وصف مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمين عوض استراتيجية الكويت في العمل الإنساني بأنها «ريادية ومتميزة وقدوة يحتذى بها».
وأعرب عوض في تصريح لـ «كونا» عن ثناء وإشادة المفوضية باستراتيجيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «الذي دشن مفهوما جديدا للعمل الإنساني ليس فيما يتعلق بالملف السوري فحسب بل بشكل عام وكان قدوة تُحتذى للمنظمات الأممية والدولية».
واستذكر في هذا المجال فلسفة سموه التي حرك بها العمل الإنساني عالميا من خلال دعوته لعقد مؤتمر المانحين ثلاث سنوات متوالية في الكويت منذ عام 2013 لتصبح الكويت بذلك مركزا انسانيا عالميا وأميرها قائدا انسانيا.
ولفت المسؤول الأممي الى ان الاستراتيجية الكويتية «فتحت طرقا كثيرة لدعم قضية اللاجئين السوريين كما حفزت دولا أخرى وعددا لا يستهان به من المنظمات الإنسانية العالمية للمضي في هذا الاتجاه وخاصة فيما يتعلق بعدم اغفال مشكلات من لجأوا الى دول الجوار الأمر الذي ساهم في رفع معنويات الشعب السوري».
وأعرب في السياق ذاته عن الأمل في حصول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على اهتمام من الدول المانحة يوازي اهتمام الكويت وذلك من خلال زيادة التبرعات لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في الداخل السوري.
كما امل ان يستمر التعاون بين الكويت والمفوض السامي لشؤون اللاجئين الجديد فيليبو غراندي بالطريقة ذاتها التي كانت تتعامل بها الكويت مع المفوض الأممي السابق انطونيو غوتيريس.
من جهة أخرى، شدد عوض على ضرورة دعم دول الجوار التي فتحت ابوابها امام ملايين السوريين على الرغم من الضغط الكبير الذي تواجهه بناها التحتية.
ولفت الى ان المفوضية تشجع الأفكار التي تنادي بتمويل مشروعات يعمل بها اللاجئون في الدول التي يقيمون فيها وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء المادي لهم بدلا من العيش على المعونات.
وذكر «ان اللاجئين السوريين هم من ذوي المهارات المهنية والعلمية التي يجب تنميتها مع الوقت من خلال التوظيف لاسيما ان الحل السياسي غير واضح في الأفق وفق المعطيات التي نراها الآن».