- زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى ألمانيا ناجحة وإيجابية بكل المقاييس والعلاقات بين البلدين متميزة ومتطورة
- فولفات: الكويت وألمانيا تشتركان في دعم الجهود الإغاثية والعمل الإنساني حول العالم
محمد هلال الخالدي
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عمق ومتانة العلاقات الكويتية ـ الألمانية المتميزة، وقال الجارالله خلال حضوره احتفال السفارة الألمانية باليوم الوطني لبلادهم وذكرى مرور 50 عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين مساء اول من أمس اننا عندما نتحدث عن ألمانيا فإننا نتحدث عن دولة صديقة نقدر مواقفها تجاه الكويت، والتي ظهرت بشكل خاص عندما تعرضت الكويت لأيام صعبة بسبب الاحتلال الغاشم عام 1990، فكان الموقف الألماني موقفا مشرفا نعتز به ونقدره ونذكره باستمرار.
وأضاف: علاقاتنا مع ألمانيا تاريخية متميزة ومتطورة تتضمن مصالح مشتركة للطرفين، فحجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا سواء الحكومية أو القطاع الخاص تفوق 20 مليار دولار، مؤكدا نجاح الزيارة الرسمية التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مؤخرا إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث قام بزيارة مدينة شتوتغارت بمناسبة مرور 40 عاما على بدء الاستثمارات الكويتية في شركة مرسيدس، وكذلك زيارة برلين ولقائه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، مشيرا إلى ان الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس والمباحثات كانت جدا إيجابية تناولت الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتابع: نشعر بارتياح كبير لتطور هذه العلاقات المتميزة مع أصدقائنا في ألمانيا ونتطلع لتعزيز ذلك والدفع بهذا التطور والتقدم في العلاقات نحو المزيد من الازدهار.
ومن جهته، أشاد السفير الألماني أويجن فولفات بعمق العلاقات التاريخية بين الكويت وألمانيا، ورحب بالحضور في الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية ألمانيا الاتحادية والذي يعبر عن الاتحاد بين شطري ألمانيا الشرقي والغربي في الثالث من أكتوبر عام 1990، ليدشن بعدها تاريخا جديدا من البناء والعمل والوحدة بين أبناء الشعب الألماني.
وأضاف في كلمته التي ألقاها بأن الاحتفال باليوم الوطني لبلاده هذا العام له نكهة خاصة، حيث يتزامن مع مناسبة عزيزة هي ذكرى مرور 50 عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وألمانيا، والتي كانت نموذجا للعلاقات المتميزة على مختلف المستويات.
وتطرق فولفات إلى التعاون الكبير بين البلدين وتميزهما في مجال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى تسمية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك تسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني عن استحقاق لدور سموه الكبير وكذلك دور الكويت بمختلف مؤسساتها الرسمية والأهلية في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، مشيرا إلى ان ألمانيا تقدر ذلك تماما ولديها أيضا برامج مساعدات كبيرة للاجئين سواء من سورية أو العراق أو غيرها من الدول المنكوبة.
ولفت إلى زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأخيرة إلى ألمانيا ولقائه بالمستشارة ميركل، قائلا انها زيارة ناجحة بكل المقاييس تناولت عدة مواضيع منها الوضع الأمني للمنطقة وسبل التعاون لمواجهة المخاطر المحتملة من التنظيمات الإرهابية، وكذلك قضايا المساعدات الإنسانية للمنكوبين وخاصة النازحين، وتطرق اللقاء الى العلاقات الاقتصادية وسبل تطوير الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين والتي تشهد فعليا تقدما ملحوظا ونجاحا باهرا.