في الاردن على المستويين العربي والأجنبي، مشيدا بتميز العلاقات الاقتصادية ومتأملا البناء على العلاقات التجارية ودخولها في أفق أوسع. مشيدا بالدعم الكويتي والمنحى الذي اقره أصحاب الجلالة والسمو بدعم المشاريع التنموية في الأردن.
الاختلافات مع «الأوروبي» يتم علاجها خلال اللقاءات
وبالحديث عن قرار الاتحاد الاوروبي بإبعاد دول الخليج عن المعاملة التفضيلية قال الشيخ صباح الخالد ان «دول الخليج لديها سجل طويل من العلاقات مع الاتحاد الاوروبي عبر آليات محددة واجتماعات متتابعة» مشيرا الى وجود اختلاف في وجهات النظر والمصالح ايضا ولكنه لفت الى ان هذه الأمور يتم علاجها في ظل اللقاءات والاجتماعات المنتظمة التي تعقد بين الطرفين على مستوى وزراء الخارجية.
نتمنى ازدياد طلابنا الدارسين في الأردن
ذكر الشيخ صباح الخالد ان الكويت حريصة على ان يتلقى ابناؤها التحصيل العلمي في أماكن مشهود لها بالتقدم في هذا المجال كما هو متوافر في الأردن متمنيا ازدياد اعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في الأردن في المرحلة المقبلة.