- مستمر بمرسوم الضرورة ولن يكون هناك أي تراجع وسنطبق القانون على الجميع
- المحكمة الدستورية هي الفصل.. وسألتزم بقرارها إذا تم اللجوء إليها
- المذكور: يعز علينا أن يجرح أحد المواطنين كما يعز علينا أن يجرح أحد من إخواننا في الجيش أو الشرطة أو الحرس الوطني أو القوات الخاصة فكلنا إخوان
استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح امس محافظ بنك الكويت المركزي د.محمد الهاشل.
حيث اهدى سموه مسكوكتين تذكاريتين مذهبة وفضية من اصدار بنك الكويت المركزي وذلك بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور 50 عاما على المصادقة على دستور الكويت.
كما استقبل سموه بقصر السيف صباح امس رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور وأعضاء اللجنة حيث أهدوا سموه «موسوعة الأسرة» بأجزائها السبعة.
حضر المقابلتين نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
واشاد رئيس واعضاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية بالنهج الحكيم الذي ينتهجه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إزاء الأوضاع الراهنة في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات متفرقة أدلى بها اعضاء اللجنة الاستشارية العليا عقب لقائهم مع سموه في وقت سابق.
وقال المستشار عبدالله العيسى الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء وعضو اللجنة الاستشارية العليا في تصريح له «تشرفنا بمقابلة صاحب السمو ودار حديث شيق حول ما يحصل في هذه الأيام وأوضحنا أهمية بقاء هذا الشعب في تلاحمه الذي تجسد على مدى الأيام والتاريخ وكان سموه واضحا وصريحا في أن ما يقوم به من صلاحيات تتفق مع روح القانون والدستور وأن هذه الأمور هي أمور لا يملك أحد فيها شيئا الا المحكمة الدستورية اذا أريد اللجوء اليها».
واضاف العيسى ان «هذا الشعب الكريم طوال تاريخه كان مثالا للتكاتف والمحبة بين الحاكم والمحكوم ومعروفا بقدرته على التعايش.. هذا الشعب طوال حياته كان متكاتفا ومتعاونا في أيام فقره وأيام غناه والحمد لله هذه الأمور وهذه المبادئ مازالت راسخة».
وقال «ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع وأن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان والتوفيق ويجمع هذه القلوب على كلمة سواء».
من جهته قال فيصل الزامل عضو اللجنة الاستشارية العليا «كان لقاؤنا مع صاحب السمو الأمير جيدا ورائعا بحثت فيه الأمور الدائرة حاليا في الكويت وزودنا سموه بتوجيهاته ونصائحه ودار حديث حول كيفية ادارة أي خلاف يحصل.. فالخلافات تحصل في الدول ولكن عندنا منهج «ان تنازعتم في شيء فردوه» وردوه تؤكد ضرورة ان يكون لدينا مرجع.. ردوه الى ولي الأمر الى المنهج الشرعي في استنباط الأحكام وليس تركه في الشارع».
واضاف الزامل «سمو الأمير أعلن أن هذا الخلاف ممكن أن يرده الى جهة تفصل فيه وهي المحكمة الدستورية وهذا هو أسلوب ردوه وليس أتركوه للصيحات الفالتة غير المنضبطة وهذا هو المنهج.. وأن يكون هناك خلل وفساد في البلد.. هذا موجود وسيستمر الى نهاية الدنيا لكنه ليس ذريعة لزيادة المنكر ولا يكون ناهيك عن منكر بأن تأتي بأنكر منه وهذا ليس اصلاحا، وانما تكاتف الجهود بأن تكون صادقة ولا تستثمر الغلط وتستثمر الفساد لزيادته فهذا ليس بإزالة للفساد.. وهذا في الحقيقة ملمح جيد رأيناه في أسلوب سمو الأمير أب الجميع فقال أنا مع من يعارضني ومن يؤيدني على مسافة واحدة لست منحازا لأحد فهذا هو الوضع الدستوري وهو أبو السلطات كلها وبما أنه أب للسلطة التشريعية او رئيس للسلطة التشريعية أو التنفيذية بالتالي فهو على مسافة واحدة».
وقال «وعندما رأى سموه ما يستوجب اتخاذ الخطوة المستحقة لم يتردد، فإن فلت الزمام فلن ينجو أحد لا من مؤيد ولا من معارض أما اذا كان تحت السقف أمان واستقرار الدولة فالكل يستطيع أن يتحدث واذا فقد هذا الشيء فلا أحد يستطيع أن يتحدث أو يطالب بشيء للكويت.. فالكويت أولا وآخرا وهذا شعار جيد ويجب أن يكون حيا ويقظا، وإذا ما أردنا اصلاح الوضع الدائر فهذا يحتاج الى تكاتف وصدق النوايا والتجرد والمرجعية الدستورية والمرجعية الشرعية لا أن تكون الأمور فالتة.. كلما وصلنا الى نقطة قالوا لا هذا ولا ذاك فما هي المرجعية هنا؟ المرجعية هي الهوى، والهوى يعني الفلتان وهذا ما لا يرضاه أحد.. والمواطن اليوم في الكويت يعرف أن صاحب السمو الأمير في عنقه بيعة شرعية تمت عبر ممثلين في البرلمان وهذه ملزمة ليست بالهوى يمشي فيها الإنسان وقتما شاء وانما هي بيعة على المنشط والمكره فيما تحب وما تكره.
واضاف الزامل في ختام حديثه «يبقى علينا كيف ننصح ولهذا جئنا اليوم وغيرنا جاء جزى الله الخير كل من جاء وجزى الله الخير كل من فتح الباب واستمع فنحن على العهد ولن ننقض العهد ابدا ان شاء الله الى أن نلقى الله».
وقال د.عبدالله الدحيان عضو اللجنة الاستشارية العليا «تشرفنا بمقابلة صاحب السمو الأمير واستمعنا الى توجيهاته وارشاداته ازاء ما تمر به الساحة المحلية وانتهزنا فرصة وجودنا مع صاحب السمو الأمير وقلنا له نحن كشعب ولاؤنا لهذا البلد الكريم وحبنا وتقديرنا لسمو الأمير، وانتهزنا فرصة وجودنا مع سموه وقدمنا مشروعا ساهمت اللجنة العليا على استكمال وتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية في انجازه وهو مشروع المواطنة المهم تقديمه في هذه المرحلة وفيه جوانب كثيرة منها ترسيخ حب البلد والانتماء له والعمل في سبيله وفي سبيل رقيه ونأمل في أن يتم تطبيقه في المرحلة الابتدائية حتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية لتكون مفاهيم ومبادئ وأسس مفهوم المواطنة واضحة لدى الجميع وقد تقبله سمو الأمير بصدر رحب».
وقال د.عبدالمحسن عبدالله الخرافي الأمين العام للأوقاف وعضو اللجنة الاستشارية العليا «تشرفت واخواني في اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية بلقاء صاحب السمو الأمير وقد تبادلنا أطراف الحديث الذي يتبين من خلاله تكريس ما عرفناه عنه بما تنعم به الكويت دون مبالغة ومزايدة بالعلاقة الحميمة بين الحاكم والمحكوم وبالتواضع المعهود والباب المفتوح والأذن المصغية ولله الحمد وتأكدنا مما عرفناه من أصول شرعية من واجب السمع والطاعة لولي الأمر حتى لو كانت لدينا قناعات مختلفة وبعض الأمور المستجدة الا أننا بعد أن رأينا رأي العلماء الأجلاء ورأي الشريعة فيسعنا أن نتقي الله في وطننا ونترك المسؤولية لمن ألقيت عليه هذه المسؤولية».
وأضاف «ان الكويت لا تحتمل أجواء الفتن فهي مغبوطة ومحسودة ممن لا نتوقع أن يغبطوها أو يحسدوها.. أمانتنا أن نعبر هذه الأزمة وان شاء الله تكون ظرفا عابرا بكل اتزان وألا نخرج عن اتزاننا وفي الوقت نفسه لا يعني الاستسلام الكامل لعدم تصحيح الأخطاء، نعم نقوم المسيرة ونقول رأينا بالشكل الحضاري وبالرأي الدستوري والشرعي ونوكل المسؤولية لمن ولاه الله مسؤوليتنا فإن نجتمع وان كان على بعض الملاحظات خير من أن نفترق ويعتقد كل منا أنه صاحب حق فلا يوجد على الأرض صاحب حق مطلق ولا يوجد من يعتقد أن له الحق المطلق».
وقال الخرافي «لمسنا من صاحب السمو الأمير الاستعداد الكامل وقال لنا أتشرف بسماع رأيكم وجزاه الله خيرا قال بكل تواضع إن أي إنسان غير عاقل لا يستفيد من نصح الآخرين ولكن بحدود وبضوابط أمن البلد وبالشيء المعقول والشيء الصحيح الذي ليس فيه فرض الرأي.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا نبراسا وأنا أقول ان الدنيا ليست موقفا واحدا وليست مواقف وانما العبرة بأن نتجاوز الأزمة متكاتفين ومترابطين ولا نخرج عن ثوابتنا الدينية أو الكويتية أو التراثية». واضاف «وبصفتي الأمين العام للأوقاف ذكرت لصاحب السمو الأمير أن من أفضل التفاعل للأمانة العامة للأوقاف مع هذه الأحداث أن نقترح بين يدي سموك وقفية جديدة تخرج عن الاطار التقليدي الذي هو وقف المساجد والآبار والأيتام والأضاحي وان كانت على جلالة قدرها ولكن نقترح وقفية جديدة يخصص رعيها لتكريس الهوية الكويتية وتعزيز المواطنة وتطويق الطائفية وتكريس هذه القضايا».
وقال د.عصام الفليج عضو اللجنة الاستشارية العليا «تشرفنا اليوم بلقاء صاحب السمو الأمير وكان اللقاء أبويا أكثر منه رسميا وساده جو من الانفتاح والاريحية في تناول الاوضاع الدائرة وتحدثنا عن البيان الصادر عن اللجنة التشريعية الذي ندعو فيه الى وحدة الصف ولم الشمل والوقوف حول الحكومة والأسرة وصاحب السمو لأنه بالنهاية عندنا مصلحة هامة وأولية هي دولة الكويت».
وأضاف الفليج «لقد كان سمو الأمير شفافا وقال لنا ان المحكمة الدستورية هي الفصل وانه على استعداد للالتزام بقرار المحكمة.. ولا أعتقد أن هناك حاكما في العالم يتكلم بهذه الطريقة لقد أثلج صدورنا وأراحنا».
وتابع «ولقد اكدنا لسموه حب أهل الكويت وحفظهم للود والتلاحم ورص الصفوف وأن ما هو موجود من رأي آخر لا يمثل الأغلبية وخصوصا أننا استنكرنا التطاول على مركز صاحب السمو والتطاول على مقامه فهذا شيء لا يقبل به أحد وقد استنكرنا هذا الشيء ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا البلد وأن يلم الشمل ووحدة الصف وتعود الكويت كما عهدناها سابقا بلد راحة وامان وان نكون أسرة متراصة».
من جانبه، قال د.خالد المذكور رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية «تشرفنا اليوم بمقابلة صاحب السمو الأمير أنا واخواني أعضاء اللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية في هذه الظروف الراهنة وقدمنا لسموه الاعلان الصادر عن اللجنة تجاه هذه الظروف وأكدنا على التلاحم والتراحم بين الشعب الكويتي وبين محكوميه وهذا ما جبلت عليه الكويت منذ نشأتها فحكامها ومحكوموها متلاحمون متشاورون في السراء والضراء فكم من محن وفتن مرت بها الكويت سواء داخل الكويت أو خارجها وأطفئت هذه الفتن وهذه المحن بالتشاور والتفاهم والشفافية والتآخي والتلاقي وحرية التعبير ومشاركة المحكوم شعب الكويت في جميع أزماته وحل مشكلاته».
واضاف «وقد لاقت هذه المقابلة تأكيد هذه المعاني التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم وأن الله سبحانه وتعالى أنعم على الكويت بنعم كثيرة أجلها وأعظمها نعمة الايخاء والتلاقي والشفافية وحسن التعبير وهذا بين المجتمع الكويتي في نواديه وفي ديوانياته منذ القدم وسمو الأمير يتسع صدره للكل وهذا ما شهدناه خلال الأيام القليلة من لقاءات متواصلة صباحا ومساء لاستقبال الآراء التي يكون فيها الرأي، وقد استقبل صاحب السمو الأمير كثيرا من الشرائح ومن الفئات ومن التيارات التي أبدت وجهة نظرها وأوصلت وجهة نظرها وهذا ما لا نجده في غير الكويت بحمد الله وهو دليل على سعة صدر سمو الأمير والحكام السابقين لهذه البلد الطيبة».
وقال د.المذكور «نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يمن على هذا البلد الطيب بالرحمة والغفران فبلدة طيبة ورب غفور بإذن الله تعالى والمسؤولية تقع على الجميع لإطفاء هذه الفتن بالنقاش الموضوعي الهادئ الذي لا يؤدي الى الصدام أو فقدان أي أحد من الناس ويعز علينا أن يجرح أحد المواطنين كما يعز علينا أن يجرح أحد من اخواننا في الجيش أو الشرطة أو الحرس الوطني أو القوات الخاصة فكلنا اخوان وكلنا في بلد واحد وكلنا في مجتمع واحد نتعاون ونتلاحم فيما ينفع الكويت وأهلها».
واضاف «نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكشف عنا هذه الغمة فهي سحابة صيف وعن قريب تنقشع وأن يعود الهدوء والانسجام الى ما يحبه الله ويرضاه».
من ناحيته، قال المستشار راشد عبدالمحسن الحماد الوزير السابق والرئيس السابق للمجلس الاعلى للقضاء وعضو اللجنة الاستشارية العليا «تشرفنا بلقاء حضرة صاحب السمو الأمير وتحدث سموه حول انطباعه ازاء الوضع الحالي في البلاد وأكد استعداده لسماع أي مشورة ونصيحة في حدود القانون والدستور وأحكام الشريعة الاسلامية وطمأننا سموه الى ان الامور ستنقضي بخير وتنقشع هذه السحابة وتذكرت قول الافوه الاودي «تهدى الأمور لأهل الرأي ان صلحت.. وان تولت فبالأشرار تنقاد» نحن في الكويت ولله الحمد وكل من فيها حريصون على مصلحة وسمعة البلد واستمرار نعمة الامن والامان والمال والخير التي انعم الله علينا بها في هذه البلاد التي وصل خيرها الى جميع انحاء الارض فنسأل الله سبحانه وتعالى لصاحب السمو ولجميع المواطنين التثبيت والتوفيق والصلاح وان تنتهي هذه الامور وهذه الازمة بخير ويسود حكم النظام والقانون والشرع ويسود على هذه الخلافات ونحن إخوة في هذا البلد وكلنا مسؤولون عن مصلحته».
إلى ذلك، نقل عدد من الشخصيات الكويتية عقب لقائهم بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن سموه تفاؤله بانفراج الأوضاع في البلاد.
وقال الشيخ نبيل العوضي ان «اللقاء مع صاحب السمو كان بفضل الله جيدا جدا ومريحا واخرجنا كل ما في قلوبنا بجلسة أبوية غير رسمية».
واضاف العوضي «طمأننا سمو الأمير تطمينات كثيرة بإدارة العجلة وتصليح الامور وبتسييرها بإذن الله ونحن مع سمو الأمير متفائلون جدا بأن الامور إلى الانفراج».
وقال «دخلنا الاجتماع ونحن متفائلون وخرجنا بنفس الانطباع وان شاء الله الامور إلى الانفراج».
ودعا الله تعالى «ان يحفظ البلد واهلها حكومة وشعبا وان يديم بيننا المحبة والالفة وكل من اراد بهذه الارض سوءا وان يرد كيده في نحره».
وأكد العوضي في ختام تصريحه انه تم خلال اللقاء مع سموه نقل «وجهة نظر الشباب وانهم متفقون على حب البلد والاسرة والنظام».
وفي تصريح منفصل قال النائب السابق علي الراشد «تشرفنا اليوم بمقابلة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد أنا ومجموعة من الاخوة والاخوات وكان لنا الشرف ان نتقدم نيابة عن الكثيرين من أهل الكويت بالشكر العميق للموقف المبدئي الذي أبداه صاحب السمو بمراسيم الضرورة وبتطبيق القانون وعلى من يخالف ويخرج عن القانون».
وأضاف الراشد «وقد أكد لنا صاحب السمو أنه مستمر بمرسوم الضرورة ولن يكون هناك أي تراجع كما أكد لنا استمرار تطبيق القانون على من يخرج على هذا القانون ولا مجال لأي تأويل آخر وهذا الشيء اثلج صدورنا.. ولكن متى ما صدر حكم المحكمة الدستورية فان الجميع سيلتزم بهذا الحكم وهذا امر طبيعي واننا ملتزمون بأي حكم يصدر ومن يريد أن يطعن في مرسوم الضرورة فالمجال مفتوح له اذا كان هناك مصلحة من ذلك أو كان بمناسبة طرح قضية أخرى».
واختتم الراشد تصريحه قائلا «اثلج صدورنا هذا الخبر وبين لنا بوضوح موقف الحكومة وموقف صاحب السمو الذي نعتبره تاجا على رؤوسنا فكل الشكر لصاحب السمو وكل التأييد لسموه».
من جانبه قال د.نايف حجاج العجمي «سعدنا هذا المساء بشرف لقاء صاحب السمو الأمير وكان اللقاء رائعا ومثمرا وأسأل الله عزّ وجلّ ان ينعم على هذه البلاد بالأمن والرخاء وان يبارك في هذه الجهود وان يجعل المساعي كلها مساعي خير وان يبارك في كل من دل على الخير وكل من سعى للخير».
الفلاح: الأمير أكد أن بابه وقلبه مفتوحان للجميع.. ومن هذا الذي لا يقبل الشورى؟»
أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف ونائب رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق الشريعة الاسلامية د.عادل الفلاح ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أعرب عن حرصه الشديد على وحدة المجتمع الكويتي وأمنه واستقراره وهو أمر لا يعلو عليه شيء ولا يعادله شيء عند سموه.
وقال صاحب السمو الأمير خلال استقباله رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق الشريعة الاسلامية على مدى ما يقارب الساعة امس قال «بابي وقلبي مفتوحان للجميع»، وأكد سموه «لا خير فينا ان لم نسمع المشورة، ومن هذا الذي لا يقبل الشورى؟».
وتابع سموه «أحترم كل الآراء وأستفيد منها، ولسنا ملزمين بتبني كل الآراء، ما نرى فيه الخير نطبقه فورا».
وأعرب سموه عن ألمه الشديد لأي صدام يقع بين اثنين من أبناء الشعب الكويتي، وشدد سموه على عدم استخدام قوات الضبط إلا في الضرورة القصوى.
وأكد د.الفلاح ان صاحب السمو الأمير أعرب عن امتعاضه وألمه من حادث السيارة المتهورة التي صدمت ضابطا وشرطيا ومصورا صحافيا.
وشدد سموه على انه حريص كل الحرص على تطبيق صحيح القانون ومواد الدستور، وتابع صاحب السمو الأمير القول «صبرت ثلاث سنوات ووجدت البعض يستخدم عبارات نابية لم يعتد عليها المجتمع الكويتي خلاف طبيعته وتربيته ووصلت الأمور الى مستوى مقزز ولم يعد يجدي الصبر معه نفعا، فلم يتركوا أحدا الا وتحدثوا عنه بالتجريح».
ووجه صاحب السمو الأمير خلال اللقاء الذي تطرق إلى عدد من الموضوعات إلى حل عاجل للمشكلة الاسكانية في البلاد وتوزيع الأراضي على المواطنين في القريب العاجل لتوسعة الرقعة السكانية وخفض انتظار المواطنين في الرعاية السكنية.