- العطية: الخلاف الخليجي انتهى وسندعم اختيارات الشعب المصري في الانتخابات المقبلة
- اللجنة المشتركة اعتمدت عدداً من البرامج والمشاريع والتي شملت مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والتعليمية
أسامة دياب
أشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى لقاء جمعه ونظيره القطري د.خالد بن محمد العطية مع صاحب السمو الأمير، حيث استمعا إلى توجيهات سموه السديدة للعمل والارتقاء بمجالات التعاون الثنائية بين البلدين وترسيخ مسيرة التعاون الخليجي المشترك، لافتا للقاء آخر جمعهما مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حيث وضعا أمامه صورة أعمال اللجنة وما تهدف إليه من تطلعات تصب في صالح خدمة البلدين وشعبيهما الشقيقين، موضحا أن اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا للتعاون بين الكويت وقطر قد تتطرق إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات والقطاعات، كما تطرق لمختلف القضايا الإقليمية والدولية في جو اتسم بالمودة والأخوة ويعكس طبيعة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في مجمل كلمته في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية القطري د.خالد بن محمد العطية والذي عقد بعد ظهر أمس في مقر وزارة الخارجية بمناسبة اختتام أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولتي الكويت وقطر.
وكشف الخالد عن اعتماد اللجنة عددا من البرامج والمشاريع التي رفعت من فرق العمل وشملت مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والتعليمية والتي انعكست مضامينها في المحضر الختامي الذي تم اعتماده وتوقيعه، مشيرا إلى أن أعمال اللجنة شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي: البرنامج التنفيذي الثاني للتعاون الاعلامي بين حكومتي البلدين للأعوام 2014 و2015 و2016، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال تدريب الديبلوماسيين بين معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي والمعهد الديبلوماسي في وزارة الخارجية القطرية، اتفاقية بين حكومتي البلدين بشأن تقديم تسهيلات لإقامة البعثات الديبلوماسية، محضر اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين حكومة البلدين، وأخيرا مذكرة تفاهم بين غرفة وتجارة صناعة الكويت وغرفة وتجارة وصناعة دولة قطر.
وردا على سؤال حول إذا ما كان هناك توجه لتبني مصالحة عربية جديدة بين قطر ومصر أو السعودية والعراق، أشار الخالد إلى وجود رغبة صادقة لمواصلة مسيرة الخير في دول مجلس التعاون كونها احد اهم روافد العمل العربي المشترك، موضحا أن المسيرة تستوعب كل ما يمر من خلالها من عوائق، لافتا إلى أن القمة العربية الأخيرة في الكويت شهدت رغبة صادقة من القادة في المصالحة والمكاشفة وإيجاد حل لجميع المشاكل العربية، مشددا على انه علينا استثمار الأجواء الحالية والبيئة الملائمة وترجمتها وسنرى نتائجها في المستقبل القريب.
وردا على سؤال عن الأزمة السورية ورؤيته لمجريات الأحداث، اعتبر الخالد أن ما يجري في سورية مأساة تبعث على القلق للجميع، مشيرا إلى أن الجامعة العربية والأمم المتحدة تؤكدان على أن المسار السليم لتجاوز الأزمة هو المسار السياسي الذي تم التعبير عنه في جنيف 2 والمتمثل في إقامة حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات تمثل الشعب السوري، لافتا إلى أن الحل السياسي يجنب سورية المزيد من المآسي ونزيف الدماء، مشددا على ضرورة الحرص على الالتزام بما تم الاتفاق عليه في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجنيف 1 و2.
وردا على سؤال حول قيادة الكويت وعمان للمصالحة الخليجية، لفت الخالد إلى أن الرغبة الصادقة من قادة دول مجلس التعاون ومسيرة 33 عاما، استوعبت كل ما يطرأ من عثرات على المسيرة، مشددا على أن القادة الـ 6 هم أشد حرصا على تماسك الكيان الذي يمثل الرافد الأساسي للعمل العربي المشترك، والمسيرة تجاوزت الصعاب والعقبات الكثيرة والفضل يعود للقادة في مواصلة تماسك هذا الكيان.
وردا على سؤال لوزير الخارجية القطري د. خالد بن محمد العطية عن رؤيته للأوضاع في مصر لفت العطية إلى أن أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بين في القمة العربية في الكويت أكد حرص قطر على استقرار مصر وازدهارها، مضيفا أننا نتمنى لمصر دائما كل التوفيق، ولكنني لا أستطيع تقييم الأوضاع فيها حاليا، ولكن أتمنى أن تنهض مصر على جميع المستويات لما لها من أهمية قصوى لدينا.
وحول مستقبل العلاقة مع مصر في حال فاز المشير عبد الفتاح السيسي بالرئاسة، أشار العطية إلى أن قطر كانت ومازالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري، وسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد كان واضحا في خطابه في القمة العربية وان قطر لن تخرج عن هذا النهج ومن يختاره الشعب المصري ستسانده وتدعمه قطر. وتوضيحا لما ثار حول بيان الرياض أكد وزير الخارجية القطري أن بيان الرياض الأخير في4/17 كان واضحا، لافتا إلى أن الأشقاء في دول مجلس التعاون توصلوا لتفاهمات ولا تنازلات من أي طرف، موضحا أن اللقاءات كانت ودية برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كان فعلا راعيا لتقريب وجهات النظر، مشددا على أن بيان الرياض كان واضحا وليس به أي لبس، مستغربا ما أثير من غموض حول البيان، مشيرا إلى أن الاجتماعات الأخيرة أقيمت في أجواء أخوية ونجحت في تقريب وجهات النظر، لافتا إلى أن ما حدث كان مجرد اختلافات وليس خلافات، مبينا أن الاختلافات واردة ولكنها لا يمكن أن تؤدي للقطيعة لا قدر الله.
وعن رؤية قطر لتحول مجلس التعاون إلى اتحاد بين العطية أن مسألة الاتحاد طرحت من قبل المملكة العربية السعودية وكانت قطر من أوليات الدول التي دعمت هذا التوجه، مشيرا إلى أننا مع كل ما ينقلنا من تعاون لترابط اكثر والارتقاء بالعمل المشترك.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أشار العطية إلى انه منذ بداية الأزمة كانت هناك رغبة لإيجاد حل داخل البيت العربي عبر الجامعة العربية إلا أن النظام السوري لم يتعاون مع مبعوث الجامعة ومن الطبيعي أن تفشل المهمة اذا لم يتعاون معها لنظام.
وردا على سؤال حول عودة السفراء الخليجيين إلى الدوحة، أشار العطية الى ان بيان الرياض أنهى الاختلاف وأصبح الامر متروكا للدول المعنية لتوجيه سفرائها للعودة للدوحة.